خارجية ’ نفر!! بقلم ا د / علي بلدو

خارجية ’ نفر!! بقلم ا د / علي بلدو


01-18-2020, 06:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1579369360&rn=0


Post: #1
Title: خارجية ’ نفر!! بقلم ا د / علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 01-18-2020, 06:42 PM

05:42 PM January, 18 2020

سودانيز اون لاين
علي بلدو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



اقوال اخرى


من محن و احن هذا الزمان و هذا العصر الاغبر’ و المزدان بكل ما هو قبيح و مستهجن’ هو ما نراه من غياب للمهنية و الموضوعية في العديد من المناصب الحساسة و الاتيان باهل المصلحة و الولاء ’ بعيدا عن كفاية الاداء و التخصص و الخبرة ’ و التي اصبحت اثرا بعد عين ’ في زمن اخوان الصفاء و خلان الوفاء هذا!
و لم تنجو وزارات سيادية هامة’ كالخارجية كمثال ’ من هذه الهجمة من ناس (ده زولنا) و ( دي بتنا ) و جماعة توصيات ( اخوكم ده شوفوا ليهو فرق معاكم’ انشاء قنصل) و يكون رد اهل الخارجية حاضرا و بسرعة( حاضر سعادتك) و ( جدا مولانا) و ( قنصل بس ّ! سفير طوالي و في اوربا كمان يا ستنا) و غيرها من اساليب و ردود الهوان المهني :
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام
كما اصبحت الخارجية موئلا للمتمردين السابقين و الذين رفعوا السلاح في وجه الحكومة’ لا من اجل شعبهم و اقاليمهم كما يدعون’ و لكن طمعا لمنصب يشغلوه او امراة ينكحونها او تجارة يصيبونها ’ او سفارة يحلون بها هم و ابناءهم’ و تتساقط على اعتاب السفارات اوراق النضال والكفاح الكاذب و المتاجرة بدماء زكية و طاهرة قدمت روحها فداء لما امنت به’ قبل ان يبيعه هؤلاء بثمن بخس’ و دراهم معدودات!
و ليس هذا فحسب , بل اصبحت الخارجية منديلا لكفكفة دموع من احيل للتقاعد’ و جبرا لخواطر المستقيلين’ و تهدئة لنفوس الايامى من الرجال و النساء من اهل التمكين’ و طبطبة على جروح من تخطته الوزارة او الولاية’ و هدية للخدمة الطويلة الممتازة’ و كذلك مخارجة من مثيري المشاكل و الجدل التظيمي ’ عملا بمقولة و نصيحة النابغة:
فانك كالليل الذي هو مدركي و ان خلت ان المنتاى عنك واسع
اقارع عوف لا احاول غيرها وجوه قرود تبتغي من تجادع
حيث تقوم الحكومة ب (جدع) ذلك المشاكس بعيدا في محطات الواق واق و تبقيه هناك سنينا عددا’ او الي حين يبعثون او تحسن الحالة المزاجية لاهل الحكم و حاشية السلطان’ اي الاجلين اقرب’ و في الغالب الاعم ىفان من يسلك هذا الدرب لن يعود ابدا’ حتى تفتح ياجوج و ماجوج’ و سيعلم الناس عندها انهم لم يكونوا يعيشون هنا ’ الا معهم و هم لا يعلمون!
كما اصبحت الخارجية و سفاراتها’ ماوئ و مستقر لصديقات اهل الحكم و اصدقاء ذوي الصولجان’ و اصبحت تمنح لشيخ بندر التجار في المدن’ و الخازندار في القرى و الارياف’ و اختلط الحابل بالنابل ’ خصما على المهنية ’ و اصبحت الخارجية اشبه ما تكون بوزارة الرعاية الاجتماعية و السعادة و جبر الخواطر و الضمان الاجتماعي ’ و اصبحت صندوقا ضخما للمعاشات و فوائد ما بعد الخدمة’ و ناديا للذكريات و دار ا للوثائق’ و كما اصبحت سجنا فخيما و مكندشا للمغضوب عليهم و المارقين و المفارقين ل(الجماعة) ’ و حقا فقد اصبحت الخارجية ب(شجرتها) الظليلة( وعاء جامعا) للمصابين و المصائب كذلك,.