ماذا يحدث هنالك وكيف يحدث ذلك يا السيد حمدوك ؟؟

ماذا يحدث هنالك وكيف يحدث ذلك يا السيد حمدوك ؟؟


01-27-2020, 04:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580139113&rn=0


Post: #1
Title: ماذا يحدث هنالك وكيف يحدث ذلك يا السيد حمدوك ؟؟
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-27-2020, 04:31 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا يحدث هنالك وكيف يحدث ذلك يا السيد حمدوك ؟؟

نقلت قناة الجزيرة الفضائية بواسطة مندوبها بالخرطوم تلك القصة المثيرة العجيبة عن هؤلاء الشباب السوداني الذين تم خداعهم من قبل شركة من شركات دولة الإمارات العربية المتحدة .. وكانت تلك الشركة الإماراتية قد تعاقدت مع هؤلاء الشباب السوداني بالعمل بالخارج في مقابل رواتب مغرية .. وعندما وصل هؤلاء الشباب لدولة الإمارات أجبرتهم السلطات هنالك لينخرطوا في معسكرات للتجنيد الحربي .. وبعد التدريبات العسكرية حيرتهم بين الذهاب لليمن لخوض الحرب هنالك أو للذهاب لدولة ليبيا للحرب هنالك .. وإذا صدقت تلك القصة من أساسها فإن الأمر خطير للغاية .. ولا بد من مسائلة المسئولين في السودان قبل مساءلة أو محاسبة دولة الإمارات أو محاسبة تلك الشركة التي قامت بتلك الخطوة !!.. وعلى الحكومة السودانية أن تتخذ كافة الخطوات الضرورية التي تعيد هؤلاء الشباب السوداني إلى أرض الوطن .. وإنقاذهم من تلك الورطة والزنقة .. وبالنسبة للشعب السوداني عليه أن يتخذ موقفاُ واضحاُ إزاء دولة الإمارات العربية وإزاء شعب الإمارات .. ولكن قبل اتخاذ أية خطوة لا بد من التأكد من حيثيات تلك القصة التي تناقلته قناة الجزيرة الفضائية دون غيرها من الفضائيات .. ومن المحتمل جدا أن هؤلاء الشباب أو البعض منهم كانوا يعلمون مسبقاُ بقصة التجنيد للحروب قبل السفر والذهاب للإمارات .. وفي تلك الحالة فإن القصة تختلف كلياُ عن تلك الصورة التي نقلتها قناة الجزيرة الفضائية .. والشاب السوداني البالغ المؤهل الذي يملك قرار نفسه يتحمل عواقب تلك الخطوة إذا كان يعرف تلك الحقيقة عند التعاقد .. ولكن هنالك واجب آخر يقع على عاتق حكومة السودان .. فلا بد لتلك الحكومة أن تضع الضوابط التي تمنع تجنيد الشباب السوداني للحروب في دول العالم .. وتمنع تلك الشركات والجهات التي تتعامل بظاهرة التجنيد للحروب .. وتعبث بمصير الأبناء .

والصراحة تقتضي القول بأن ظروف الحياة القاسية بالسودان حالياُ هي التي تدفع الشباب السوداني أن يقبلوا الخروج من السودان بأية وسيلة من الوسائل .. والشاب اليافع الذي يتلهف للمستقبل الزاهر لا يتردد إطلاقاُ حين يجد السانحة متاحة في لحظة من اللحظات .. وتلك الشركات المتخصصة في تجنيد الشباب للحروب تعرف جيداُ حاجة الشباب لمغادرة البلاد تحت أية ملامح من المغريات .. والبعض من هؤلاء الشباب حين يجد نفسه أمام الأمر الواقع يقبل المصير مرغماُ .. والبعض الآخر من الشباب لا يبالي كثيراُ بالمخاطر .. وفقط يريد الخروج من أحوال السودان المتردية تحت أي ظروف من الظروف .. وتلك محنة من محن الفقراء فوق وجه الأرض .