بضاعة رخيصة وبيانات فطيرة.. بقلم خليل محمد سليمان

بضاعة رخيصة وبيانات فطيرة.. بقلم خليل محمد سليمان


02-05-2020, 02:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580867215&rn=0


Post: #1
Title: بضاعة رخيصة وبيانات فطيرة.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 02-05-2020, 02:46 AM

01:46 AM February, 04 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





طالعنا شلال من البيانات التي تشجب، وتستنكر لقاء البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي، وللأسف كل الاحزاب، والتنظيمات صاحبة البيانات لا وجود لها في الشارع، ولا تمثل نبضه، سوى انهم يملكون حلاقيم، ومكبرات صوت تصدر ضجيج فارغ، سيتجاوزه الزمن، كما تكشّف الكثير في ثورة ديسمبر المجيدة، وكيف تم إختطافها..

من سخرية القدر ان يتصدر المشهد السوداني الاحزاب العروبية التي تلاشت في بلدانها الاصلية، ووضعوها في صفحات تاريخهم المظلم، والمتخلف..

البعث العربي الإشتراكي بكل فروعه، ومسمياته، و الناصريين، والعروبيين، والإشتراكيين، بكل الوانهم عبارة عن مسخ مشوه، يشير إلي طمس متعمد اصاب نُخب سودانية، ولا يزال هذا المسخ يسيطر علي عقولهم، فلا يعدو عندي مجرد انه اكل عيش ليس إلا..

كان لابد من حسم هذه الاحزاب التي لا تشبه طبيعتنا ولا يمكن لمبادئها ان تخلق من السودان وطن قومي يسع الجميع، ومن شعاراتهم" امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"..

يجب تصفية هذه الاحزاب التي لا علاقة لها بالسودان واهله، بل هي صنيعة مخابرات عربية من عبد الناصر مروراً بصدام، كالعهد ظل السودان مستباح ارضاً، وشعباً بواسطة عقول خربة..

حتي الحرية والتغيير التي قال عنها الزواحف بالامس هم لا يمثلون الاغلبية في الشارع لغرض، نقولها انهم مثلوا الثورة بقرار من الشارع الذي سلمهم كل الامر، ولكن تكشف ان فئة صغيرة لا تمت لروح الثورة بصلة تسلقت علي رقاب الشباب، ودماءهم لتصل إلي سدة الحكم..

اعتقد حتي بيان الحرية والتغيير لا يمثل نبض الشارع، بالضرورة يمثل الفئة الضالة التي شوهت الثورة وتسلقتها..

الآن لا حاجة لنا ان نخاف من ايّ ردة فعل مصنوعة، او ممولة لأغراض تأخذنا بعيداً عن مصالحنا، بقدر اننا لا بد من السير في الإتجاه الصحيح الذي سيحقق مصالح بلادنا وشعبنا وبأيّ ثمن..

شئنا ام ابينا الحرب بين العرب وإسرائيل وضعت اوزارها منذ عقود، ولا زلنا نعيش في الماضي السحيق، حيث العرب انفسهم يعيشون في سلام وتطبيع مع إسرائيل، واعلام إسرائيل ترفرف في سماوات عواصمهم..

من حقنا ان نقيم علاقات دبلوماسية مع كل دول العالم، ما دامت مصالحنا تحتم علينا ذلك..

تبني اي قضية خارج حدود اراضينا بغض النظر عن طبيعتها يضعنا في قوالب غير حميدة، وإليكم الحظر، والعزلة الدولية، وقائمة الإرهاب، التي كانت نتيجة مباشرة للمؤتمر الإسلامي العالمي الذي تبناه النظام المخلوع في تسعينيات القرن الماضي، وجعل من السودان وكر جمع الإرهابيين من اصقاع العالم، ليمارسوا القتل، والإرهاب برعاية الدولة، ومقدرات شعبها الذي عاش فقر، وحروب اهلية، ولم يجد الدعم، او العون، والمساندة ممن يتباكون الآن وكأن لقاء البرهان سيسحب الجيش السوداني من جبهة الحرب، والقتال العربية الإسرائيلية..

لو لقاء الشيطان يُساعد علي رفع إسم السودان من قائمة الإرهاب، وعودته إلي حظيرة المجتمع الدولي، ويرفع الفقر، ويُحسن من مستوى معيشة الشعب السوداني سأدعمه، وافديه بدمي..

نحتاج لوقفة صلبة امام هذه الاحزاب العبثية التي لا وجود لها علي ارض الواقع سوى صياغة البيانات، ونشر السموم، والتي لا تخدم مشروعنا الوطني لا من قريب او بعيد، فهي والمؤتمر الوطني في الهطل، والعمالة، سواء..

قال امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة قال، ورقصني يا جدع..

علي الكيزان الآن نصب السرادق، والخيام للعزاء، وللطم، والعويل، وشق الجيوب علي ضياع القدس، ومقدرات الامة الإسلامية من المشرق إلي المغرب، بسبب لقاء برهان..

خليل محمد سليمان