Post: #1
Title: المتعبون بقلم علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 01-17-2020, 03:09 PM
02:09 PM January, 17 2020 سودانيز اون لاين علي بلدو-السودان مكتبتى رابط مختصر
اقوال اخرى
منذ ان قال ارسطو كلمته الشهيرة بان الانسان مدني بالطبع الي عصرنا الحاضر الذي تشعبت فيه الاختصاصات و امتدت المجالات و تكاثرت الشعب و الفروع العلمية و الفنية’ مرورا بافكار كبار الباحثين و المفكرين المحليين و العالميين و الذين حاولوا معالجة الامر وو طرح الحلول في المشكلة الاجتماعية التي ضربت الحاضر و القت بظلالها على الماضي و المستقبل’ و لكن لم يصلوا لنتيجة واضحة او حل ناجع و ممرضي لجميع الاطراف ’ بل في الواقع ان الاسئلة المطروحة ابتداء تزايدت و اصبحت التساؤلات اكثر من الاجابات. ان الانسان السوداني اليوم في امس الحاجة لمعرفة هذا الامر و حل الاشكالات العميقة في المجتمع و الظواهر السالبة التي بدات في الطفو على السطح ’ من جرائم مستهجنة و مستحدثة و احتيال عاطفي و سرقات ادبية و غناء مبتذل و شعر ركيك ’ و ليس هذا فحسب بل ظااهرة القرصنة الفضضائية و الاذاعية و التي اصابت الكثيرين في مقتل. ان مشكلة الانسان السوداني حاليا هي معرفة ما الذي يريده بالفعل’ و تشخيص موقعه في الصراعات الدائرة’ و هل هو الضحية ام الجاني في ما يراه و يقراه و يسمعه و يشاهده بكرة و اصيلا’ و هل هو مذعن ام مشارك ؟ متضرر ام صاحب مصلحة؟ و غيرها من هذه الاسئلة و التي حار بنا الدليل فيها. و كما لم يتم مناقشة وضع المراة و التي هي نصف المجتمع بوضوح و شفافية و لا زلنا نمارس الكذب على الذات و النفس و ندعي التقدير لها و روح المساواة , و كل ذلك لاجل عيون الاستهلاك المحلي و القشرة بروح الجندرة و طق الحنك و التباهي امام الوسائط الاعلامية و ليس اكثر دون قناعة او اقتناع. و لا يزال مجتمعننا ينظر للمراة على كونها على هامش الرجل و انها خلقت فقط للرجل ’ و يشابه هذا الفهم المنطق ااالتوراتي و التلمودي بخضوع المراة للرجل و كونها تابعة له و خاضعة له منذ يوم ولادتها الي يوم انتقالها للعالم الاخر و يكون ذلك بالنسبة لها قدرا مقدورا, و دون شك فان اي مجتمع لو شبهناه بطائر فانه لن يتمكن من الطيران بجناح واحد’ مهما كان ذلك الجناح قويا و مانعا.
|
|