الثوار ينتظرونك يا عثمان ميرغني بقلم كمال الهِدي

الثوار ينتظرونك يا عثمان ميرغني بقلم كمال الهِدي


01-23-2020, 04:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1579751616&rn=1


Post: #1
Title: الثوار ينتظرونك يا عثمان ميرغني بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 01-23-2020, 04:53 AM
Parent: #0

03:53 AM January, 22 2020

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





تأمُلات



. وجد الكثيرون في الحوار الذي أجراه الصحافي عثمان ميرغني مع رئيس الوزراء ووزيري المالية والتجارة والصناعة فائدة كبيرة، رغم إختلافهم مع الطريقة التي طرح بها الباشمهندس أسئلته.

. فيما رأى آخرون أن عثمان (الكوز السابق) أراد أن ينصب بعض (المغارز) لمسئولي حكومتنا الإنتقالية.

. بالنسبة لي شخصياً أوليت أهمية أكبر للأسئلة الهامة التي كان مطلوباً بشدة أن نسمع إجاباتهم عليها.

. أعلم بالطبع أن عثمان ميرغني لا يزال على وئام مع تياره السياسي السابق رغم إختلافه مع نظام المخلوع.

. نختلف معه أكثر مما نتفق، لكن حواره مع حمدوك والبدوي والمدني كان مهماً.

. وقد لاحظت أن عدداً ممن علقوا على مقالي الأخير، وأولهم الأخ أبو بكر ود سعد تحدوا عثمان ميرغني بأن يجري حواراً شبيهاً وبذات الجرأة و(القعدة المريحة) مع المكون العسكري في مجلس السيادة.

. أجد نفسي على اتفاق تام مع مثل هذا الطرح.

. فالمطلوب وبشكل عاجل جداً من عثمان أن يعلن عن حوار مع الفريقين البرهان وحميدتي.

. ليس لإثبات أي شيء، وإنما لأن حواره الأول قد حتم إجراء هذا الحوار الثاني.

. والمهنية والموضوعية تقتضيان ذلك.

. ومصلحة الوطن تجعل من مثل هذا الحوار المنتظر ضرورة قصوى.

. فالأسئلة التي طُرحت أمس الأول وإجاباتها قد حولت الكرة لملعب البرهان وحميدتي.

. بعد أن ذكر رئيس الوزراء أن تبعية البنك المركزي للمجلس السيادي لم تكن خطوة سليمة وأنهم بصدد معالجة هذا الوضع بأسرع ما يمكن، أصبح لزاماً على عثمان ميرغني أن يتيح لنا فرصة سماع رأي البرهان وحميدتي حول وضعية أهم مؤسسة نقدية في البلد.

. ولا تنسوا أن دكتور حمدوك أشاد بالشراكة مع العساكر.

. فطالما أنهم صاروا شركاء أصيلين، نتطلع لأريحية البرهان وحميدتي في الإجابة على أسئلة الباشمهندس الساخنة.

. كما أن حديث وزير المالية دكتور البدوي حول العائد اليومي للمعدن النفيس يضاعف من أهمية مثل هذا الحوار، لأن حميدتي تحديداً يظل المتهم الأول أمام الشعب ببيع الذهب لمصلحة شركاته.

. كما أن الوضع الإقليمي وعلاقته ببلدنا يتطلب سماع وجهة نظرهما.

. فهل سنسمع صوتيهما عبر حوار تلفزيوني مع عثمان ميرغني في اليومين القادمين؟

. هذا ما يتوقعه وينتظره الثوار بلهفة بالغة.