حمدوك .. والاسود .. بقلم .. طه احمد ابو القاسم ..

01:04 AM January, 29 2020

سودانيز اون لاين
طه أحمد ابوالقاسم-
مكتبتى
رابط مختصر

الرفق بالحيوان .. من صفات الاسلام .. وقصة الهرة التى ادخلت صاحبتها النار ..
اسد هصور ..يناتل من الجوع .. فى قفصه .. ويتمدد .. بحديقة الشهيد القرشي .. وسط الخرطوم .. وتزورنا وفود أوربية ..
هذى الوفود .. مرت بشوارع الخرطوم .. وجدتها متسخة بحب وقشور البطيخ .. .. وفضلات الطعام .. ومعارض اللحوم من بقر وعجالى .. وضان فى كل موقع ..
لماذا .. لم تقدم شركات اللحوم .. حتى من رجيع منتجاتها .. للاسود والحيونات ..
..الاسود اليوم .. هم أهل الصفه .. الذين تحسبهم اغنياء من التعفف ..
هذة الوفود سمعت بجوع الاسود .. فى بلد سلة الغذاء .. اليوم .. كلنا فضحيتنا بجلاجل ..
نحن اصحاب الشوفونية .. و عدم العقلانية ..
يا اهلنا .. العولمة .. ليست ان تحمل اسمارت .. موبايل .. وترسل السفاسف .. العولمة .. ان ياتى .. الغريب .. ويحل مكانك .. فى العمل والانتاج .. والرعاية .. والعطف والرفق بالحيوان .. اليوم الوفود .. الاجنبية اقتحمت .. اقفاص الاسود .. لتقدم الرعاية الطبية .. والطعام ..المنقذ للحياة .. اين البياطرة .. والصيادلة ..ووزير الثروة الحيوانية .. اليوم ..عرفنا ..لماذا انسان الشرق .. ترك قهوة بيمينه ويساره ..و سمى حركته. .. الاسود الحره .. وطفلتى .. قبل فترة اضحكتنى .. وارهبتنى .. قالت لى ان تسريحتها .. هذة اسمها اسود .. ادهشنى ..مقطع فيديو ارسله .. صديقى .. احساسه عالى .. طبيبة بيطرية تقفز وتغنى مع معزة .. تعانى التوحد .. و الوحشة ...
احساسنا ..بالالم .. اصبح متاخرا ..مثل الديناصور ...

وزير المالية .. البدوي يخضع لك بنك السودان .. وسوق
ام درمان .. وخزائن الارض .. من ذهب وفضة .. وجبل عامر .. وحفرة النحاس .. وتمتلك سفينة نوح ..من البقر والابل ..
يتحرك من الفندق الفاخر .. يخاطب العالم .. اعطونا مما أعطاكم الله .. نحن شعب فقير ..اصابنا .. العوز والمثقبة .. واخوتى فسدوا .. هل هذة لغة تعينك .. لكى تتجاوز محنتك ..
وانت يا حمدوك .. اعجبتك مشية الطاوؤس .. وانت ملك الزراعة .. لماذا لا تجمع الانتاج .. طماطم ..عجور بطيخ .. صنفه وارسله باقرب باخرة إلى السعودية دولة الرفاهية ..
حمدوك .. الاسود الجائعة .. فضحتنا فى الميديا .. وتداهمنا جحافل الرحمة والرفق بالحيوان .. من كل اصقاع العالم .. هذة الاسود الجائعة .. عطلت محركات . طائرتك الى الغرب وحديث الترف الذهنى لا يجدى ..