احترام الرأى الاخر اساس الديمقراطية بقلم حسن البدرى حسن

احترام الرأى الاخر اساس الديمقراطية بقلم حسن البدرى حسن


12-30-2019, 03:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1577717675&rn=0


Post: #1
Title: احترام الرأى الاخر اساس الديمقراطية بقلم حسن البدرى حسن
Author: حسن البدرى حسن
Date: 12-30-2019, 03:54 PM

02:54 PM December, 30 2019

سودانيز اون لاين
حسن البدرى حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم


الثورة رفعت شعار حرية سلام وعدالة وهذا الشعار شعارا ساميا وراقيا ولكن يجب ان تتبعه مطلوباته الانسانية وتكون واقعا ماثلا يحقق شعار الحرية لنا ولسوانا, اما الديمقراطية فهى الظل الوريف الذى تستظل تحت ظله الحرية والسلام والعدالة ولكن ياتى السؤال هل هناك امكانية فى المجتمع السودانى الدينى ,السياسى والاجتماعى لكى نؤسس لديمقراطية حقيقية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحقيقة الواقع الذى يعيشه السودانيون يؤكد ان تحقيق الديمقراطية يحتاج لتمارين ديمقراطية مكثفة لاسيما نحن فى السودان نفتقد لابسط مقومات الديمقراطية المتمثلة فى الاحترام هذا اولا, اما ثانيا ادب الاختلاف لامكانة له فى المجتمع السودانى على كل المستويات السياسية والدينية والاجتماعية الشىء الذى يحتم علينا جميعا ان نحاول ان نتمرن ديمقراطيا لكى على الاقل نحترم أراء بعضنا البعض ونجنبها الاعدام والاقصاء لاسيما فى عالم الدين والسياسة وفى الاعلام مما انتج الهوس الدينى بالاضافة الى ان العمل مهما يرقى ويرتقى اذا لم ير فيه صاحب العمل مصلحته الذاتية او مصلحة خاصته يكون اعدامه هو المصير المحتوم.
الحقيقة ان ادب الاختلاف علم يدرس وبالتاكيد كلنا نحتاجه على كل مستويات المجتمع سياسيا ودينيا واجتماعيا ,! لان الاختلاف هو المرأة التى تعكس الوجه الحقيقى لاحترام الرأى الاخر لاسيما من تختلف معه او يختلف معك وهذه بالمناسبة مشكلة كبيرة جدا وتحتل مساحة كبيرة جدا فى المجتمع السودانى وهذا سببا مباشرا للثورات وثورة ديسمبر الماثلة مثال لان الكيزان حكمونا بالديكتاتورية الدينية ولا مكان لمن يختلف معهم وبالمناسبة اغلب المجتمع السودانى ذهب وراء هذا الهوس الدينى دون ان يترك الفرد منهم مساحة لكى يفكر فى هذا الهوس والكذب والنفاق لذلك حكم الكيزان لثلاثين عاما انعدمت فيها الحرية والسلام والعدالة وبالتالى لاديمقراطية ومن بعد الثورة والدماء التى سالت والتضحيات الجسام من صبر وعناء ومعاناة وعوز وفقر وجوع وعطش استمر لفترة طويلة وبالتالى يحتاج ايضا لفترة طويلةلكى يذوب ويعافى منه المجتمع الشىء الذى سوف تكون تكلفته ثقيلة وباهظة مما يستدعى الثوار صبرا لكى تأتى الثورة أكلها ولكى نؤسس لديمقراطية حقيقية ترتقى بسوداننا الى مصاف ديمقراطيات العالم.
الحقيقة ان ادب الاختلاف منعدما تماما بيننا لذلك كل من تختلف معه يصبح عدوا لك وهذا يجافى شعار حرية سلام وعدالة لان هذا الشعار هو قمة الانسانية وقمة التصالح مع النفس وقمة التصالح مع الاخر بشرط ان يتبادل الجميع الاحترام ,لان كثيرون يرددون (اختلاف الرأى لايفسد للود قضية ) اكيد هذا منطق ادب الاختلاف الذى يفتح باب الديمقراطية واسعا على مصراعية ليسمو ويرتقى بانسان السودان ومن ثم نكون بالفعل جادين لتحقيق شعارات الثورة .
حسن البدرى حسن