سير سير يا برهان.. بقلم خليل محمد سليمان

سير سير يا برهان.. بقلم خليل محمد سليمان


02-04-2020, 01:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580819946&rn=1


Post: #1
Title: سير سير يا برهان.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 02-04-2020, 01:39 PM
Parent: #0

12:39 PM February, 04 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





هذه العبارة رددتها الرجرجة، والدهماء ليطرب، ويرقص علي انغامها المخلوع مجرم الحرب البشير..

نقولها للبرهان ليس ليظل رئساً، او سيداً علينا، فالذي بيننا وبينه فترة إنتقالية معلومة الاجل، فإن خلف الوعد وإرادة الشعب، فمكانه معلوم فقط عليه ان يسأل البشير في محبسه، وهو ذليلاً بأمر الشعب..

فنقول له سير سير حيث مصلحة الشعب السوداني اينما كانت، فستجد كل الشعب، وجيل الثورة يؤيد، ويسير من امامك، ويتحمل المسؤولية..

بكل وضوح، وبلا محسنات، لقاء البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي يُعتبر إنجاز كبير، في إتجاه إنهاء عزلة السودان، وهذا يحتاج الي شجاعة لم ولن يتحلى بها ايّ سياسي سوداني علي الإطلاق عندما يتعلق الامر بإسرائل..

إسرائيل دولة علي خريطة العالم شئنا ام ابينا، وشعب له حضارة، وتربطه علاقات بكل شعوب العالم عدا قلة قليلة تُعتبر في حكم الشذوذ كحال بلادنا الاسيرة..

الدولة السودانية مختطفة لتمثل عمق للدول العربية، لتأخذنا بكل خسة، وندالة في مقدمة الصدام، والممانعة، والمقاومة، بل اصبحنا وقود لحروبهم، وسرنا في هذا الإتجاه بكل سذاجة، وغباء، دون ان نرعى مصالح بلادنا، وشعبنا، لنصبح درعهم الاسود، في سوق النخاسة..

اما اصحاب القضية التي تسمى بالقضية العربية مع إسرائيل، و المتمثلة في إحتلال بعض الاراضي العربية، جميعهم يؤمنون بوجود إسرائيل، واعلام إسرائيل ترفرف في سماء عواصمهم سراً وجهراً..

يجب ان نذهب في إتجاه التطبيع مع إسرائيل باسرع ما يمكن، واتمنى ان يرفرف علم إسرائيل في سماء الخرطوم قريباً، ويرفرف علم السودان ارض الحضارة في عاصمة إسرائيل..

نحن جيل فطمونا علي ان إسرائيل هي الشيطان، والإقتراب منها يعني الخيانة، والكُفر الصريح..

للأسف العدو والشيطان هو من نظن بانه الاخ والشقيق، حيث الجهل، و التخلف، وكيف يتآمرون لأجل نظل في مؤخرة الركب، وما تآمرهم علي ثورتنا العظيمة ببعيد..

الذي نجهله بل تم تجهيلنا عمداً تجاهه ان إسرائيل بلد تحكمة الديمقراطية، والشفافية، حيث هناك لا كبير علي القانون، فأرى في صداقتهم فلاح، لأن الصديق بالصديق يقتدي..

هذا لا يعني ان نعفي إسرائيل من الإنتهاكات ضد الفلسطينيين، وإحتلال بعض اراضيهم، كما لا يعني ان نعادي إسرائيل، بل نقف، وندعم بالطرق الدبلوماسية في حدود توازن المصالح، ورعايتها لا بالتبني، والإنقياد الاعمى الذي لا تدعمه حجة، ولا منطق..

إن كان عداءنا لأسرائيل سببه الحمية للدين الإسلامي، فنحن لسنا المسلمون الوحيدون علي هذا الكوكب، وإن كانت كذلك فهناك مسلمون احوالهم اسوأ بكثير ولم نسمع بهم حتي الآن لنتبنى قضيتهم..

إن كان السبب هو الحمية لأجل إحتلال الارض، فلدينا ارض محتلة من الاشقاء، فهي اولى بالقطيعة، والعداء، فلا يستوى ان نقاطع، ونعادي لأجل قضية لا ناقة لنا فيها ولا ارض..

يجب ان نعي ان إرادتنا سُلبت لعقود من الزمان، فحان ان نعود إلي رُشدنا، و نتعامل مع قضايانا بشكل سوي غايته مصلحة بلادنا، وشعبنا فوق ايّ إعتبار..

قسماً بالله ما يعيشه الشعب السوداني من فقر، وقهر لم ولن يعيشه الفلسطينيين، لا في غزة، ولا الضفة الغربية، ولا حتي الشعب السوري، او الليبي برغم الحرب التي يعيشونها، كفاكم ان تنظروا لمظهر حياتهم العامة وبنيتهم التحتية، ثم نعقد مقارنة مع حال بلادنا..

من يرى غير ما اراه ارجو ان يسمي لي موقف واحد لدولة عربية وقفته لأجل الشعب السوداني بإخلاص دون خبث او غرض..

الذي يجب ان يعرفه الجميع ان الجيل الذي فجر ثورة ديسمبر يعرف ماذا يريد، ولا توجد لديه مساحة للخم او الإستهبال الذي مورس تجاه آبائهم واجدادهم..

جيل لا تدهشه الخرافات، ولا يستغرب للخزعبلات الفارغة..

اعلموا ان هذا الجيل إن رأى علم إسرائيل يرفرف في سماء الخرطوم سيثق ان بلاده في الإتجاه الصحيح، حيث التحرر، والإنعتاق، من التبعية العمياء و البليدة..

نبارك للبرهان هذه الخطوة الشجاعة، التي تمت في النور!!! ونتمنى ان تتم عملية التطبيع في الفترة الإنتقالية، لنضع السودان في التراك الصحيح، والوضع الطبيعي الذي نستحقه كامة ذات حضارة ضاربة في جذور التاريخ، لنعيش بين الامم في سلام، وحب و وئام..

خليل محمد سليمان