إلى متـــى وإهدار الأوقات في متاهات الحروف ؟؟

إلى متـــى وإهدار الأوقات في متاهات الحروف ؟؟


12-23-2019, 07:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1577082528&rn=0


Post: #1
Title: إلى متـــى وإهدار الأوقات في متاهات الحروف ؟؟
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 12-23-2019, 07:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى متـــى وإهدار الأوقات في متاهات الحروف ؟؟

هل جئت تحمل ذلك الجديد المفيد أم جئت كالعادة تحمل ذلك اللسان السليط ؟؟ .. وهل بدأت يومك باسم الخالق الرحمن وأقسمت بالله أن يكون جهدك في خدمة السودان أم جئت كالعادة تروم خراب الديار ؟؟.. لما لا تتبدل في المناسك يوماُ حتى تكون مهضوماُ ومقبولاُ لدى الناس ؟؟ . أيدي الرجال في بلاد الآخرين تتسارع لتضع حجارة البناء .. والأيدي في بلادي تتسارع لتحمل سيوف العشر من أجل الحروب والقتال !.. وكل من يصحو من النوم في بلادي يشير بالبنان مهدداُ بالوعد والوعيد وتلك علامات التحدي في العيون !.. عجباُ من خلائق لا تشبع من كثرة الإخفاقات والعثرات في المسار !!.. والبعض فينا يفتقد قوة الإخلاص والحب العميق للوطن العزيز .. همه الوحيد في الدنيا هي تلك النزاعات العقيمة التي تهلك البلاد وتمنعها عن التقدم نحو الأمام .. ولو كان ذلك الغربال يتصف بالمهارة الفائقة المطلوبة لأسقط الصغائر التي تعيق الانطلاق !.. كم وكم تتمنى الأنفس وترجو أن تأتي لحظات غربلة عنيفة تخلص البلاد من تلك الأسقام الغير مرغوبة .. لقد أزعجتنا كثيراُ أصوات الجراد وهي تطقطق داخل ( الجراب ) المنسي القديم .. جراد يسبب الجدب والقحط دون عائد منه يغني ويثري باللحوم !!.. وتلك المصائب تعيق خطوات البلاد نحو الأمام فذاك قدر مقدر في أزل الكتاب .. معية غير مرغوبة مع فئات لا تجيد غير البكاء .. فيا لها من معية مشوبة بألوان النحس والنجس والويلات !!. ولو كان الخيار متاحاُ ومرتاحاُ لأنطلق الأحرار نحو الازدهار .. لقد سبقنا الفوارس في بلاد الآخرين ركضاُ في حلبات السباق !! .. ونحن مازلنا ننتزع الأقدام من عوائق تمثل الأثقال في المسار !.. فئات لا ترتقي علماُ ولا ثقافةُ ولا تغادر خيام الجهل والجهلاء !.. أهلكتنا لسنوات وسنوات وأكرهتنا نعمة الحياة .. هي فئات مفقودة من أساسها لأنها خمولة بطبعها ولا تعرف نعمة التجدد والابتكار .. والعلة تتجسد حين يجتمع السليم والمعطب في السلة الواحدة !.. ولو لا ضرورة القبول بأحكام الأقدار لكان ذلك القرار الخطير !.

والحلم الكبير الذي يراوغ الأجيال الجديدة هو التقاء العقول السودانية الماهرة حول مفاهيم جديدة تغاير تلك المفاهيم القديمة العقيمة .. حيث الجميع يعمل من أجل ذلك السودان الحبيب .. وحينها سوف يتقدم السودان نحو الأمام ويتفوق في حلبات السباق على تلك الدول في الندية .. وتلك خطوة سوف تؤكد أن أبناء السودان لا ينقصون حباُ للوطن والوطنية .. ولا يختلفون غيرةُ ونخوةُ ورجولة عن الآخرين من أبناء الدول .