لماذا لم تعلن فرص العمل للشركة الأمنية الاماراتية ؟ بقلم محمد ادم فاشر

لماذا لم تعلن فرص العمل للشركة الأمنية الاماراتية ؟ بقلم محمد ادم فاشر


01-29-2020, 03:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580265484&rn=0


Post: #1
Title: لماذا لم تعلن فرص العمل للشركة الأمنية الاماراتية ؟ بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 01-29-2020, 03:38 AM

02:38 AM January, 28 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر





بالأمس شاهدنا وقفة احتجاجية امام سفارة الإمارات بعض الأسر تطالب بعودة ابنائهم من ليبيا تم خداعهم بعقودات عمل لشركات أمنية في الإمارات وتم استدراجهم وانتهي بهم كجنود مرتزقة يساهمون في القتال في لبييا بعد منحهم الخيار بين ليبيا واليمن.
وهناك بعض الناشطين يدعون كل اهل السودان للخروج والتظاهر امام السفارات لدولة الإمارات ويطلبون اعادة ابنائهم.وهذا الامر يحتمل اكثر من القراءة
اولها
الخطأ هنا لا يمكن تحميله للشركة الاماراتية او دولة الإمارات لانها قالت بكل وضوح محتاجة لناس يقوموا بمهمة الحراسات الأمنية وان لم يتم تحديد المكان.
يبقي علي المستفيد من هذا العرض عليه بالاستفسار نوع هذه الحراسات ودرجة الخطورة والمعلومات الضرورية قبل قبول العرض . وعلي متلقي العرض كان عليه ايضا ان يفهم ان الطبيعة العامة للحراسات لربما يكلف الانسان حياته.
ثانيا
والعمل الجيد انً الإماراتين عملوا علي تدريب هؤلاء الشباب تدريبًا جيدًا يناسب المهمة الموكولة عليهم .اما المكان اذا كانت هناك شركة لديها مواقعا مختلفة في عدة الدول ليس هناك ما يعيب العقد.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف تمكن هؤلاء الشباب الحصول علي هذه العقودات التي لم تتم الإعلان عنها في الصحف السودانية؟ . وبالتأكيد لقد تم الحصول عليها عن طريق الواسطات والمعارف من السفارة السودانية في الإمارات او بطرق مختلفة و تم توزيع الفرص لمعارفهم في الداخل كما حدث عندما طلبت الشركة الكويتية، بنات سودانيات بمواصفات محددة للعمل في مجال السياحة (غير داكني البشرة كما جاءت في شروط العقد ) وتم ملئ الفرص قبل الإعلان عنها بالرغم من غرابة العرض ولكن لا يحسد اخوان البنات ولا البنات علي تلك الفرص كل البنات اللاتي غير مستوفينً الشروط يحمدون الله علي ذلك.
ولذلك هذه الحالة ليست معزولة ولكن هذه المرة جاءت خشنة مع ذلك لا يمكن وضعها باعتبارها كارثة قومية في المسائل التي تمت الحيازة عليها بالطرق غير مشروعة في إطار المجموعة التي دائما تتلقي هذه الفرص.
ثانيا
هناك من لا يري الامر مشكلة كبيرة لدرجة كارثة قومية وبل هذه الفرص مازال هناك من يحلمون بها ومستعدين ان يقبلوا العرض حتي بعد هذا ويذهبون الي راس النوف في ليبيا بانفسهم. لان في الأساس هناك جماعة من السودانين لهم وجود في ذات المكان وبل في امكان اخطر منها طوعًا حتي من دون عقودات لقد أجبرتهم ظروف الحياة والكفاح وكثير من السودانين مازالوا يعملون كمرتزقة في اليمن ومثلهم من المرتزقة من اهل السودان سبقوا هولاء الي ليبيا .كلها لأسباب متشابه . هي الوضع السياسي المخل لدولة السودانية منذ الاستقلال .
بيد ان ظروف الاغتراب في الدول العربية جيدة في كل الأحوال لقد قدمت عروضًا كثيرة للأطباء والمهندسين وبل في المجالات المختلفة ولكن مجموعة محدودة من السودانين دائما تستفيد من هذه الفرص .لان المعلومة لا تصل الي علم الجميع . اذا كانت فرصة واحدة صارت اقل من التوقع من الافضل ان تتم علاجها بطريقة افضل من الاحتجاج العلني لفرص تم الحصول عليها بطريقة غير علنية.
ولا يفترض علينا ان نجزأ المصيبة فان هؤلاء الشباب لقد تم تدريبهم وبالتالي صاروا جنودا فلا ينبغي علينا ان ننسي تاريخ الارتزاق في السودان ارتزقنا في فلسطين والكويت والعراق واليمن ومصر اذا كانت كلها مرت من دون احتجاج او اعتبارها كارثة قومية ما الذي يجعل الارتزاق في ليبيا كارثة او من يموتون فيها يختلف عن تلك النعوش حتي لا تجد الطريق الي السودان او كل المقابر بلا شواهد .ولذلك علينا ان نرفضها كلها او نقبلها.
وقبل ذلك كله علينا ان نتوقف عن بحث كرامة بعض اهل السودان وحفاظ علي حياة بعض اهل السودان . لان اهدار كرامة اي سوداني ينسحب علي الجميع. وان نفهم لا فرق بين أنواع الارتزاق ،وطعم فقد العزيز ،في ميدان الاعتصام ،او في قاعة البحار ،او في دول الارتزاق ،او عطشا في الوهاد ،او حوادث المرور في الطرق الرديئة ،كلها سببه واحد عدم توفر الإحساس بألم البعض ومنها سكوتنا لصرف موارد البلاد في ابادة اهل السودان والتي ولدت الحصار التي نعيشه اليوم مواصلة لما سبق وعلي الجميع تحمل نتائج الابادة اقلاها الجوع او التوقيع علي العقودات من حتي قبل الاطلاع عليها