منذ ان قال ارسطو كلمته الشهيرة بان الانسان مدني بالطبع الي عصرنا الحاضر الذي تشعبت فيه الاختصاصات و امتدت المجالات و تكاثرت الشعب و الفروع العلمية و الفنية’ مرورا بافكار كبار الباحثين و المفكرين المحليين و العالميين و الذين حاولوا معالجة الامر وو طرح الحلول في المشكلة الاجتماعية التي ضربت الحاضر و القت بظلالها على الماضي و المستقبل’ و لكن لم يصلوا لنتيجة واضحة او حل ناجع و ممرضي لجميع الاطراف ’ بل في الواقع ان الاسئلة المطروحة ابتداء تزايدت و اصبحت التساؤلات اكثر من الاجابات. ان الانسان السوداني اليوم في امس الحاجة لمعرفة هذا الامر و حل الاشكالات العميقة في المجتمع و الظواهر السالبة التي بدات في الطفو على السطح ’ من جرائم مستهجنة و مستحدثة و احتيال عاطفي و سرقات ادبية و غناء مبتذل و شعر ركيك ’ و ليس هذا فحسب بل ظااهرة القرصنة الفضضائية و الاذاعية و التي اصابت الكثيرين في مقتل. ان مشكلة الانسان السوداني حاليا هي معرفة ما الذي يريده بالفعل’ و تشخيص موقعه في الصراعات الدائرة’ و هل هو الضحية ام الجاني في ما يراه و يقراه و يسمعه و يشاهده بكرة و اصيلا’ و هل هو مذعن ام مشارك ؟ متضرر ام صاحب مصلحة؟ و غيرها من هذه الاسئلة و التي حار بنا الدليل فيها. و كما لم يتم مناقشة وضع المراة و التي هي نصف المجتمع بوضوح و شفافية و لا زلنا نمارس الكذب على الذات و النفس و ندعي التقدير لها و روح المساواة , و كل ذلك لاجل عيون الاستهلاك المحلي و القشرة بروح الجندرة و طق الحنك و التباهي امام الوسائط الاعلامية و ليس اكثر دون قناعة او اقتناع. و لا يزال مجتمعننا ينظر للمراة على كونها على هامش الرجل و انها خلقت فقط للرجل ’ و يشابه هذا الفهم المنطق ااالتوراتي و التلمودي بخضوع المراة للرجل و كونها تابعة له و خاضعة له منذ يوم ولادتها الي يوم انتقالها للعالم الاخر و يكون ذلك بالنسبة لها قدرا مقدورا, و دون شك فان اي مجتمع لو شبهناه بطائر فانه لن يتمكن من الطيران بجناح واحد’ مهما كان ذلك الجناح قويا و مانعا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة