رضي وارتياح في الشارع السوداني بلقاء برهان نيتنياهو بقلم ايليا أرومي كوكو

رضي وارتياح في الشارع السوداني بلقاء برهان نيتنياهو بقلم ايليا أرومي كوكو


02-04-2020, 11:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580854061&rn=0


Post: #1
Title: رضي وارتياح في الشارع السوداني بلقاء برهان نيتنياهو بقلم ايليا أرومي كوكو
Author: ايليا أرومي كوكو
Date: 02-04-2020, 11:07 PM

10:07 PM February, 04 2020

سودانيز اون لاين
ايليا أرومي كوكو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




نعم نعم تلقي السودانيين نبأ لقاء رئيسهم عبدالفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأرتياح منقطع النظير اثلج صدورهم . يكاد السودانيين يهنأون بعضهم مباركين بيوم فرح و هلال عيد
بعكس ما كان متوقعاً خيم علي الشارع السوداني العام هدوء و انداح عنهم الحزن و الكأبة مستبشرين بغد أفضل أثر للقاء رئيس مجلس السياد السوداني عبدالفتاح برهان برئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .
و يعد هذا اللقاء المثير للجدل الذي تم بين نتنياهو برهان هو اللقاء الاول الذي يتم في العلن بين مسئول سوداني رفيع المستوي بمسئول اسرائيلي علي الاطلاق . ففي السابق تمت لقاءات كثيرة في السر ووراء الستار هنا و هنالك . لقاءات بين مسئولين سودانيين بمسئولين اسرائيلين كثيرة سيكشف عنها الستار عن قريب و سنري العجب العجاب . و في الغالب كانت تلك اللقاءات تتم في الخفاء لينكرها الجانب السوداني فيما بعد بقسم غليظ .
و ليس بعيداً عن الاذهان علاقة السودان الخفية باسرائيل عقبان عهد الرئيس الراحل جعفر النميري وصفقة نقل اليهود الفلاشا من اثيوبيا الي اسرائيل عبر السودان . و دونكم المصافحة التاريخية بين شمعون بيريز و الصادق المهدي في المغرب تلك المصافحة الدافئة التي وصفها الامام بأنها تمت بمباغتةً من بيريز .
و في الاعوام الاخيرة من عهد عمر البشيرالبائد أفصحت اسرائيل عن لقاءات سرية تمت بينها و افراد من الحكومة السودانية ما ان ترشح علي السطح حتي يسارع اجهزة النظام الي نفيها و انكارها .
اما لقاء الامس القريب بين برهان و نيتنياهو في عنتيبي بيوغندا فهي أم اللقاءات السودانية الاسرائيلية . و بالاحري يعد هذا اللقاء بمثابة الاشهار الرسمي عن العرس الاسرائيلي السوداني بمباركة من الدول العربية و راعية الاب الكبير الولايات الامريكية المتحدة .
ليس للقاء البرهان نيتناهو علاقة بصفقة القرن المعلن في الايام الفائته فلاعلاقة بين الاثنين من قريب او بعيد . فقد تم الاعداد لهذا اللقاء بترتيب جيد منذ مدة أقصاها الزيارة الاخيرة لدولة الرئيس عبدالله حمدوك لنيوريوك او واشنطن . و الاقرب الي المنطق السليم هو ربط لقاء بنيامين و عبدالفتاح بحزمة طلب الحكومة السودانية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب .
و الكل يعلم بأن وجود اسم السودان في هذه القائمة الملعونة هو الهاجس الاكبر الذي ظل يأرق كل مضاجع السودانيين حكومة و شعباً . و ما لم يرفع اسم السودان من هذه القائمة السوداء لن تقوم للسودان قائمة . هذه هي القناعة التي وصل اليها السودانيين اخيراً جداً ... و لا غرابة في ان تربط امريكا رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب بتطبيع السودان لعلاقاته باسرائيل .
وها هو البرهان يقوم بوضع الحصان امام العربة . فمن بعد لقاء عنتبي اليوغندية ستفتح امريكا مصاريع ابوابها للسودان . و بأشارة من تل أبيب سترفع أمريكا اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب .
عامة السودانيين جلهم او أغلبهم و سوادهم الاعظم راضين كل الرضي عن لقاء برهان نتنياهو . بل يمكن القول بأن ارتياح ورضي السودانيين بهذا اللقاء منقطع النظير ... كما لو ان السودانيين كانوا في شوق و لهفة و طول انتظار للقاء اسرائيل . او كما لو ان هذا اللقاء كان منتظراً مرتقباً . بحسب السودانيين هذا اللقاء المبارك لم و لن يكن لقاءاً عابراً بل سيكون وعداً و تمني .
قمت باستطلاع بسيط عن لقاء برهان نيتنياهو مع عشرات الاشخاص فلم اجد شخصاً واحداً معارضاً لهذا اللقاء بل كان الجميع مؤيداً تأيداً لا يخالجه الشك او التردد .
كل مواقع التوصل في الشبكة العنكبوتية تجد اجماع السودانيين مؤيدين مأزرين لبرهان مستبشرين ان يكون هذا اللقاء فاتحة خير للسودان . فتجد من يقول بأن الاقتصاد السوداني سيتعافي و ان الجنيه السوداني المريض سيسترد عافيته . و تجد من يتفأل بالتنمية و النمو في المجال الزراعي و التقني بمساعدة اسرائيل .
و يبقي اخيراً و ليس اخراً ان لقاء نيتنياهو البرهان سيكون له ما بعده و ان الغد لناظره قريب .