كارثة سونامى هل هى عقاب من الإرادة الإلهية

أرسل لى صديق قبل عدة أيام بريد الكترونى يحتوى على صور من حفل قيل أنه أقيم فى بوكيت بتايلاند قبل الكارثة مباشرة فى إشارة واضحة أن الكارثة حدثت بسببه. الصور ليست قابلة للنشر للأسف خاصة فى " العهد الجديد" للبورد.

ما بهمنا هنا محاولة الإجابة على السؤال هل الكارثة تدبير من الله لمعاقبة اللاهين من العباد؟

أولا: اورد آخر إحصائية لضحايا سونامى:

العدد الكلى 297,000 شخصا فى البلدان التالية:

1- أندونيسيا 242,347 شخصا
2- سرى لانكا 30,956 شخصا
3- الهند 16,389 شخصا
4- تايلاند 8,464 شخصا

يتضح من الإحصائية أعلاه أن أعداد الموتى و المفقودين من اندونيسيا الدولة المسلمة يمثل حوالى 81% من مجموع الضحايا. فهل يعقل أن الإرادة الألهية لكى تعاقب 8,464 عابث بتايلاند تأخذ حياة 242,347 مسلما معها. أى قصاد كل لاهى هالك من تايلند قتل حوال 29 مسلما. فهل يمكن أن يفعل الله ذلك؟

ثانيا: لماذا يعاقب الله العابثين من فقراء البلدان الآسيوية و يترك نظرائهم من البلدان الغربية الغنية الذين يفوقوهم عبثا بمئات المرات بدون عقاب؟

ثاالثا: وماذا عن الكوارث الطبيعية التى تحدث فى بلدان المسلمين (طبعا الإجابة السهلة و الجاهزة أنها إبتلاء)؟؟

أخيرا
إن مثل هذه الآراء تظهر المسلمين بمظهر قساة القلوب الذين لا يهمهم ما يحدث لإخوانهم فى الإنسانية من كوارث بل يقولون لهم تستاهون ماحدث لكم فهل فى ذلك أية حكمة أو فائدة تعود على المسلمين؟

Quote: أخيرا إن مثل هذه الآراء تظهر المسلمين بمظهر قساة القلوب الذين لا يهمهم ما يحدث لإخوانهم فى الإنسانية من كوارث بل يقولون لهم تستاهون ماحدث لكم فهل فى ذلك أية حكمة أو فائدة تعود على المسلمين؟

هشام المجمر

سلام يا زول

بينما العالم ( الكافر ) منشغل في اغاثة هؤلاء المسلمين المنكوبيين نتعلل نحن بالغضب الالهي واسم الجلالة المرسوم علي الامواج وبالعربي كمان

Realy very strange way of thinking, these kinds of disaster happened according to very specific reasons, and has no relation with allah punishement
Really most of them are muslims, and no actual help come to them from muslims people, really very shame

شكرا استاذ هشام
لماذا لم توجه نفس هذه الفتاوي عندما ضرب الزلزال ايران أو السودان؟ حقيقة شئ مؤسف أن يكون هناك من ينظر لتلك البلوي الطبيعية علي انها عقاب من الآله, أين ألأنسانية؟

باشمهندس هشام المجمر
السلام عليكم ورحمة الله
يا حليلك لمن كنت امين ثقافتنا في النادي ، كيف بالله النشاط ؟؟
أما بعد ،،
فبالنسبة لسونامي والكوارث الطبيعية عموما ، اسمح لي ان أقول رأيي بكل احترام لكم:
أولا ليس معك يا صديقي حق في خلاصتك ، كما وليس مع المنصرفين كليا الى انها عقاب سماوي حق.
فالله يفعل ما يشاء ولمن يشاء، وما من شئ يحدث بدون اذنه.
وعليه فليس من صحيح الايمان ان نقول ان ماحدث هو مجرد عارض طبيعي سببته ظروف جيولوجية معينة ولا علاقة لذلك بالقضاء والقدر ومثل هذه الغيبيات!!.
فالايمان بالقدر خيره وشره من اركان الايمان الذي لا يصح الا بها جميعا، والكفران بالقدر يوقع في التهلكة ويغضب الله ويقدح في الدين.
اذاً شاء الله وما اراده كان ، فهو الضار وحده كما هو النافع وحده ، يسوق كليهما لمن يشاء ، ولا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن الا باذنه وتقديره سبحانه ، كان ذلك في الكتاب مسطورا
فليس من حقك ان تنكر ان كارثة سونامي من الارادة الالهية.
يبقى الاختلاف محصورا في هل هي ( عقاب ؟) ولماذا عقاب ؟
هذه يعلمها الله وحده ولا يستطيع ان يجزم فيها أحد سواه. كما انه لا يوجد مانع من ان يعاقب الله المسلمين قبل الكافرين في هذه الحياة الدنيا ، طالما انهم عرفوا الحق وجاءتهم االبينات وبعث ربهم فيهم نبي بيّن للناس كل شئ ، فمن كفر بعد ذلك فعليه كفره ، واما اذا بطر وسدر في الغي وتحدى الله وجاهر بالمعصية وليس له من الدين والخشية ما يعصمه من وقوع غضب الله عليه.. فلينتظر غضب الله ، لأن المسلم الحق هو من يعرف حدود ربه فلا يسفهها أويستكبر عليها متظاهرا بلا اله الا الله وليس هو من الله ورسوله في شئ ، بل ان البعض اذا ذُكر الله اشمأز قلبه ، واذا ذُكر الكافرون والملحدون فرحوا بذلك ، فهل يظن أولئك انهم بمفازة من العذاب؟ كلا ، ان عذاب الله قريب لو كانوا يعلمون ، .. لكنهم يعلمون ظاهرا من القول .
يقول تعالى:

وكأيّن من آية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون، وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهو مشركون، أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون ( الايات 105 - 107 من سورة يوسف)

مما سبق نعرف ان هنالك من يظن نفسه مؤمنا ، بينما هو يخلط ايمانه بالشرك ، حيث يعول على ابداعات عقله ويعتمد على العلوم المادية وعلى العقل المحض بوصفه مشرّعا ومقررا لشؤون الدينية بخلاف المُبِين من كتاب الله وسنة نبيه، وأن هذا الخلط المتعمد يحذر منه المولى عز وجل فيتوعد بالعذاب أو بحساب الساعة قريبا.
فالعذاب لمن يظنون ظنا فقط أنهم مؤمنون.. جائز جدا ، وفي اية لحظة، بل هو أقرب من عذاب الكافرين فيما اذا ابدلوا دينهم بما يرتؤون من هوى وابدلوا ربهم باعتقادهم فيما سواه من عقل وعلم أكثر من الايمان واليقين التام على الله بوصفه مسبب الاسباب ومقدر الاقدار لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء
هل تعلم يا صديقي هشام ان قارون كان مؤمنا ، وأنه كان من قوم موسى عليه السلام ، وكانت مشكلته أنه فقط حينما اكتشف ( من خلال نظرية علمية معينة ) الطريقة التي يحول بها المعادن الرخيصة الى معادن نفيسة ، اغتر من ذكائه وعقله فبطر وقال عن ماله الذي جمعه( انما أؤتيته على علم عندي)!! فنزل غضب الله عليه قال تعالى( فخسفنا به وبداره الارض ) ، ويقول رسول الله (ص) : والذي نفسي بيده ما يزال قارون يتغلغل في باطن الارض الى يوم القيامة.
مثل هذا الكلام الذي قاله يقوله ألف عالم ومتعلم ومثقف ومبدع مسلم اليوم ( عادي جدا!!)
كم من المثقفين اليوم من يؤلهون العقل ( فتخضع رقابهم له ساجدين خاضعين بقلوبهم ورغائبهم مع انه مخلوق كثير الخطأ والنسيان يومياً والعاهات والخرف والجنون والغباء احيانا!!) حولوه الى وثن حقيقي يرجون منه ما لا يرجون من خالقه وخالقهم ، ويجعلون الاكتشافات العلمية بمثابة ( كرامات ومعجزات هذا الاله/العقل) .. فهل تظن ان الله سبحانه وتعالى يرضى بهذا ؟ بالتأكيد كلا ، انه لا يغفر قط ان نشرك به شيئا ناهيك عن ان نستبعده ونستغني عنه مستقلين بنعمة صغيرة من نعيمة الكثيرة ، ومن الشرك القاطع ان نظن ان العقل هو ديننا( كلمة دين تعني الخضوع والاحتكام والاتباع) وأن نظنه مرجعيتنا وغاية رغبتنا وخلاصنا ومصدر سعادتنا وان العلم المادي هو الذي ينفعنا او يضرنا، مستبعدين الله عن اذهاننا ، ظنا منا ان مهمته انتهت بخلقنا، وأن علينا ان نفعل ما نشاء ( بشطارتنا ) بينما هو يتفرج على الاحداث التي نحن ابطالها الى يوم الحساب!!
مثل هذا الكلام يمكن ان يسوق لنا غضب الله الذي لا يعرف احد ان يتنبأ أو يخمن صورته ولا ساعته
لأن مثل هذا الكلام ( والتوجه) فيه تقليل من قدرة الله وظن فاسد به سبحانه ، وهو نوع من انواع الشرك ، كيف؟
الله هو القادر المطلق ، وهو الضار الحقيقي، وهوالنافع الحقيقي وغيره أما منتفع / متضرر أو مسخر لنفع/ ضرر غيره بمشيئة الله وحده.
هذا هو معنى ( مخلصين له الدين حنفاء).
هذا هو معنى توحيد الربوبية الذي لا يرضى الله سبحانه بما هو دونه من انصراف عنه الى المخلوق ، سواء كان هذا المخلوق عقلا أو علما أو تكنولوجيا .. الخ
( وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون ، أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله ؟..)
ان عذاب الله قريب فلا تستعجلوه ..
فالذين جزموا بأن سونامي من عذاب الله ليس عندهم الدليل ، وانت يا هشام ليس عندك الدليل على العكس ، فالله وحده يعلم ما يفعل عباده.
ولعل السبب في ذهاب تفكير البعض نحو ان تكون الفيضانان والزلازل من غضب الله هو ان هذه الكوارث كانت من اشكال العذابات التي أحلها الله في القرى الظالمة لنفسها مثل قوم نوح وفرعون ولوط الخ رغم ان هنالك صيغا كثيرة اخرى من العذاب كالجراد والقمل والضفادع والدم وحجارة من سجيل والاوبئة المختلفة.
والرسول (ص) كان يقول : اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك من ان اغتال من تحتي ، فلربما كان يقصد الخسف والزلازل والبراكين من تحته.
فهذا رسول الله يخشى من هذا ، فهل كان ظالما ولذلك يخشى عذاب الله ؟
حاشا، وانما لأن الله يقدّر ويفعل ما يشاء
فالخسف والطوفان قد يكونان عقابا وقد لا يكونان كذلك وانما قدر مسطر نعوذ بالله منه.
وصية:
اخي هشام ارجوك لا تقل لو كان الله يريد ان يعذب لكان الاوقع ان يعذب كذا دون كذا ، هذا الكلام في تحد واستخفاف بغضب الله الذي ينزله بمن يشاء
واختم بالقول : أن العذاب عموما يحل بالقرى الظالمة لنفسها ، وأول الظلم الشرك ، ثم المجاهرة بالمعصية ، ثم ظلم العباد للعباد .. شريطة أن يكونوا قد بلغتهم من الله رسالة تامة مبينة سواء من رسول او اتباعه المخلصين لرسالته غير المزيفين او المبدلين لها برسالة من عند انفسهم

آسف للتأخر فى الرد لأنى كنت فى جولة عمل خارج المدينة لم يتح لى فيها الولوج للشبكة الإسفيرية.


الأخ/ عجب الفيا

شكرا على المداخلة اما بخصوص اسم الجلالة المقحم على صوف الخراف وثمر البطاطس و الطماطم و أخيرا الأمواج. ده موضوع داير ليهو وقفة

Msd وعبد القادر دنقس

شكرا

محمد عبد القادر سبيل

شكرا على المرور الطويل


لا أعتقد أن فيما كتبت قدح فى الدين أو تقليل من مقدرة الله. ما كتبت نابع من فطرتى التى أعتقد انها سليمة حتى الآن فليس بينى و بين ربى حجاب(لا واسطة فى الإسلام ولا رهبنة) وأنا أومن به و أومن بعقلى الذى وهبنى أياه ليميزنى به عن كافة المخلوقات الأخرى ويحق لى أن أعتقد أن الله رحيم أكثر من كونه شديد العقاب. كما أننى لا أحبذ فكرة التخويف و الترهيب فى الدين بصفة عامة و أنما أفضل أن يؤمن الشخص بوجود الله معرفة به ومحبة فيه. و أنا أتعاطف مع الناس جميعا حتى الذين لا أحب مسلكهم ولا اشمت فيهم عند وقوع مثل تلك الكوارث فلا أحد معصوم عنها.

أخى سبيل

لقد جررت الموضوع جرا لمنطقة يجوَز فيها التكفير و القتل عند البعض. و فى هذا السبيل لجأت الى الإستدلال بالآيات القرآنية وأنت تعلم أن القرآن حمَال أوجه كما قال سيدنا على بن أبى طالب و لو أتبعت مسلكك لرديت عليك ببساطة أنك شاعر" و الشعراء يتبعهم الغاووُن" فلا تخض فى أمور الدين ولكن هذا سبيل من لا سبيل له.

أخى سبيل

إن كنت كتبت هذا الموضوع محبةً فيَ وخوفا عليَ فإننا نعيش فى نفس المدينة و كان يإمكانك الإتصال بى. أما إذا كتبته لغرض آخر لا أعلمه فلتعلم أننى لا أخاف أحدا سوى الله و قد قصدت من إثارة هذا الموضوع لفت نظر المسلمين الى أن الإسلام هو دين الرحمة والمحبة والتراحم لا دين الكراهية و العنف و الشماتة.... ولا أكثر.

يا هشام المجمر
صل على النبي ياخي
شنو الزعل الشديد دا يا باشمهندس؟
والجاب القتل والتكفير شنو ؟
ثم بعدين يا أخي .. ( والشعراء يتبعهم الغاوون) صحيح .. الكلام دا ما بزعلني منك ولا حاجة
وردي لم يكن متوجها اليك بالكلية في الحقيقة، وانما اتكأت عليه لفتح نافذة اوسع فيما يخص الايمان بالغيب محاولا تحريك اجواء البوست حتى يتضمن اراء مختلفة بدلا من ان يتفق معك الناس وكفى ، وذلك في سبيل اثراء الحوار ولمشاركتك
واذا عايزني اتفق معك ( غميضي ) فلك ذلك ، ساجاملك حتى لا افقد اخا شهما مثلك، وفي هذه الحالة سيكون البوست موجة واحد وتأييد من الجميع بالروح والدم !! فهل هذا هو فهمك للحوار؟
ثم ان سيدنا علي رضي الله عنه الذي استشهدت به اعلاه هو نفسه القائل ما معناه: لا يقع عذاب الا بمعصية ولا يرفع اغلا بتوبة .. أها ايه رأيك؟دا زولك الانت استشهدت به
لا حول ولا قوة الا بالله
ياخوانا ثقافة الاختلاف دي لمتين ( نمطية وبفهم براغماتي علماني) وبتستبعد الطرح الديني واصحابه ؟ هل هذا توجه انساني أم اقصائي مضاد؟ أقصد مثلا فلنأخذ كلامك هذا

Quote: وأنا أتعاطف مع الناس جميعا حتى الذين لا أحب مسلكهم ولا اشمت فيهم عند وقوع مثل تلك الكوارث فلا أحد معصوم عنها.

هل مثلا تتعاطف ( من قلبك ) مع السلفيين الاصوليين اذا اطلقت امريكا عليهم اسلحة الدمار الشامل؟ أم أن كلامك هذا تستثني منه الاسلامويين دون خلق الله - بصهاينتهم وعبدة طواغيتهم وملحديهم؟ فهم لا يستحقون الحياة لأنهم ليسوا حريصين عليها!!! أم انك تتعاطف معهم ايضا، رغم قتلهم للمدنيين وذبحهم للأبرياء وفي وسائل الاعلام بما يسئ للاسلام والمسلمين؟
اريد ان اقول من الصعب ان تتعاطف هكذا بكارت بلانش مع اي زول، ولكن من الواجب ان تتعاطى مع وجهات نظر الجميع بغضب اقل وبعدل اكثر وبتنميط اقل وتسامح اكبر وبسوء فهم اقل وبقراءة نقدية ادق
واخيرا يا صديقي
انا والله اكن لك المحبة التي تعلم حتى بعد قولك ما معناه :هذا سبيل من لا سبيل له
فاذا كنت قد اغلقت امامي السبل لأعبر عن امكاناتي وعاطاءاتي في العمل العام والرأي العام ، فأنت ممن ساهم في سد الطرق امامي ولو بصورة غير مباشرة ( النادي) ولذلك ودت نفسي في هذا الطريق الصحيح : اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين انعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين.
ارجو ان يكون فهمي خاطئا، وحتى اذا كان صحيحا فوالله انا مازعلان
فأنت الايدولوجيا والسياسة شكلتا حاجزا نفسيا بينك وبين اصدقائك الذين يحبونك لمجرد انهم يناقضون في طروحاتهم ما تؤمن به وتدافع عنه بعنف.
ارجو مزيدا من التسامح وحرية الرأي
والبينا عامرة ان شاء الله. واهديك هذا الرابط لبوست آخر قد يفيد في الاجابة عن بعض اسئلتك المشروعة
#الزلازل...ظاهرة طبيعية...أم..رسالة ربانية؟؟

هشام المجمر
عجب الفيا
محمد عبدالقادر سبيل
دنقس.
بقية البورداب... والزوار.
تحية.
ذكر الأخ/ ود المجمر:

Quote: أى قصاد كل لاهى هالك من تايلند قتل حوال 29 مسلما. فهل يمكن أن يفعل الله ذلك؟

في حديث صاحب الرسالة الذي لا ينطق عن الهوي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده، فقالت: يا رسول الله أما فيهم صالحون؟ قال: بلى، قلت: فكيف يصنع بأولئك؟ قال: يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان) رواه أحمد وغيره وهو صحيح.

Quote: لماذا يعاقب الله العابثين من فقراء البلدان الآسيوية و يترك نظرائهم من البلدان الغربية الغنية الذين يفوقوهم عبثا بمئات المرات بدون عقاب؟

وعن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: [واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد ا لعقاب] قال: أمر الله المؤمنين ألا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم العذاب.
والسبب في أن الله تبارك وتعالى يعم الجميع بالعذاب مع قوله تعالى: [ولا تزر وازرة وزر أخرى] قال الإمام القرطبي رحمه الله: فالجواب أن الناس إذا تظاهروا بالمنكر فمن الفرض على كل من رآه أن يغيره فإذا سكت عليهم فكلهم عاص، هذا بفعله وهذا برضاه وقد جعل الله في حكمه وحكمته الراضي بمنزلة العامل فإنتظم في العقوبة) (القرطبي 7/391-393) وهذه سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه فإن لم يكن في الأمة من ينهى عن المنكر عمهم الله بعذاب من عنده وفي هذا قال تعالى: [فلو لا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم وأتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين]
ثالثا:

Quote: وماذا عن الكوارث الطبيعية التى تحدث فى بلدان المسلمين (طبعا الإجابة السهلة و الجاهزة أنها إبتلاء)؟؟

المؤمن مبتلى... وأحسب المؤمنون أن يتركوا سداً.. وإذا أحب الله عبده إبتلاه... بتسنومى... ولا بالفتن الأنحن مبتلين بيها... وما خفى كان أعظم....
نسأل الله السلامة...


أخيرا

Quote: إن مثل هذه الآراء تظهر المسلمين بمظهر قساة القلوب الذين لا يهمهم ما يحدث لإخوانهم فى الإنسانية من كوارث بل يقولون لهم تستاهون ماحدث لكم فهل فى ذلك أية حكمة أو فائدة تعود على المسلمين؟

هذا القول مردود عليه بإنتفاء خيرية الأمة... لقوله صلى الله عليه وسلم: (والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم)
يا ود المجمر ترى الذين لم يقوموا بأمر الله تبارك وتعالى قد لعنهم وأعد لهم عذاباً أليماً كما لعن الله بني إسرائيل لعدم قيامهم بهذا الواجب فقال تعالى: [لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون]
وفي حديث صاحب الرسالة يا ود المجمر تجد: فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم ذكر الآية وقال: كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم لتأطرنه على الحق أطراً أو لتقصرنه على الحق قصراً) رواه أحمد والترمذي.
نأمل أن نكون مستوفين والكمال لله وحده... ود المجمر عجب الفيا دنقس.
ولكم الشكر على هكذا حوار...
محمد عبدالقادر سبيل... شكراً.

خالص الأمنيات...

إِن إقتحام الأبواب المغلقة لولوج كل ساحة مقصد ضروري.

كورنر...

التحية للجميع

تسونامي.. مهلكة، ولكن ضرورية..

هشام مجمر
سلام يا غالي

الخواجات بقوا بعرقونامن قبل خمسين سنة بالدقيقة والثانية متين بنبتدي نصلى الخسوف و الكسوف ومتين بننتهي من الصلاة يعني بالمفتشر كدة نحن لسة بنذاكر في دروس اليوم وهم قروا يوم باكر!!
أهل بنغلاديش أكثر الناس صلاة وصياما وحجا ولا تزال الفيضانات تحصدهم سنويا متى نتعلم إن الوضع الجغرافي والجيولجي هو الذى يحدد الكوارث لا أندية الملاهي والمواخير
يا عالم!!
جني

هشام طه
سلام كميات..كميات ..وللعقاب أشواق اطنان اطنان ..

هي أقدار ..أكيد..وربما يكمن في ذلك خير يتبعه ، يريده الله لهؤلاء القوم ..اما غضب الله فلا يحدده بشر او يجزم في مقاديره ..ولا راد لقضائه ..ونعلم ان اكبر عدد من المسلمين يوجد في تلك الدول لكثرة تعداد سكانها ، وعندما تراهم في ايام الحج تجزم انهم الأكثر من النظرة الأولي للعدد الهائل منهم وكأن لا يوجد بينهم عاص او كافر ..

لك التحيات الكثار ..وربما نعود اذا وجدنا فسحة اخري

Quote:
أهل بنغلاديش أكثر الناس صلاة وصياما وحجا ولا تزال الفيضانات تحصدهم سنويا متى نتعلم إن الوضع الجغرافي والجيولجي هو الذى يحدد الكوارث لا أندية الملاهي والمواخير يا عالم! Unquote

Excellent and to the point... thank you!
In a discussion of a progressive muslims group the discussion went in parallel to your analysis. A God/Allah that indiscriminatingly punish people is completely against the idea of God... A liberation theol;ogist I met recently in the mountains of Dominican Republic said to me that unjust God is not his God... I totally undersatnd his point and agree with him that this notion of God needs revision.

regards
Mohamed Elgadi
USA

أرجو المعذرة بسبب زحمة العمل

شكرا لطل الأخوة الذين اسهموا بآرائهم

و سوف أعود للرد عليهم لاحقا