الحقائق توجع كل من لا يقبل المسالك السليمة !!

الحقائق توجع كل من لا يقبل المسالك السليمة !!


01-17-2020, 09:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1579250825&rn=0


Post: #1
Title: الحقائق توجع كل من لا يقبل المسالك السليمة !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-17-2020, 09:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحقائق توجع كل من لا يقبل المسالك السليمة !!

تعجبت لمن يشتكي ويتضايق من سعة حرية الرأي في البلاد !.. يقول ذلك البعض محتجاُ أن المساحة المتاحة لحرية الكتابة والكلام زائدة عن الحد !!.. وذلك البعض يريد نوعاُ من الضوابط بالقدر الذي يوافق أمزجة هؤلاء الذين يتلاعبون خلف الستار .. والشعب السوداني يعرف جيداُ أن تلك الأضواء الصريحة تقلق هؤلاء الذين يعشقون الممارسات في الظلمة والظلام .. وتلك الحكومات والنظم التي مرت بالبلاد منذ الاستقلال كانت تخاف أن تكتشف إخفاقاتها وتفضح عيوبها وفشلها للناس والملأ عياناُ وبياناُ .. واليوم مع الأسف الشديد تتجدد تلك الصورة والسيرة مع الحكومة الآنية الجديدة .. وهي حكومة الثورة الشبابية التي ترفع شعار ( حرية / عدالة / سلام ) .. تلك الحكومة أرادت كالحكومات السابقة التي مرت بالبلاد أن تنال الثناء والمديح دون أن يتواجد في الساحة السودانية ذلك الرأي الآخر الذي ينتقد سلوكياتها وإخفاقاتها بشدة .. وقد تناست ونسيت كلياُ أن الشعب السوداني تهمه فقط تلك الإنجازات الكبيرة التي تفيد البلاد .. ولا تهمه إطلاقاُ تلك الشكليات الواهية التي لا تفيد البلاد .. فليمدح من يريد أن يمدح الحكومة الجديدة كيف يشاء .. وليهاجم من يريد أن يهاجم الحكومة الجديدة كيف يشاء .. ولا يمكن تحت أية ذريعة من الذرائع أن يقبل الشعب السوداني عودة ذلك الماضي الكريه .. حيث تلك السياسة البغيضة التي كان يمارسها نظام الإنقاذ البائد .. ذلك النظام الذي كان يكبت الأصوات المعارضة .. وذلك المسئول في الحكومة الجديدة الذي يمارس الخطوات السليمة في مهنته يجب أن لا يخاف ولا يقلق من تلك الأصوات المعارضة .. ولا يهتم إطلاقاُ بانتقادات وتجريحات تلك الأقلام والألسن المعارضة .. والمثل يقول : ( السائر على الدرب السليم لا يخاف من عواء الكلاب من حوله !! ) .. وبالتالي فإن الحادبين على ثورة الشباب يرون أن تلك الخطوات بإيقاف تلك الصحف والأجهزة الإعلامية المعارضة بأشكالها وألوانها ليست بالسليمة إطلاقاُ .. ويرون أن الذي يمارس نفس سياسات ( الإنقاذ ) البائد لا يختلف كثيراُ في صفات الديكتاتورية والقمع والكبت عن نظام ( الإنقاذ ) .. حتى ولو تجرأ أصحاب تلك الصحف والأجهزة الإعلامية بأنهم يدافعون عن سياسات النظام البائد فإن شعارات الثورة الشبابية المرفوعة : ( حرية / عدالة / سلام ) تحلل لهم ذلك الموقف دون أية غضاضة أو اعتراض .. والسؤال الكبير الذي يشغل أذهان الناس هو : لماذا يخاف البعض من تلك الانتقادات ومحاولات البعض من التنقيص إذا كان هو في الدرب السليم ؟؟ .. ورب ضارة نافعة .. فإن كشف الأخطاء ( إذا وجدت وتوفرت ) فهي من الفضائل التي تنفع وتفيد البلاد .. أتركوا الساحات حرة لتلك الأقلام والألسن لتقول ما تشاء .. وهي تلك السنة المشاعة المعهودة في كل دول العالم المتقدمة التي تؤمن بحرية الرأي .. وهي تلك الحرية التي تدخل في صلب شعار ثورة الشباب السوداني ., ويا روعة ذلك الشعار : ( حرية / عدالة / سلام ) .