مابين الجِنيّنَة وجنائن القِربَة مُهَجّ ٍ وأروح في الجِنان بقلم الصادق عبدالرحمن بشير

مابين الجِنيّنَة وجنائن القِربَة مُهَجّ ٍ وأروح في الجِنان بقلم الصادق عبدالرحمن بشير


01-01-2020, 05:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1577895135&rn=0


Post: #1
Title: مابين الجِنيّنَة وجنائن القِربَة مُهَجّ ٍ وأروح في الجِنان بقلم الصادق عبدالرحمن بشير
Author: الصادق عبد الرحمن
Date: 01-01-2020, 05:12 PM

04:12 PM January, 01 2020

سودانيز اون لاين
الصادق عبد الرحمن-UK
مكتبتى
رابط مختصر





بيرمنجهام
٣١/١٢/٢٠١٩

قدر ما نشتل الأفراح تجي الأقدار تمدإيدا ،،نشيل أمل العمر كله تبكي عيوني يوم عيدا
- [ ] جاشت بنا خواطر اللحظة الفجيعة والتي قاطعتنا فيها دمعة الأم الحنينة وخفقان قلوب الأشقاء الحيارى وبؤساء بلادي والصمت يُخيّم ردهات المحاكم في المنصة وخلف الأسوار وشعبنا الأبي يرابط الجأش وعينهُ على اكوام اللساتك على الرصيف !!لِيُزين اللقاء إيذاناً لشعلاتٍ من كُتَلْ اللهيب لتُرسِل أدخنة نَفّاذة لكل من حدثته نفسه ودغدغته مشاعر الماضي التليد السيئة السمعة والمقبورة للتاريخ كصفحة طوتها الثورة والثوار في عزيمة تسقط بس منحوتة بحروف الهجاء الأحمر القاني في لون دم الشهيد ورسول الأجيال الأستاذ / احمد خير ،،المقيم دوماً في سدر منضودٍ وماء مسكوبٍ بإذن ربهِ ،،

تلك كانت رسالة توشّحت في العنوان قولاً وفعلاً فحواها أفيقوا نحن لكم بالمرصاد حادبون ياأنتم وأولئك المُتشدِِّقُون المُتوحِشُون المُتوجِِّسون وأيضاً السفّاحُون ،،

ولهذا فلتُرفع لكم القبعات أيتها الأسطورة من الأجيال في فن النضال والملاحم والنشيّد،،طوبىَ لشهدائنا والقابضين على الجمر لإشعال اللهيب على دواخل وأسطح اللساتك وهم أساطير وروائع في النضال هموا وآثروا الانتظار ليبتهجوا بالعدل الذي غاب عنّا قسرياً لردهةٌ من الزمان،، أفتقدنا فيه الكرامة وكل الإعتبار،،،،،،

وما أن إطمأنت النفوس الشاردة المتعطشة للثورة والعدل وطمأنتنا القضاء بعدلية الجزاء الجمعي لتلك الجريمة المُقرِفة والمهولة وما أن ابتهجنا وهتفنا للعدل ونَفْضّنا بعضاً من غُبارِالتوجس ومتعلقات الأتربة والريبة استعداداً لِمُقبِلآت الايام لنمتحن ذاتنا في القضاء ولذات المحك ،،

باغتتنا الظروف يارفاق وللتو ،،بدماء سالت جداول في غربنا المكلوم أصلاً،،وكأننا مديونون للعذاب الذي يستقطع نياط القلب وعلى الدوام،،فتداخلت علينا في الفرز وصف الشؤم من الحظ والرضاء بقضاء الأقدار ،،تلك كانت ظروف تجدد نفسها فأرهقتنا كثيراً ياصحاب ،،

ورداً لأخ كريم أوجعه الألم وخيمه الحزن العصيب الداكن في ديار أندوكة غرب البلاد والمُقسم بتوالي الاحزان وفواجع الزمان والتي برع فيهن اللئام مكراً وجرماً،،،يُمني فيه هذا الكريم للنفس المصالحة وتضميد الجراح ،،ولملمة ماتبقت من اشلاء،، فجاء ردي ،،ليس لنا وإلا بالسلام طريق فبالسلام نحيا وبالسلام كيان نسعى ونعيش وعلى الله السلام فيى المسرة والمعالي وجادّة الطريق ،،

ولهذا فالسلام الاجتماعي الأهلي لامناص منه يارفاق هو مفتاح قبول البعض لبعضه مع توفر الشجاعة في طرح الاعتراف والإقرار بالمظلمة ثم يتأتى تباعاً قوة الحكمة وجبر الخواطر وهي مسارات متعارف عليها على امتداد الصراعات الإنسانية فى تواريخ الشعوب والمجتمعات والدول التي خاضت هذه التجارب الأليمة والتي لخصت نتائج الحرب في كل الأحوال انها فاجعة بغيضة موجعة كارثة للمنتصر والمهزوم لحد سواء عوضاً على انها تحطيم للحياة التي أمرنا المولى للعمران فيها وتلك فصل اخر واشد إيلاماً يوم تبيض وجوة وتسود وجوة ويقول بعضهم ياليتني كنت ترابا،،، ويقول الآخر منهم أءِنّا لَمردُودنَ في الحافِرة ،،،

أفيقوا من سبات نومكم !!!فلابديل للسلام الا السلام ولابديل للعدل الا العدل،،وكل من حاد عن العدل فانه مُلام ،،وكل من حرض وسعى وتجبر وفتن واغلظ في الضغينة والأحتراب فانه مُلام، ،كان عليه وفي الأحرى أن يُحي الناس والزرع لا أن يوغل في الدم لِيُميت العشب ويُبيد النبت الصالح لدافع الحمية ونواقص النفس البغيضة ،،لقول المصطفى دعوها انها نتنة ،،
وان الأرض وماتحويها من زخرف ومباهج وقصور شاهقة ودراهم لعمري أنها لزائلة ويبقى الملك لله ولكنهم قوم يجهلون ،،حتى يمدهم في طغيانهم ليعمهون وتلك طامة كبرى والعياذ بالله ،،

فالثورة بدأت ولم تكتمل بعد حتى اجتثاث عتاة الطغاة من أوكارهم وتُعد لهم المقصلة وحبال المشانق وتُفرض هيبة الدولة بضغط الشارع والثورة كما بالأمس في محكمة الأستاذ/الخير،، ويطال العدل الحاكم المتخفي بالفضيلة وماالتف حولهم من الأرزقية والأيادي المجزومة التي تُحيك خيوط المكر في الظلام وخلف أسوار المنافي لتوقظ الفتنة والناس في غفلة والبعض نيام فلتُفوّت الفرص لكل مستهبل وعميل،، وحتى لانتباكى على ماضى كان لنا فيه حظاً في الممكن والمقدور عليه لإخماد الفتنة في مهدها ومن اليسير لتطل علينا أيام خداعات والكل فينا يندب حظه الكئيب ساعتئذٍ ولسان حاله ليتني كنت زرقاء اليمامة لاجلي النظر من بعيد

أفيقوا قبل فوات الاوان وأحموا ثورتكم العظيمة الإستثناء ،،إني لأرى بستنة من الأشجار تسير يارفاق ،،والنار دوماً من مستصغر الشرر

الصادق عبدالرحمن بشير
بيرمنجهام
٣١/١٢/٢٠١٩