السودان ارض الذهب والعبيد.. بقلم خليل محمد سليمان

السودان ارض الذهب والعبيد.. بقلم خليل محمد سليمان


01-29-2020, 01:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580300921&rn=0


Post: #1
Title: السودان ارض الذهب والعبيد.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 01-29-2020, 01:28 PM

12:28 PM January, 29 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





العنوان مقرف، ولكن لسان حالهم يقول ذلك، ونحن عبثاً ندعي انهم الإخوة الاشقاء..

الكل يعلم كيف، ولماذا دخل الالباني محمد علي باشا، السودان، الذي حكم مصر، وجاء به المستعمر من مقاهي اوربا..

درسونا عبثاً ان المستعمر كان يبحث عن الذهب والرجال الاقوياء، فكانت وجهته جنوباً..

للأسف لم يفهموننا انهم سطوا علي مقدراتنا، وساقونا إلي اسواق الرق، والنخاسة، حتي لا نعرف، ونقف علي حجم الحقيقة المجردة بلا مُحسنات..

نعم زوروا التاريخ، لأنه لم يُكتب بايدي الضحايا، بل صاغه من له مصلحة، وغرض في إخفاء الحقائق، وباع نفسه، وامته بأبخس الاثمان..

نعم اخفوا علينا لأنهم عجزوا عن مواجهة الحقيقة، ولم يعملوا يوماً الي تصحيح اخطاءهم..

الدول المحترمة تحتفظ لشعوبها بتاريخها بكل تفاصيله، حتي المظلم منه، لأن التاريخ هو اساس للحاضر، ومنصة للإنطلاق نحو المستقبل..

كان مفهوم عندما دخل المستعمر القادم من الشمال حينها، حيث كانت تدخل الجيوش عنوة، ولا تُبدل العناوين، او تُجمل، مهما فعلوا، فالهدف إصطياد الرجال، ونهب الثروات..

الغير مفهوم، والمؤسف ان يأتي المستعمر القادم من الشرق، و الذي لا يزال عقال بعيره يعقل العقول والقلوب، ويمنعها من الوصول إلي قيّم الإنسانية، والتحضر، ليعبث بمقدرات شعب عرف الدولة، والحكم الديمقراطي في زمن كان بول بعيرهم يمثل قيمة إقتصادية لهم..

تسلطت علينا نُخب فاشلة سلمت امر ثورتنا العظيمة لأيادي خارجية، وظل امننا القومي في مهب الريح..

ليعلم الجميع ان كل دول محيطنا العربي علي وجه الخصوص لا يعجبهم ان ينهض السودان، و يريدونه ان يظل بارك في وحل الجهل والفقر، وذلك ليكون مخزونهم من المال، والرجال، (درعهم الاسود)..

اما محيطنا الافريقي الذي ظل يسترزق من تهريب خيرات بلادنا، ومقدراتها الإقتصادية، مثل الصمغ، والسمسم، وكل المحاصيل الزراعية، والآن يقاسموننا قوتنا المدعوم، في ظل غياب المنظومة الامنية التي تعنى بأمننا القومي، والادهى والامر التغول والطمع في الاراضي..

لا استغرب إن وجدت يوماً خيام للتجنيد عليها اعلام جميع دول العالم، في وسط السوق العربي، وعلي رأسها دويلات الخليج التي لا يتعدى تعداد سكانها بضع كتائب من ما نعد من الرجال..

ساستنا لا فرق عندهم بين الصداقة، او العلاقات الاخوية، والامن القومي، عندما نتحدث بلغة المصالح العليا، إن كانو عن عمد لا يفرقون فتلك مصيبة، وإن كانو لا يعلمون فهي ام المصائب..

ونظل في نظرهم الشعب الطيب الغلبان، فتلك مفردات في قاموسهم تعني الغباء، و السذاجة، ونظل فرحين ونردد هذا الهراء..

خليل محمد سليمان