القراي و المناهج بقلم امل أحمد تبيدي

04:05 AM January, 25 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار


التعليم هو اللبنة الأولي التي تقود الي بناء وتوعية الفرد وبذلك تتطور و تنمو المجتمعات وتتعايش رغم اختلاف الدين و الألوان وترتقي بجعل كافة المكونات القبلية تذوب في وعاء القومية.... العلم هو الذي يزرع الوعي ليكون ساتر يمنع كافة المفاهيم التي تهدم المجتمع من التوغل ..... الدين هو صمام الأمان الذي يحمي من الإنجراف وراء الأشياء التي تهز الروح وتجعلها خاوية... فلابد أن تؤسس المناهج عبر غرس القيم و المبادي.... والاسلام لم يكون ضد العلم بل حث علي أهميته وطلبه.....لقد لفت نظري خبر في الانتباهة:
(القراي: لا حاجة لإقحام مظاهر الدين في المناهج)
هذا التصريح يعد خصم كبير علي المنوط بهم اعداد مناهج بدون إقحام اجندات أيدولوجيه... لقد كان حصاد تدخل الايدلوجية السياسية في المناهج تدني وانهيار تام للتعليم.. ..... الدين هو العمود الفقري لكافة المجتمعات سوي كان اسلامي أو مسيحي أو يهودي... فيجب أن يتم التعامل مع الدين في المناهج علي حسب الفئة العمرية وما يحتاجة الطالب في كل مرحلة من عمرة.... علي القراي أن يترك وضع المناهج الدينية لأهل الاختصاص، وليس الدين فقط بل كافة المناهج يجب أن تضع عبر لجان متخصصة وعلي القراي العمل والمساندة والدفع بإدخال الوسائل المتطورة في التعليم مع التركيز علي المواد التي تعمل علي تنمية المواهب وغرس القيم الفاضلة... من الأخطاء أن ينسب الدين لفئة أو الممارسات الخاطئة التي تمت باسم الدين تجعلنا نحاربه يجب الفصل بين من يتخذون الدين وسيلة لتحقيق أهدافهم وبين الدين كا ساس لبناء المجتمعات و تحصين الأفراد .... اعترف يجب أن يتم تعديل في كتب التربية الإسلامية دون محاربه بالحذف أو التقليل من أهمية وجوده كمادة اساسية ... الدين هو أساس الحياة هو العاصم لأبناءنا من أهوال ومصائب هذا الزمان....
andandandالعلم بدون دين أعرج ، و الدين بدون علم أعمى.
البرت اينشتاين
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]

الأخت الفاضلة / أمـــل أحمـــد تبيـــــــــدي
التحيات لكم وللقراء الأفاضل

هنالك جهات ( خبيثة ) تريد أن تستغل تلك المناكفات العدائية التي يبديها الشعب السوداني ضد النظام البائد لتمرير أجندات ( العلمانية ) في البلاد وأجندات أخرى مقترنة بالبدع .. ومثل تلك الأجندات الخبيثة مرفوضة من الشعب السوداني جملة وتفصيلاُ .. والشعب السوداني يؤكد لهؤلاء بأن الثورة والانتفاضة لم تكن إطلاقاُ ضد تعاليم الدين الإسلامي الحنيف .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلصاق كافة عيوب النظام البائد ومفاسده في تعاليم وصورة الإسلام .. وكانت ثورة الشعب السوداني من الأساس ضد من استغلوا اسم الإسلام لتمرير أجندات الفساد في البلاد .. ولم تكن تلك الثورة ولانتفاضة لإسقاط ومحاربة الإسلام في حد ذاته .. وشتان شتان بين من يحارب نظاماُ فاسداُ في البلاد يفسد باسم الإسلام وبين من يحارب عقيدة الإسلام الحنيف .. وهؤلاء اليوم يحاربون الإسلام تحت أجندات خبيثة .. وتلك المحاولات العقيمة لتعديل البرامج التعليمية بالقدر الذي يرضي طموحات ( العلمانية ) في البلاد ليست بالجديدة .. فهي محاولات مستمرة منذ استقلال البلاد .. ولكن بفضل الله تعالى فإن أبناء السودان في كافة المراحل والسنوات كانوا يلتقون بعزم المسلمين الرجال ليرفضوا تلك المحاولات .. وكانوا دائماُ يعيدون الأمور للصواب .. وحتى ولو تم تعديل تلك المناهج بالقدر الذي يحقق طموحاتهم فإن أبناء الأمة الإسلامية بالسودان عاجلاُ أم آجلاُ قادرون على إعادة تلك الأمور لصوابها .. وقد تعود الشعب السوداني أن يجاري مثل ذلك الكر والفر بين الحق والباطل .. حيث كان هؤلاء دائماُ يعدلون المناهج خلسة وفي غفلة من الشعب السوداني .. ثم كان ينتبه الشعب المسلم لإعادة الأمور لنصابها وصوابها .. ولذلك نقول للأخت الفاضلة لا تخافي فإن المسلم السوداني حريص للغاية على دينه وقادر على تصحيح الأوضاع في أي وقت من الأوقات .

وفي الختام لكم خالص التحيات

القراي : لن نستبعد الدين من المناهج رغم اللغط والجدلالقراي : لن نستبعد الدين من المناهج رغم اللغط والجدل

القراي : لن نستبعد الدين من المناهج رغم اللغط والجدلالقراي : لن نستبعد الدين من المناهج رغم اللغط والجدل