عفوا الأساتذة الكرام سيف الدولة والفاتح جبرا ! بقلم جلال سعيد محمد درار

عفوا الأساتذة الكرام سيف الدولة والفاتح جبرا ! بقلم جلال سعيد محمد درار


12-24-2019, 05:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1577205468&rn=0


Post: #1
Title: عفوا الأساتذة الكرام سيف الدولة والفاتح جبرا ! بقلم جلال سعيد محمد درار
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 12-24-2019, 05:37 PM

04:37 PM December, 24 2019

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



عفوا مولانا سيف الدولة وعذرا الاستاذ صاحب القلم المسلول الفاتح جبرا مهلا أيها الثوار الاحرار أستميحكم وجميع الشعب السوداني عذرا وأسمحوا لي ان اختلف معكم قليلا واختلاف الراي لا يفسد للود قضية ولا ينبغي له ان يفسد للقضية ودها ووحدة جماهير شعبنا تجاهها ولكن ساطرح طرحا للنقاش وفي نهاية الامر الهم واحد والهدف هو الوطن ومستقبله ورفاهية الشعب والتنمية والاستقرار والانطلاق بقوة بعد وضع الساس المتين .
فكرة تأسيس حزب لجميع الثوار ولجان المقاومة لينضم اليه الاغلبية الصامتة وكل المستقلين الذين أشعلوا ثورة ديسمبر وكانوا وقودها تخطيطا وتنفيذا ورقابة وتنظيما حتي خرجت ونجحت الثورة بهذه الصورة التي أذهلت العالم أجمع ولازالو هم حراسها وصمام امانها لفكرة في ظاهرها تعني القوة والمنعة والمحافظة علي الثوار وعلي قوة الشارع تحت كيان وادارة موحدة بطريقة مؤسسة ومنظمة حتي تاتي الانتخابات ليخوضوا فيها ويحققوا فوزا كاسحا ومن ثم لتنفيذ كل تلك البرامج والطموحات السامية ولا شك انها بنيت علي حسن نوايا وحرص شديدين ولاهداف نبيلة لا ريب فيها من قبل الاساتذة الكرام ويبدو ان الفكرة تراود أذهان الكثيرين ولا أبرئ نفسي وربما سبق وان تم طرحها في اعتصام القيادة العامة .
وكاي مشروع عام او خاص فاننا لا بد ان ننظر لاحتمالات الفشل المحتملة والمساوئ ايضا وتسليط الضوء عليه اكثر ودراسته من كل الجوانب ، واذا نظرنا من هذا الجانب وعقدنا مقارنة بسيطة كسؤال نطرحه علي انفسنا وهو ، هل بقاء الشارع كما هو افضل واقوي له ام تنظيمهم تحت لواء حزب ؟
أري في بقاء الشارع كما هو عليه جوانب قوي سيفقدها حالما تحول لحزب وذلك لان الشارع الان همه الاول هو الوطن والقضايا الوطنية وبعد التنظيم سيتحول نصف الهم لمصلحة الحزب وسنري المساومات والتنازلات وما شابه ذلك وايضا الشارع الان يضم كل التيارات ومختلف الفئات وجميعهم يتفقون في هموم الوطن ومصيره ولكن حينما يتم تاسيس الحزب واجنداته ودستوره وقوانينه حتما سيختلف الثوار ومنهم من سيقف في اليمين ومنهم من سيذهب لليسار وسيتبادلون الاتهامات وسينفض السامر وعليه سنكون قد قضينا علي قوة ووحدة وتماسك وتكاتف الشارع وقسمناه شذرا مذرا بفعل النزاعات المحتملة والتي لا بد منها والتي ستقود بدورها للفشل الاكيد .
حتما الفكرة نابعة بدوافع نبيلة وعن حرص واهتمام بالغين ولكن كان لنا في تجمع المهنيين السودانيين أسوة حسنة حينما اعلنت عن رفضها وعدم رغبتها في المشاركة في الحكومة الانتقالية وحسنا فعلت وكان تقديرها موفقا حين اختارت البقاء كجسم نقابي ورقابي وها هي ثمرات قرارها واضحة جلية وحينما نؤسس حزب الثوار فاننا سنسحب البساط من تحت اقدام تجمع المهنيين ونتركها بلا جماهير وهذا تشتيت لقوي الثورة وتبديد لموارد بشرية ادارية متمكنة وراشدة ادارت دفة الثورة في ظروف بالغة التعقيد حتي نجحت الثورة وتسير الان بثبات ولازال المشوار طويلا والمخاطر تحدق بنا والتحديات ماثلة بقوة والمتربصون كثيرون ولذلك دعوا الشارع لتجمع المهنيين ذلك الجسم النقابي الرقابي الذي ادهش العالم ودعوا الشارع في قوته ووحدته كما هو عليه اليوم ..