أمــــــة العروبة قد تخاذلت عن الابتكارات !!

بسم الله الرحمن الرحيم

أمــــــة العروبة قد تخاذلت عن الابتكارات !!

اللوم والعتاب لبعض الأبناء في كافة بلاد العروبة .. الذين يتواجدون في دول المشرق أو يتواجدون في دول المغرب .. فتلك العوالم للعروبة قد أصبحت مجدبة وعقيمة تخلو من عباقرة الإبداع .. وحواء فيها قد توقفت منذ أزمان عن إنجاب أهل الفكر والتجديد في محالات الثقافة والآداب والفنون .. ساحات تخلو اليوم كلياُ من هؤلاء العباقرة الذين يثرون بالجديد والمفيد .. وقد أصبحت تعج بهؤلاء أهل الخمول في الأفكار والابتكارات .. كما تفشى في المجتمعات العربية تلك الظاهرة الكئيبة التي تسمى تقليد ابتكارات الآخرين .. ومع الأسف الشديد فإن البعض من هؤلاء أبناء العروبة ينتظر بتلهف شديد ليقلد الآخرين .. فإذا أبتكر العباقرة في بلاد الآخرين فكرةً من الأفكار الناجحة التي تنال رضا الجماهير في مجال من مجالات الثقافة أو الفنون أو البرامج التلفزيونية الناجحة سارعوا ليقلدوا نفس البرنامج بطريقة أعمى دون تجديد أو تعديل .. ومن أمسخ المظاهر في تلك البرامج المقلدة أنها تتبع نفس الأسلوب بطريقة الكربون خطوة بخطوة !.. وبنفس المنوال بدرجة الإملال .. في أساليب اللبس والجلسات والابتسامات والحوار والكلام .. وقد لا تختلف تلك البرامج عن العديدة من برامج أهل الغرب إلا في الأسماء .. وحتى في مجال الأسماء هنالك من يجتهد لتكون الأسماء متقاربة جداُ للنمط الأصلي في بلاد الغرب !.. وذلك النوع من التقليد الأعمى يجلب الغثيان في النفوس لدى معظم المشاهدين العرب وغير العرب .. وخاصة هؤلاء المشاهدين الذين يواكبون تلك البرامج الأصلية في بلاد أهلها .. فشتان بين مشاهدة تلك البرامج الأصلية لدى أهلها وبين مشاهدة تلك البرامج المقلدة لدى هؤلاء أبناء العروبة !.. وتلك الصورة النمطية برمتها تجرد هؤلاء من ألوان الاحترام والتقدير .. وتؤكد أن بلاد العروبة قد أفلست فكرياُ وثقافياُ وإبداعاُ وابتكاراُ .

حالياُ لا يتوقع الناس أن يبتكر أحد من أبناء العروبة ويأتي بذلك الجديد الذي يشرف الأمة العربية .. ويجدد الأمجاد بنمط الأجداد .. ويجلب انتباه العباقرة في بلاد الغرب حتى يقلدوا بدورهم أبناء العروبة .. وقد تدنت صورة العروبة في الحضيض في مجالات الثقافة والآداب والفنون .. حيث لا توجد حالياُ تلك المقدرات التي تنافس شعوب الأرض في مجالات الإبداع الكثيرة والمتنوعة .. ولا يوجد في الساحات العربية إلا هؤلاء الذين يجيدون التقليد الأعمى ويفتقدون أي لون من ألوان العطاء الذي يؤكد مهارات العروبة .. والحالة الآنية تؤكد أن ابتكارات العروبة قد ماتت منذ أزمان طويلة .. وحين يجري الحديث عن مساهمات العروبة في ثقافات الشعوب نجد بلاد الغرب تتوقف عند حد الأيام القديمة حيث أيام سندباد وأيام علاء الدين والمصباح السحري وأيام أبو زيد الهلالي ولا جديد بعد تلك القصص القديمة البدائية المتخلفة لدى شعوب العروبة .