هبنقة في الخرطوم بقلم علي بلدو

هبنقة في الخرطوم بقلم علي بلدو


01-26-2020, 00:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1579995372&rn=0


Post: #1
Title: هبنقة في الخرطوم بقلم علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 01-26-2020, 00:36 AM

11:36 PM January, 25 2020

سودانيز اون لاين
علي بلدو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



اقوال اخرى



كان يسير في الطريق للمخبز عندما صادفه مسمار صدئ ’ قام بالتقاطه و رميه بعيدا ليجد ان السيدة التي تسير من خلفه رمقته بنظرة غريبة و كانها لم تسمع باماطة الاذى عن الطريق.
اوقف سيارته و قام بالقاء زجاجة موية الصحة التي شربها في سلة االمهملات و التي مكتووب عليها:
(حافظوا على نظافة العاصمة الحضاريه)
قبل ان يسمع صوت ضحكات جاءته من بعض السيارة و الراكبين.

توقف امام الشارة الحمراء في الصباح الباكر و هو يربط و يشد الحزام في اسفلت خالي قبل ان يهتف به سائق مسرع:
( يا زول انت عميان و لا شنو)
لم يدرك صاحبنا من ههو الاعمى حقا اهو ام ذلك االمواطن ام لعله الاستوب!

وقف في الصف لاستخراج ورقته االثبوتية و اذا بشخص ضخم الجثة ياتي من وراء حجاب و يذهب و هوو لا يزال ففي الصف و بعدها جاءت حسناء باسمة لتدخل من خلف الكاونتر و تذهب لحالها و هوو على حاله و بعدها ببرهة جاءت ثلة ممن يرتدون القلنسوات ليقضوا امورهم و يمضوا و هو باسط رجليه على الارض:
0( معليش يا عم ماشين الفطور و جايين)
(بالهنى يا اولادي)
رد بكل سذاجة.
و بعد ساعة و نصف جاءوه يسعون و معهم بعض المواطنيين (التفتحية) و انجزوا معاملتهم و مضو ) و هو لم يبدل الصف و الذي بقى فيه وحيدا:

(معليش يا عم ماشيين الصلاة)
( دعواتكم) قالها و هو يرتجف من الجوع و العطش و طول المكث و الوقوف,
و بعدها بساعتين جاءوه يتمطون:
( متاسفين يا حاج كا عندنا تلاوة ختمة)
( ربنا يقبل يا اولادي)
و قبل ان يشرعوا في معاملته جاء هم من يقول
( يا جماعة بتاع الترحيل قال عندهم سماية بت عم جار اختهم و داير يطلع بدري , ارحكم)
و مضوا و هم يتاسفون:
( بكرة , الله بكرة الجمعة ’ خلاص يوم الاحد ’ يا ساتر , كمان الاحد اجازة ’ خلاص يوم الاثنين تجي بدري)

0( ما في مشكلة ما قصرتوا ربنا يديككم العافية)
و مضوى ليواصل الوقوف في مطارات المواصلات.
و هناك رفض الركوب في الهايس بعد ان طلب سائقها الذكي قيمة مضاعفة للذهاب و اصر هو على المبلغ الذي اقره المعتمد الهمام و الناس حوله يتصايحون:
( يا زول انتا عوير و لا شنو , هو وينو المعتمد ده ذاتو)
و ركبوا الحافلة و تركوه قائما’ ربما في انتظار الحافلة او الهايس بالسعر الرسمي او لربما في انتظار المعتمد!
ملحوظة
حتى كتابة هذه السطور لم يحضر ايا من المذكورين انفا!!!