لقــــــــد عــــــــادوا لتـــــلك الســـــــــيرة الغبية العقيمـــــــة !!

لقــــــــد عــــــــادوا لتـــــلك الســـــــــيرة الغبية العقيمـــــــة !!


12-24-2019, 07:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1577169772&rn=1


Post: #1
Title: لقــــــــد عــــــــادوا لتـــــلك الســـــــــيرة الغبية العقيمـــــــة !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 12-24-2019, 07:42 AM
Parent: #0

06:42 AM December, 24 2019

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

لقــــــــد عــــــــادوا لتـــــلك الســـــــــيرة الغبية العقيمـــــــة !!

عادوا ورجعوا مرة أخرى يعزفون نفس نغمات البلاهة والبلادة .. تلك النغمات التي لا تقدم ولا تؤخر .. لم يفكروا في لحظة من اللحظات لما كانت تلك الوقفة الجماهيرية بكثافة مع نظام ( الإنقاذ ) البائد في بداية الخطوات .. وتلك الأغلبية العظمى من الشعب السوداني ساندت وعاضدت ذلك النظام البائد في بدايات المشوار !.. وهؤلاء البلهاء يظنون أن الضائقة الاقتصادية والمالية التي أحاطت بالبلاد والتي كانت السبب في حراك الشعب السوداني من أجل الانتفاضة والثورة والإسقاط قد بدلت وحولت اعتقادات الأمة السودانية المسلمة !. وعادوا مرة أخرى ليعزفوا تلك النغمات القديمة البغيضة التي تكرهها الأمة السودانية بالفطرة .. تلك الأفكار الساقطة التي يروجون لها في هذه الأيام .. ويظنون ببلاهة كبيرة أن الشعب السوداني المسلم قد تراجع وتخاذل عن معتقداته .. وأنه سوف يتقبل الآن تلك الأفكار الخبيثة الخربة المرفوضة من قبل ألف مرة !!.. وعزة الله فإن الشعب السوداني يفضل الموت ألف مرة عن تقبل تلك الخزعبلات من الأفكار الجانبية الساقطة .. وإذا تمادوا في غيهم وضلالهم ذلك كالعادة فإن الشعب السوداني يفضل العودة لخندق ( الإنقاذ ) ولجماعة الإنقاذ كرهاُ في أفكار هؤلاء .. وسوف ينحاز الشعب السوداني مجبراُ لجماعات ( الإنقاذ ) للضرورة التي تفرضها الوقفة الجماعية والتعاضد والتساند .. ولا يظن هؤلاء البلهاء أن الشعب السوداني سوف يركع يوماُ خاضعاُ وذليلاُ لصيحات الصغار .. هؤلاء الصغار الذين يبذلون تلك الصيحات في الفارغة لما يشارف القرن من الزمان .. ومن المضحك جداُ أن نشاهد في هذه الأيام رقصة الأقزام في الساحات .. فذاك ينادي كما يحلم وذاك يخطط كما يريد وذلك يشترط كما يفضل .. وهؤلاء الأغبياء يجهلون أن الإجماع الشعبي السوداني يرفض كل ألوان الابتزاز والمحاولات العقيمة .. كما أن الإجماع الشعبي يرفض كل محاولات الاصطياد في المياه العكرة .. وما كانت تلك الوقفة الكثيفة للشعب السوداني مع نظام الإنقاذ البائد في بداية الخطوات بالرقص والتهليل والتكبير إلا حباُ في ذلك الإسلام .. ولا يعني سقوط النظام البائد سقوطاُ للإسلام في البلاد .. والإسلام ليس ملكاُ لهؤلاء .. والبعض من هؤلاء الأغبياء يظن أن الشعب السوداني يرقص طرباُ وفرحاُ حين يطرحون تلك الأفكار الخربة في البلاد .. والخطورة القصوى تكمن حين ينادون بتلك الأفكار الخبيثة دون مسئولية .. حيث كل صيحة منهم بتلك الأفكار الخربة تدعم مواقف جماعات الإنقاذ البائد وتقوي خنادقهم .. وفي نفس الوقت تضعف مواقف وخنادق الثوار .. وتلك نقطة حساسة للغاية تحتاج لعقول تفكر بمهارة فائقة .. ولو كان الحادبون من الثوار يملكون الحرص الشديد في إنجاح الثورة للأمام فعليهم إسكات تلك الأصوات الخربة التي تنفر الشعب السوداني من الوقوف في خندق الثورة هذه الأيام .

نقول لهؤلاء الموهومين : أتركونا من شعارات وصيحات البلاهة التي تدغدغ خيالاتكم وأحلامكم تلك الفارغة .. وتعالوا لنلتقي جميعا في ( سودان جديد ) .. سودان يلبي رغبة الأغلبية المسلمة في البلاد .. وفي نفس الوقت سودان يلبي رغبة الأقلية في البلاد .. ولا تفرضوا الشروط تلو الشروط على الأغلبية كما تحلمون !.. والشعب السوداني ليس بذلك الغبي الذي يجاري كل من ينادي .. ولا تسري عليه تلك المحاولات التي تجتهد لفرض الأمر الواقع في البلاد .. بل هو ذلك الشعب السوداني المسلم الواعي الذي يعرف جيداُ تلك الألاعيب الخبيثة .. وقد فشلت معه تلك المحاولات السابقة العديدة في كل المراحل بعد الاستقلال .. والأحقية هي الأحقية .. إذا أردتموها حواراُ ونقاشاُ فإن ألسنتنا أكثر من ألسنتكم ألف مرة .. وإذا أردتموها بخطوات صناديق الاقتراع فإن أصواتنا أكثر من أصواتكم ألف مرة .. وتلك المحاولات العقيمة من هؤلاء مجربة في البلاد ألف مرة .. ولم يجدوا في يوم من الأيام ذلك الرقص في الحلبات .. كما لم يجدوا ذلك الدعم من الشعب السوداني في لحظة من اللحظات .. في الوقت الذي فيه أن كل من ينادي صادقاُ بتوجهات الأمة السودانية المسلمة يجد تلك الكثافة الداعمة في ذلك الاتجاه .. ويجد كل ألوان الالتفاف من الشعب السوداني .. حيث الرقص في الحلبات وحيث التكبير والتهليل الذي يطال عنان السماء .

ذلك المسلم السوداني دائماُ يقولها بمنتهى الشجاعة والصراحة .. ولا يتردد إطلاقاُ في قول الحقيقة .. كما أنه لا يتردد إطلاقاُ في مواجهة المخاطر التي تحاط بالعقيدة .. فلينبح كل من يريد النباح كما يشاء .. فذلك النباح في الفارغة ليس بالجديد الذي يقلق المضاجع مادامت الأمة المسلمة متماسكة .. وذلك التماسك قد ساد في البلاد منذ أن أشرق فجر الاستقلال .. ولم يتبدل الشعب السوداني عن مواقفه في يوم من الأيام .. فلما يجتهد هؤلاء ليزرعوا ويحصدوا في الهواء ؟؟ .. وذلك التراجع لن يحدث يوماُ في أرض السودان .. وتلك الأمة صادقة في عقيدتها ولا تعرف التخاذل في إيمانها .