هل تنتصر قوات حميدتي على قوات أردوغان في ليبيا؟ بقلم د.أمل الكردفاني

هل تنتصر قوات حميدتي على قوات أردوغان في ليبيا؟ بقلم د.أمل الكردفاني


01-29-2020, 01:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580300871&rn=0


Post: #1
Title: هل تنتصر قوات حميدتي على قوات أردوغان في ليبيا؟ بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 01-29-2020, 01:27 PM

12:27 PM January, 29 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




قبل دخول جيوش أردوغان لليبيا بأسابيع، كانت جحافل حميدتي قد انتشرت في ليبيا، وأدت دورها في ليبيا بإيعاز إماراتي...أردوغان يرسل جيشا لا علاقة له بالمنطقة ولا يعرف مسرح عملياته ، في حروب ليست حروب جيوش نظامية بل حروب مدن، حيث لا قيمة للطائرات الدرون ولا قيمة للدبابات ولا قيمة للإف ستة عشر، بل القيمة كل القيمة لمن يحمل السلاح الخفيف ويعتلي التاتشرات لتجوب الشوارع وسط المباني المأهولة بالسكان وتتوغل بين الأزقة.
معروف أن الأتراك عموماً لا يملكون الصبر على أي قتال. وأردوغان نفسه كان قد أسقط طائرة روسية ورفض الاعتذار وحينما حاصرته روسيا خنع واعتذر وقدم تعويضات بالملايين.
أن ترمي تركياً غلبانا قادم من أصقاع الدنيا في وحلة حرب عصابات لا يملك لها أي دافع قتالي بل ولا يستطيع حتى التحاور مع المواطنين فأنت إذن تلقي به إلى الجحيم.
في ذات الوقت...
من هو حميدتي؟
إنه رجل خلاء وصحراء ، خبر القتال بنفسه في أبشع صور الحروب الأهلية الداخلية وحرب العصابات، ومعه مقاتلون جهلاء أميون، لا يعرفون قيمة الحياة ولا يميزون بينها وبين حلاكة الموت، أنا وجههم حميدتي توجهوا. وحميدتي لكي يلطف قليلا من غباوة قواته أخذ يعين قواتاً من مدن مختلفة هم أكثر وعياً من الأصليين، فنجدهم في العاصمة يستمعون للأغاني عبر سماعات الأذن ويتماسكون بأصابع أيدبهم كالمخنثين وهم يسيرون. وإذا أمطرت السماء هربوا إلى الداخل...هؤلاء ليسوا هم القوات الأصلية لحميدتي.
قوات حميدتي ستلعب دوراً محورياً في مقبل الأيام ضد قوات أردوغان، وسوف تصيب أردوغان بالجنون كما فعلت بالحوثيين.
لم يصرخ الحوثيون في اليمن من القصف السعودي والإماراتي بقدر صراخهم من قوات حميدتي. ولأول مرة يرغي الحوثيون ويزبدوا ويطالبوا الشعب السوداني بالتظاهر لإعادة قواته إليه.
نعم .. بغض النظر عن مواقفنا من الدعم السريع ، لكنه لعب عدة أدوار مؤثرة داخلياً ودولياً.
فداخليا استطاع تحجيم كل قوات الحركات المسلحة والتي أصبحت اليوم شديدة الضعف.
ودولياً لعب عدة أدوار في ليبيا واليمن وحمى أوروبا من الهجرة غير الشرعية.
هكذا أصبح لحميدتي دعما دولياً هائلاً من أوروبا أولاً ومن السعودية والإمارات ثانياً. حتى ملابس الدعم السريع أصبحت ملابس المارينز الأمريكي المعروفة ولديه فوق هذا مدرعات من بقايا عاصفة الصحراء في بداية التسعينات. وهو لا يحتاج لدبابات فعدد قوات الدعم السريع اليوم قرابة مائة وأحد عشر ألفا (١١١٠٠٠) جندي. وهذا عدد ضخم تجاوز عدد القوات المسلحة بدون احتياطي..
لذلك فأي صدام بين قوات حميدتي وقوات أردوغان ستنتهي بفضيحة لأردوغان وربما بهروب سلطاني شامل من ليبيا.