Post: #1
Title: نخبوية الأغنية السودانية .. !! -- بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 12-23-2019, 05:41 AM
04:41 AM December, 22 2019 سودانيز اون لاين هيثم الفضل-Sudan مكتبتى رابط مختصر
صحيفة الجريدة – سفينة بَوْح
على المستوى الشخصي أرى أن الشعر الغنائي ضرب من الأدب فيه الكثير من الشروط و المواصفات الخاصة التي لا يجيدها إلى شعراء الأغنية ، و مهما بلغ الشاعر العادي من تمكن في الكتابة الشعرية و أمتلك نواصي شتى أدواتها فإنه في لحظة ما سيكون غير قادر على منافسة شعراء الأغنية في (كارهم) الذي خبروه و أعطاهم ربهم من الموهبة في ذاك المجال ما يخولهم أن يكونوا مختلفين و مبدعين في صناعة الأغنية القادرة على تحريك ضمير الأمة و بالتالي سرعة و إتساع رقعة تداولها فضلاً عن مكوثها الطويل الأمد في ذاكرة الناس ، و لأنني أعتقد أن القصيدة الغنائية يجب أن تتحلى بشروط أهمها غرابة المطلع وبساطة الفكرة و عادية المفردة و وضوح معالم موسيقاها و إيقاعها شعرياً بالقدر الذي يجعل من اليسير على الملحن أن يضعها في قالبها اللحني المناسب ، كما أرى بأن كل شعر يشوبه التعقيد في مجال الفكرة و المفردات و الخيال الشعري الجامح حد الغموض لا يصلح أن يُصنع منه أغنية ( خالدة ) .. مع الإقرار بأن الأشعار المعقدة و الحداثية إن جاز التعبير قد صنع منها كثيراً من الملحنين أغنيات غير أنها بالتأكيد لم تنتشر إلا في أوساط الصفوة أو النخبة من الطبقات المثقفة ، أما جماهيرياً فبالتأكيد هي لم تلقى التجاوب الذي وجدته الأغنيات التي كتبها شعراء وصفهم النقاد و العامة بأنهم ( شعراء غنائيون ) .. و الجدير بالذكر أن المحاولات الحداثية التني تبناها كثير من الملحنين و المغنين وعدد من المجموعات الغنائية لتلحين الكثير من الأشعار التي هي خارج مواصفات الشعر الغنائي ، و رغم نجاحها المبدئي في خلق تصور مقبول لحالة من المعالجة الموسيقية الراقية و المدروسة أكاديمياً ، إلا أنها في نهاية الأمر أدت إلى وقوع تلك المعالجات في شرك التكرار و التشابه اللحني ، و ذلك سببه بالتأكيد عدم موافقة البنية الشكلية للقصيدة المعنية لمواصفات القصيدة الغنائية التي تم ذكرها آنفاً ، ففي رأيي الشخصي يؤدي التعقيد في الجمل الشعرية و المفردات المستخدمة و عدم حدة و وضوح معالم الإيقاع الشعري ، و إنتفاء وجود المطلع ( المدهش ) الذي يعلق بالأذهان ، يقود الملحن إلى بذل أكثر مجهوداته الفكرية في مجال تطويع النص مع اللحن المقترح ، مما يقلل من إهتمامه بالزخم الموسيقي و التفاصيل الجمالية المصاحبة للعمل الأدائي ، و بالتالي يبدو في كثير من الأحيان أن مجموعة كبيرة من المغنين و المجموعات الغنائية التي تبنت خطاً غنائياً إرتبط إرتبط وثيقاً بالشعر الجاد أو المعقد أو المخصص للنخبة كانوا مجرد (واجهات دعائية) لشعراء تلك الأغنيات ، فمعظم ما ألتف حولهم من جمهور و معجبين غاية إعتدادهم و إهتمامهم بأعمالهم الغنائية محصورة في جزالة الكلمات و غرابتها و بالتالي هم غير مكترثين بما أصاب تلك الأعمال من فقر موسيقي واضح سببه الإصرار على تلحين أشعار حسب رأيي الشخصي إنما أُنتجت لتقرأ أو تلقى في المنتديات ، فليس كل الشعر يصلح أن يُغنى و لو وجد ( القالب ) الموسيقي المناسب ، مقاييس نجاح العمل الغنائي النهائية تنحصر بالأساس في قدرته على التغلغل في وجدان عامة الناس بلا صفوية و لا نخبوية ، فضلاً عن مقدرته على التواجد طويل الأمد أو حتى الخلود .
|
Post: #2
Title: Re: نخبوية الأغنية السودانية .. !! -- بقلم هيثم ا
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-23-2019, 01:53 PM
Parent: #1
عن أغنية وسط السودان الأغنية في وسط السودان مكونة من الآتي: 1. الكلمات الشعرية 2. الألحان الموسيقية 3. الأداء الكلمات الشعرية يتعين أن تكثُر فيها حروف المد : أمثال الياء ، الألف ، الواو . وتنخفص فيها الأحرف التي هي غير قابلة للمد : أمثال ال ف، ق، ظ ، ط ، ت ..الخ هذا يسمح للملحن أن يتخلل مشروع اللحن حروفاً قابلة للمد مثال : استدعت أم كلثوم والملحن محمد عبد الوهاب الشاعر السوداني الهادي آدم لتغيير مطلع الأغنية : أغداً ألقاك فيا لهف فؤادي من غد إلى أغداً ألقاك فيا خوف فؤادي من غد * الشعر الحديث تمكن مصطفى سيد احمد من تلحينه * اللحن الدائري ، بدون هارموني ( كما قال إسماعيل عبد المعين : موسيقى عريانة) : بسيط ومخل ، لكن عامة الناس يحبونه ، لأنهم لم يدرسوا الموسيقى في المدارس ، فتجد كثيرا من حتى المثقفين لديهم أمية موسيقية ( بما فيهم كثير من المغنيين )، الذين لم يدرسوا إمكانية أصواتهم ولم يستطيعوا تطوير أدائهم كما يحدث في ( أغاني وأغاني) * نحن في وسط السودان لا نستخدم سوى 5 أصوات من 7 ، ولا نستخدم نصف التون! وفي غرب السودان السلم السداسي والسباعي * ليس لدينا في مدارسنا دراسة موسيقية ، وحتى قبل سبعينات القرن العشرين كان هناك صول من سلاح الموسيقى وعنده آلات ، ولكن الموسيقى اختيارية . ليس لدينا صالات موسيقى ، ولا موسيقى بحتة ، وليس لدينا موسيقى سيمفونية ، ولا صالات للاستماع الموسيقي ، وليس لدينا صالات أوبرالية .. إلخ * الموضوع أكبر من مقال *
|
|