حمدوك وقحوطته وعسكوره...زنقة زنقة.. بقلم أمل الكردفاني

حمدوك وقحوطته وعسكوره...زنقة زنقة.. بقلم أمل الكردفاني


01-12-2020, 06:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1578849617&rn=1


Post: #1
Title: حمدوك وقحوطته وعسكوره...زنقة زنقة.. بقلم أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 01-12-2020, 06:20 PM
Parent: #0

05:20 PM January, 12 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




ماذا لو انسحب العسكر من المشهد كما فعلت أمريكا؟
أين سيختبئ القحوطة وهم أحرقوا كل كروتهم البائسة أمام العالم...
حميدتي والبرهان قاما بحماية أولاد قوش حتى النهاية لكن الرموز طلعت فشنك...بائسة بلا حصافة سياسية ولا كفاءة أدائية..وحمدوك حاول منح أمريكا عجلة القيادة بدلا عنه فتراجعت أمريكا كفتاة تهرب من قبلة خاطفة فيسقط العاشق في التراب مخذولا محسورا.
ما الجديد في مشهد ما بعد اتفاقية الحماية القحوطعسكرية؟
لا شيء...
مهما حاولنا تجميل المشهد واشترينا كافة مساحيق التجميل.
قلنا منذ البداية أن على حكومة ما بعد الثورة أن تكون حكومة تسييرية ، تحاول تهدئة الحناجر والخناجر...لكنها لم تفعل...
بدون أي سند تمت محاصصات حذرنا منها كثيرا...وبدا واضحا أن مجموعة من مطاريد الشيوعيين يحاولون فرض تمكين جديد...فانفجرت كل التشوهات الماثلة اليوم بسبب سلوكيات طائشة رعناء تذكرني بعهد انقلاب الشيوعيين على الدموقراطية عبر نميري والذي اعقبته كوارث القرارات الرعناء التي اتخذتها الحكومة الشيوعية فدمرت اقتصاد الدولة حتى اليوم ومنحت نميري الفرصة للانقضاض عليهم بمباركة الشعب.
وهو نفس ما قام به الاخوان المسلمون عندما استولوا على السلطة ، غير أن الإخوان كانوا أقوى من هذه الحفنة البائسة وكانت الظروف تسمح لهم بذلك فضلا عن دعم التنظيم العالمي لهم بالإضافة إلى الدعم الأمريكي السري وغير المباشر لرسم سياسة ما بعد نهاية الحرب الباردة والتوجه نحو الحرب على الإرهاب وقد كان الترابي بندقية الماسونية التي أطلقت رصاصة البداية.
الوضع مختلف اليوم...القوى الرئيسية صامتة فالحزبين التقليديين ادخلا أقدامهما في حذاء الحكومة الجديدة..والبرهان وحميدتي قررا استخدام الشيوعيين كواجهة فاشلة...ودول الخليج ومصر تعمل سرا من خلف الكواليس عبر وكلائها في الداخل وأمريكا تراقب رغم أن كل خيوط اللعبة في يدها..لكنها تفضل عدم التدخل.
وحمدوك الغلبان أنفق اطنان من وقود الطائرات ليجد طرف الخيط..ولكنه وجد نفسه تائها تيه بني اسرائيل في صحراء سيناء....وعد الناس بمائتي يوم وانقضت الأيام تلو الأيام وتحول إلى مهرج في خشبة المسرح...
ومع ذلك ..
فلا مكان للكيزان..لا عودة للإخوان المسلمين .. وعليهم أن يقتنعوا بذلك...ليس لأن الشعب لا يريدهم..ولكن لأن السياسة الدولية قد تغيرت..انتهينا من الحرب الباردة وانتهينا من الحرب على الإرهاب...داعش ..تبين أنها منتج أمريكي هي وأصحاب القبعات البيضاء وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة وبوكو حرام...الخ...انتهى دورهم واصبحوا جنودا مكشوفين لأمريكا تقوم روسيا وامريكا بالاتفاق وهم ينفذون الاتفاق الامريكي الروسي بحذافيره...اوقفوا الحرب..يوقفوا الحرب... ارحلوا من أدلب..يرحلوا من أدلب عبر باصات سياحية مكندشة ومدفوعة الأجر...تمنح امريكا اصحاب القبعات البيضاء اللجوء السياسي عندها وتستضيف الآلاف منهم...
اللعبة أصبحت مكشوفة...
وأمريكا الآن لديها حرب جديدة لا علاقة لها بالاسلام السياسي المتطرف أو غير المتطرف ..فهذه لعبة وانتهت.
لذلك لا مكان للاخوان المسلمين..شاءوا أم أبوا...بل حتى لو خرج الشعب كله مطالبا بعودتهم فلا سبيل لهم إلى ذلك...
لكننا اليوم نقف فوق الخازوق... خازوق الفوضى القحوطية المحمية من البرهان وحميدتي..ولنكن صريحين... من حميدتي ثم البرهان..فالجيش انتهى عهده..وبرزت القوة الضاربة لحميدتي.. وهي قوة لا يمكن تجاهلها وهي التي جعلت الحوثيين في اليمن يصرخوا صراخ المرأة من الوطأ.
هناك لعبة تحاك..البرهان وحميدتي يعلمانها ولكن هناك دول أخرى تعرفها أيضا أو بالأحرى هي التي تخطط لها...فعندما نتابع قناة العربية وقناة الجزيرة نعرف أن هناك اتفاقات ما تحدث...
لكن ما الغرض من كل هذا؟
وما نهاية كل هذا؟
الله وحده يعلم..