المصائب دائماُ تلاحق السودان من أبناء تلك المناطق !!

المصائب دائماُ تلاحق السودان من أبناء تلك المناطق !!


01-15-2020, 09:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1579121339&rn=0


Post: #1
Title: المصائب دائماُ تلاحق السودان من أبناء تلك المناطق !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-15-2020, 09:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

المصائب دائماُ تلاحق السودان من أبناء تلك المناطق !!

الخمسينات وقبل الخمسينات من القرن الماضي كانت تمثل قمة النضال والكفاح ضد ذلك المستعمر .. وهي السنوات التي شهدت أعنف المعارك لتحقيق الاستقلال .. وقد تجسدت وقفة المناضلين الأحرار من أبناء السودان تحت لواء تجمع أطلق عليه ( مؤتمر الخريجين ) والذي تأسس عام 1938 .. الرواد الأوائل لذلك التجمع كانوا من أبناء السودان أصحاب الثقافات العالية ,, وكان السودان في ذلك الوقت يعج بتلك القبائل المتخلفة الرجعية ذات الثقافات المتواضعة .. ولذلك فإن هؤلاء الأبناء المثقفين السودانيين رفعوا في وقتها شعاراُ عظيماُ للغاية .. وهو شعار: ( أرفع رأسك وحرر نفسك ) .. ذلك الشعار الذي كان ينادي كافة أبناء السودان في كل المناطق أن يتحرروا من تلك التبعية الأعمى لجهة من الجهات .. وخاصة تلك الجهات الطائفية .. وقد نشط أبناء الخريجين في نشر ذلك الشعار العظيم بطريقة مكثفة .. وكانوا يهدفون بذلك أن يحرروا أبناء المناطق في كل أرجاء السودان من تلك النزعة الرجعية .. حيث نزعة الموالاة الأعمى لجهة من الجهات أو لرمز من الرموز في السراء والضراء .. وقد استجاب معظم أبناء المناطق في السودان ذلك الشعار الكبير .. إلا أبناء مناطق بعينها في السودان هم الذين لم يلبوا ذلك الشعار ولم يستجيبوا .. حيث كانوا ومازالوا بمنتهى الجهل والتخلف والرجعية .. وقد مثلوا طوال السنوات بعد الاستقلال تلك الحلقة الضعيفة التي تمثل الخيبة والخذلان .. تلك الصفة الرجعية التي لم تغادرهم حتى هذه اللحظات .. وكالعادة المعهودة فيهم عبر السنوات الطويلة في مسار السودان فإنهم كانوا ومازالوا يقدسون الأشخاص والرموز الدينية بطريقة بدائبة ورجعية للغاية .. وتلك الوقفة الخائبة المخذية من جانبهم كانت دائماُ تشكل العقبة في تحقيق الديمقراطية السليمة في البلاد .. وفي نفس الوقت كانت السبب في عدم تقدمهم مثل الآخرين من أبناء السودان ..

اليوم كافة الأبناء في أرجاء السودان يتميزون بألوان الثقافات العالية والتقدم والتطور .. بينما أن هؤلاء الجهلاء في تلك المناطق المعروفة والمشهورة قد أصبحوا في مؤخرة الشعوب السودانية الأخرى عند المقارنة والقياس .. ومع الأسف الشديد نجد هؤلاء مازالوا يقدسون الأشخاص والرموز السياسية والدينية ويسجدون تحت الأقدام .. وطوال السنوات بعد الاستقلال كان المثقفون من أبناء السودان يجتهدون لإقامة دولة سودانية أساسها تلك الديمقراطية السليمة .. ولكن كانت تلك المحاولات تموت في مهدها بسبب هؤلاء الجهلاء عند صناديق الاقتراع .. حيث دائماُ كانوا يمثلون تلك الأغلبية الجاهلة التي ترجح الأصوات .. وبالتالي كانت تسبب إطالة الرجعية في البلاد .. وتلك الصورة المظلمة كانت ومازالت تمثل المعول الذي كان يهدم الديمقراطية في مهدها .. ويمثل ذلك الجانب المظلم لكل تجارب الديمقراطية منذ الاستقلال . وهؤلاء الجهلاء في تلك المناطق لسنوات تقارب القرن أثبتوا للعالم بأنهم لا يتقدمون خطوة نحو الأمام .. والأبناء في مناطق السودان الأخرى دائما وأبداُ قي تقدم مستمر .. والمضحك في الأمر أنهم رغم كل ذلك نجدهم اليوم يحتجون ويبكون على حظوظهم كالنساء .. ويشتكون ليلاُ ونهاراُ من تقدم الآخرين عليهم من أبناء المناطق الأخرى في كل المسارات والساحات .. وتلك الشكاوى تؤكد أنهم أضعف وأجهل الفئات بين أبناء السودان .

وفي كل الأحوال يجب على هؤلاء الأبناء المثقفين في مناطق السودان المختلفة أن يشفقوا على هؤلاء الغارقين في ظلمات الجهل والتخلف والتأخر .. وأن يعيدوا تداول ذلك الشعار الكبير من جديد .. حيث شعار : ( أرفعوا رؤوسكم وحرروا أنفسكم ) .. وذلك حتى نوجد سوداناُ جديدا ينعم بتلك الديمقراطية السليمة المنشودة .. تلك الديمقراطية المشمولة بكل أوجه العدالة والإنصاف .. ونرجو أن يتخلص هؤلاء من تلك العادة القبيحة .. حيث لا نريدهم مرة أخرى يمارسون ذلك النوع العقيم من الخذلان عند صناديق الاقتراع .. وإذا كرروا ذلك الحدث مرة أخرى كالعادة فعلى هؤلاء الأغبياء أن لا يشتكوا كالعادة من تقدم الآخرين عليهم .. وأن يتركوا تلك الشكاوى تلو الشكاوي .. ويجتهدوا قليلاُ في مجال التفكير ولو بتقليد الآخرين من أبناء السودان .. لأن تلك الصورة المتخلفة لا تشرفهم إطلاقاُ .. ولن ترفع من شأنهم حتى يوم القيامة .. وفي نفس الوقت فإن تلك الصورة تعرقل تقدم البلاد نحو الأمام .. ويجب أن يعرفوا جيداُ تلك الحقيقة القاسية بأن مناطقهم هي المناطق الوحيدة في السودان التي مازالت تعيش في الماضي المتخلف ,, وأن أفكارهم مازالت متخلفة وبدائية .. وجهتهم هي الجهة الوحيد في السودان التي مازالت تمارس ذلك النوع من الأساليب العقيمة الرجعية المتخلفة .. وقد جاء الوقت ليخرجوا من تلك القوقعة والدائرة المظلمة التي تصفهم وتوسمهم بالخمول والبلادة في التفكير والأساليب .. وتلك مناطقهم اليوم تمثل أكثر المناطق تخلفاُ ورجعية بين مناطق السودان .. وكل ذلك بما كسبت أيدي الأبناء فيها .. هؤلاء الأبناء الذين لم يحرروا أنفسهم في يوم من الأيام ولم يرفعوا رؤوسهم .. ومناطقهم هي المناطق الوحيدة في السودان التي مازالت تمارس ذلك النوع البليد من الشكاوي العقيمة .. تلك الشكاوي التي لا تليق بالرجال .. وتثبت أنهم الأضعف بين أبناء السودان من حيث المقدرات العقلية والتفكير .