الجـــرأة التي حركـــت تــــلك المياه الراكضة !!

الجـــرأة التي حركـــت تــــلك المياه الراكضة !!


01-24-2020, 07:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1579890205&rn=0


Post: #1
Title: الجـــرأة التي حركـــت تــــلك المياه الراكضة !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-24-2020, 07:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الجـــرأة التي حركـــت تــــلك المياه الراكضة !!

كنا نعرف مسبقاُ أن الحالة بالسودان تحتاج لنوع من الهزة والزلزلة .. فكان لا بد من خطوات تمثل تلك الهزة والزلزلة .. وأخيراُ جرى المطلوب بقدر لا بأس به .. وتلك الهزة رغم الضآلة في قوتها فقد حركت تلك المياه الراكضة لسنوات طويلة .. وقد انتفضت جهات عديدة في مواقع السلطة بالسودان وصحت من غفوتها .. وهي تلك الجهات الخاملة الكسولة التي كانت لا تبالي في الماضي .. والتي كانت دائماُ تسمع عن تردي الأحوال في البلاد ثم تدعي أنها لا تسمع !ّ.. أو تتجاهل تعمداُ تلك الصيحات من حولها .. ورغم أن البعض من المرجفين مازال يتخوف من هول تلك الزلزلة رغم تواضعها فإن البوادر الأولية تبشر الشعب السوداني بأن ثمرات الحصاد لتلك الهزة كانت ايجابية بقدر لا بأس به .. وبدأت جهات كثيرة تهب من غفوتها وغفلتها لتدافع عن نفسها وتصحح مساراتها بالقدر الذي يرضي الشعب السوداني .. واليوم توالت البيانات تلو البيانات من أطراف عديدة تؤكد أنها سوف تزاول نشاطها بذلك القدر الذي يغطي طموحات الشعب السوداني .. وتؤكد أيضا بأنها سوف تصحح أخطاءها بطريقة جادة وصادقة .. ومن البيانات العديدة كان ذلك البيان من بنك السودان الذي نفي تلك الإشارات السالبة التي تناولتها الألسن في الأيام القليلة الماضية ,, والتي شوهت صورته وشانت سمعتة .. وقد تمسك البنك في بيانه ليقول للشعب السودان أنه مؤسسة مستقلة تقوم بأداء واجبها الأساسي على الوجه الاكمل .. وهنالك بيانات عديدة أخرى صدرت من جهات أخرى .. وأيضاُ كان هنالك بيان صريح وقاطع من جهة المسئولين الذين أقروا بذلك التلاعب في أحجام وأوزان وأسعار الخبز في البلاد .. وقد وعدت تلك الجهات بأنها سوف تضع حداُ نهائياُ لذلك التلاعب .. وهنا يجب التنبيه بأن الشعب السوداني قد تعود من قبل مثل تلك الوعود الزائفة في أيام الإنقاذ البائد .. ولن يرضى الشعب تكرار مثل تلك الوعود التي تقال بالألسن ولا تنفذ في أرض الواقع كما كان يحدث في أيام الإنقاذ البائد .. وهنالك أيضاُ بيانات أخرى عديدة بدأت تصدر من هنا وهنالك وهي تعد الشعب السوداني بأنها سوف تضع حداُ لذلك الغلاء وارتفاع الأسعار والدولار .. وتلك البيانات بدأت تتواتر بعد ذلك اللقاء المثير مع رئيس الوزراء حمدوك ورفاقه .

حتى هذه اللحظات يكفي أن يعرف الشعب السوداني أن مثل تلك الهزات العنيفة ضرورية للغاية في بلد تعود الناس فيه والمسئولون ذلك النوع من المهادنات والتسويف والمماطلات رغم معاناة ومكابدات الشعب السوداني .. وقد أصحبت عادة عدم الاكتراث متأصلة في المسئول السوداني لسنوات عديدة .. وهو ذلك المسئول الذي لا يبالي رغم احتجاجات الشعب لشهور وشهور .. وقد جاء الوقت لنفض الغبار عن مراقد الكسالى في البلاد .. وعدم السكوت والضعف والوهن بحجة الموالاة والمجاملة لجهة من الجهات .. أو السكوت والصمت والدفاع عن الأوضاع المتردية في مقابل العداء لجهة من الجهات !!.. ولسان حال الشعب السوداني اليوم يقول : ( لا بارك الله في جهات في القديم كانت لا تجيد واجب الأداء ،، ولا بارك الله في جهات في الجديد لا تقوم بواجب الأداء !! .. فالعبرة بالمنافع التي تلحق بالبلاد وتلحق بالشعب السوداني وليست بالقديم والجديد وحروب المناكفات .