تغيير وإصلاح بقلم امل أحمد تبيدي

تغيير وإصلاح بقلم امل أحمد تبيدي


01-27-2020, 04:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1580095677&rn=0


Post: #1
Title: تغيير وإصلاح بقلم امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 01-27-2020, 04:28 AM

03:27 AM January, 26 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




ضد الانكسار


استقرار الأوضاع الاقتصادية لا يتم إلا عبر حكومة لها المقدرة علي مواجهة التحديات... قبل إصلاح الواقع يجب أن يتم إصلاح الحكومة والإصلاح ضرورة لا بد منها حتي ينصلح الحال، من أهم مؤشرات التغيير الابتعاد عن تكرار حلول عفا عنها الزمن..... لا بد من تعدد مراكز السلطة والابتعاد عن المركزية والالتزام بمبدأ الشفافية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص... لابد من أن تكون الحكومة قائمة علي أسس تجمع لا تفرق تحاسب لا تستبد وتواجه ولا تغض الطرف وووالخ ....
الحقيقة أن الحكومة الانتقالية وجدت البلاد محاطة بالأزمات من كافة الاتجاهات... واذرع النظام تتحرك وفق اجنده محددة من أجل إسقاط الحكومة الانتقالية عبر ارتفاع وتيرة الأسعار وانعدام الوقود وووالخ كلها أساليب تستخدم لإفشال هذه المرحلة..... علي الحكومة أن تضع هذه التحديات أمامها وتتوقع مزيد من المحاولات لعرقلة مسيرتها ثم تعمل علي المعالجات عبر حكومة خبرة وكفاءة بدون أطماع شخصية أو حزبية.... علي رئيس الوزراء إصلاح حكومته ليس عبر إبتكار المناصب و تعينات اضافية تجعل الحكومة مترهلة والبلاد منهارة لا تحتمل أعباء مرتبات و مخصصات لقادمون جدد.... الإصلاح يبدأ من الداخل اولا العمل علي تقليص عدد الذين حول الوزير إصدار قرار بإعفاء الوزراء الذين أثبتوا فشلهم دون تخوف أو إرضاء لجهة ما ... الأزمات لن تحلها لجان مقاومة فقط بل تتطلب قرارات صارمة تحدد فيها العقوبات الرادعه لكل من يتلاعب بقود المواطن ويسعي الي تهريب السلع الاستهلاكية والعمل الجاد نحو تحويل المجتمع من مستهلك الي منتج وووالخ ....علي الوزراء الاعتراف بأنهم غير قادرون علي مواجهة الأزمات و يرحلون ليأتي القوي الامين.... دون ذلك فالحكومة الانتقالية بشكلها الحالي لا تصلح لادارة البلاد وشؤون العباد.
andandandلا يغيظني الوقوع في الخطأ فهو شيء يمكن التسامح فيه، وهو شيء رائع لأنه يؤدي إلى الحقيقة، ما يغيظني هو الإصرار على إنكار الأخطاء!.
فيودور دوستويفسكي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]