لا تخدعوا النفوس فإن تلك القضايا لا تنال بالتمني !!

لا تخدعوا النفوس فإن تلك القضايا لا تنال بالتمني !!


01-29-2020, 06:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580275535&rn=1


Post: #1
Title: لا تخدعوا النفوس فإن تلك القضايا لا تنال بالتمني !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-29-2020, 06:25 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تخدعوا النفوس فإن تلك القضايا لا تنال بالتمني !!

أنت تتمنى وغيرك يتمنى والنهايات بالأثقال التي ترجح الكفوف !.. جدل يؤكد أن الأثقال تملك القول القاطع في نهاية المطاف .. وفي الأمثال يقال : ( عواء الذئاب تختفي عند زئير الأسود !.. ) .. والمكرمة الوحيدة التي تقدمها الأسود لتلك الذئاب هي أنها تسمح لها بالعواء والصياح !.. وقليل نادر من يفهم عمق ذلك الكلام .. وعدم الفهم والإدراك في هؤلاء هو ( نقص ) يمثل النعمة لأهل العقول ! .. حيث ذلك النقص الذي يسهل المهام عند المواجهات واللقاء .. لأن إزاحة الميسور عن الطريق أسهل كثيراُ من إزاحة ذلك العنيد الذي يملك نفس الثقل عند الميزان !.. يجتهدون طوال الأعمار ليحدثوا تلك الثقوب في الصخور الصلدة ثم يعجزون كالعادة عند الخواتم .. يخططون ويدبرون طوال السنين والحياة .. ويجارون تلك الأحلام التي توافق الأمزجة والأهواء .. فإذا بالعمالقة بنفخة واحدة يعدمون تلك الآمال والأحلام في ثواني !.. سجال يتجنبه الأذكياء من الناس ويمارسه هؤلاء الأغبياء !.. وتلك مسرحية هزلية نجومها فرق من هؤلاء الممثلين البلهاء .. والمضحك في الأمر أن هؤلاء أعقلهم عند المحك يجدهم الناس من أجهل الجهلاء !.. وتلك مكرمة من الله تسهل المهام عند المواجهات !.. لأن قتال الجاهل الذي يملك مجرد العضلات أسهل كثيراُ من قتال ذلك العاقل المتمكن !.. وقتال البعوض والحشرات أسهل من قتال الأسود .. والأمر برمته لا يستحق الوقفة والاهتمام لو لا أن هؤلاء الضعفاء يحسبون أن سكوت الأسود يمثل علامة من علامات الاستسلام !. وتلك فرية تجيش فقط في صدورهم وتراوغهم بتلك الأوهام المريضة .. وليس من السهل أن تتراجع الأسود تخاذلاُ عند مواجهة الذئاب .. لأن ذلك التراجع يعد عيباُ في منهج الأسود .. وهو ذلك التراجع المعهود في سمات هؤلاء الأقزام !.. ورغم ذلك العواء المستدام في الساحات فإن القرار الأخير دائماُ في أيدي هؤلاء أصحاب الأثقال !.. ومن المحاسن أن هؤلاء الأبطال أصحاب الأثقال لا يملكون صفات الأحقاد .. ولا يعرفون البطش والتنكيل عند الاقتدار .. كما أنهم لا يمارسون إطلاقاُ مناسك الانتقام .. لأن صفات الانتقام لا تليق بالرجال الكرام .

جاء الوقت لهؤلاء أن يجتهدوا في ترشيد العقول قبل أن يجتهدوا في تناول القضايا بتلك السطحية في التفكير .. وخطواتهم تلك لم تكن يوماُ هي الموفقة بذلك القدر الذي يجلب لهم ثمار الحصاد لجهادهم ونضالهم ذلك العقيم .. لأنها خطوات لا تنطلق من منصات العقول بقدر ما هي تنطلق من منصات العضلات !.. وشتان شتان بين أهل العقول في المقدمة وبين أهل العضلات في المؤخرة !. فإلى متى هؤلاء القوم تائهون في متاهات الجهل والضحالة ؟؟؟ . يشفق عليهم الأعداء قبل الأصدقاء لأنهم أشد الناس حاجة لتلك النصائح والإرشاد .