ولكم في القصاص حياة بقلم علاء الدين محمد ابكر

01:01 PM January, 02 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

[email protected]

الي شقيق الشهيد احمد خير تماسك فكلنا احمد
فقد راج هذه الايام خبر عن وجود مبادرة من جهات تقوم بدور الوساطة لديكم للعفو عن قتلة الشهيد وقبول التسامح نعلم مدي الضغط الذي يقع عليكم ولكن نثق في صمودكم فالمصاب كبير وكل الشعب السوداني يقف معكم فقد هزت تلك الجريمة النكراء كل بيت سوداني واستنكروها

صار الشهيد الاستاذ احمد يمثل ايقونه الثورة واصبح كل شخص يشعر بان الشهيد قريب منه مثل الابن اوالاخ اوالاب ذلك هو احساس جميع السودانيين
تخيل يا اخي الكريم وجود شخصيات من الفاشر واخري من حلفا وكسلا والجنينة ومدني والدلنج وسنار وغيرها من المدن السودانية لم يجمعهم في ذات يوم امر بمثل بما وحد كلماتهم خبر مقتل الشهيد احمد فكانوا حضور يوم نطق الحكم وهذه رسالة واضحة بان الشعب السوداني متوحد ضد كل من يسعي في الارض فسادا

النظام المقبور كان لايرحم شخص ولايعطف علي ضعيف و اتمني يا اخي العزيز ان ترجع بك السنوات الي العام 1989م في شهر ديسمبر كيف تم اعدام الشهيد مجدي محجوب بدم بارد رغم تدخل جهات عديدة لتخفيف الحكم من الاعدام ولكن قوبل ذلك برفض من راس النظام المخلوع فكان ان رحل مجدي في عز شبابه ومن المفارقات العجيبة ان يكون شهر ديسمبر هو نفس الشهر الذي اندلعت فيه الثورة واصدر فيه القضاء حكم علي الطاغية كثير من قتل ولم تصل قضاياهم الي اجهزة الاعلام ولكن قضية الشهيد احمد الخير وجدت حظها في النشر وما حدث للشهيد احمد كان يمكن ان يحدث لاي شخص منا وشخصي الضعيف تعرض الي تهديدات بالقتل من جهات محسوبة للنظام المقبور بمجرد انشا مجموعة علي تطبيق الوتساب لفضح جرائم الكيزان هذا للمثال وليس الحصر اتمني منكم عدم الانكسار وفي القصاص حياة للشهيد وهي سابقة قضائية في تاريخ السودان وحتي تكون مرجع للاجيال القادمة ليعرف جميع الطغاة ماذا ينتظرهم في حال اهدار كرامة المواطن السوداني

ان نظام الكيزان يستحق محاكمة علي جرائمه في حق الشعب السوداني فقد حولت تلك العصابة كل موارد البلاد الي منافع شخصية وصارت الدولة ملك لهم والاموال العامة توزع عليهم بدون رقيب او حسيب فقد خلق الكيزان لأنفسهم مملكة خاصة بهم في حي كافوري حيث تجد فيها اسواق ومساجد خاصة بهم فقط لايرتادها الا كبار القوم بينما يعاني المهمشين في اطراف العاصمة من شظف العيش والوقوف في صفوف الخبز والوقود والمصارف وعندما انتفضوا تم قتلتهم بدم بدم بارد
يا اخ الشهيد احمد ان مسؤولية كل دماء الثورة السودانية تتوقف علي تنفيذ الحكم في هولاء القتلة فالعفو عنهم يعني ضياع حق القصاص للشهداء حيث يسهل بعدها شق الصف لذلك لا تقبل الا بتنفيذ كلمة الحق
🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩🇸🇩
شهداءنا ماتوا
عايشين مع الثوار
المات ضمير خائن
حالفين نجيب التار

علاء الدين محمد ابكر

IMG_20191026_183931_859.jpg