حميدتي يعترف بظلم النظام البائد لأفراد الجيش.. بقلم خليل محمد سليمان

04:03 AM January, 15 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

في خطاب حميدتي الشهير في قري امام نخبة من قواته قال الآتي:

" ممكن نتعامل معاكم زي (الآخرين) ممكن نمسك قريشاتكم ديل، ونقطعها ونديكم ليها بمية، وميتين، نطلع زيتكم بيها، ممكن لاكين لا قلنا عندم قيمة"

إنتهى..

الآخرين الذين قصدهم حميدتي هم افراد القوات المسلحة..

لا احد إنتبه لهذه الكلمات رغم اهميتها، لا من العسكريين ولا المدنيين، وتعتبر شهادة من اعلي سلطة في البلاد بعد الثورة، متمثلة في نائب رئيس مجلس السيادة..

في واحدة من اكبر قضايا الظلم التي وقعت علي افراد القوات المسلحة، تم تسريح عشرات الآلاف من ضباط صف وجود القوات المسلحة، بعد إتفاقية نيفاشا التي وجد فيها نظام كهنة الإنقاذ المبرر لتصفية القوات المسلحة..

إلتزمت منظمات دولية تعمل في مجال إعادة الدمج والتسريح بدفع كل المستحقات المالية لهؤلاء الجنود، بالفعل إستلم النظام البائد هذه المبالغ التي تقدر بملايين الدولارات، ولم تصل إلي مستحقيها حتى هذه اللحظة..

في وطئة الظروف المعيشية الصعبة التي يعلمها الجميع، تجمع هؤلاء الجنود، واسرهم، في تظاهرة سلمية، امام مباني القيادة العامة، للمطالبة بمستحقاتهم المالية المنهوبة، فتعاملوا معهم بكل قسوة، وتم تفريقهم بواسطة الشرطة العسكرية، بالسحل والضرب بالهروات، واذلوهم، واسرهم، بشكل مهين لايمكن ان يحدث في دولة محترمة ان تتعامل بهذا السلوك مع جنودها..

بالامس تمرد جهاز امن المخلوع، ورهن البلاد، والشعب، إلي وطئة الخوف، والرعب، في ساعات عصيبة إستخدموا فيها كل انواع الاسلحة..

ثم قالوا هذا إحتجاج، وتظاهر، للمطالبة بالحقوق، والتي في الاصل قدمت لهم بكل ادب، وكرم، وبالزيادة فرفضوها، رغم النعم السابقة التي عاشوها، بلا حق من دم، وعرق الشعب المغلوب علي امره، والمنهوبة ثرواته..

علي قيادة الجيش الحالية مراجعة امر هؤلاء الجنود، فرد مظلمتهم، وإنصافهم يحقق العدالة، وإستيعاب من يستطيع الخدمة منهم فيه مصلحة للقوات المسلحة والامن القومي للبلاد..

ملحوظة :

لو كان حميدتي يقصد بالآخرين غير افراد القوات المسلحة فليأتي ببرهانه، وعليه ان يثبت لنا ان احد جنود الدعم السريع منذ إنشاءه إلي يومنا هذا تأخر له جنيه واحد يستحقه..

كما يجب فتح تحقيق اين ذهبت اموال هؤلاء ومن المسؤول..

اللهم إني بلغت فاشهد

خليل محمد سليمان