خواطر علاء الدين بقلم علاء الدين محمد ابكر

06:24 PM December, 20 2019

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

[email protected]
ماذا لو رجع التاريخ للخلف واستيقظت وداد بابكر من النوم مفزوعة وقد شاهدت كل الذي يحدث لها الان بالتاكيد سوف تفضل العيش البسيط وتقول بري من حق الناس

كثير من الناس يتمني الاغتناء بكل الطرق ولكن قليل من يدرك ان المال فتنة وكذلك السلطة تغري الانسان بالمزيد من التكبر والطغيان وهي في الاساس اختبار من الله تعالي لينظر الي الانسان هل يشكر هذه النعمة ويعمل علي مساعدة الغير من الضعفاء ولا يسير في طريق الطغيان

هي دعوة مني لكم بالاتعاظ بما حدث للبشير ورهطه
فالبشير تحول من رجل فقير ابن مزراع شريف بسيط يعمل في كافوري الي متحكم وسلطان في السودان لفترة ثلاثين سنة لم يحسن فيها الاقتداءبصاحب الاسم الحقيقي سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق الرجل المبشر بالجنة الذي كان يعيش حياة بسيطة وبالتاكيد لسان حال البشير الان يتمني لو ترجع به عجلة التاريخ الي الماضي بالتاكيد كان سوف يرفض القبول بقيادة الانقلاب العسكري الذي اوصله الي الحكم سنة 1989م ويفضل ان ينزل المعاش ويستفيد منه في انشاء مطعم صغير في حي كوبر جوار السوق تلك المنطقة التي عاش فيها والان يسجن فيها

خاطرة اخري
كنا زمااااان ايام الخدمة الوطنية نذهب الي مطعم لتناول الافطار يملكه عقيد في الجيش اختار ان ينزل المعاش ويفتح مطعم صغير للفول في حي كوبر ويعمل فيه بنفسه وذلك في العام 1998م وذات. يوم طرحت عليه سوال فكان السوال لماذا تركت العمل بالجيش؟
صمت الرجل لحظات وسرح بعيد ونظر نحو الارض فأجابني يا ابني انا الان سعيد ومرتاح البال ولكن هولاء( يقصد البشير ورهطه ) سوف ياتي عليهم يوم يبحثون عن العمل في المطعم هذا. (يقصد مطعمه) ولن يجدوا
دارات الايام وصدق الرجل واليوم بشة ورهطه في مزبلة التاريخ مثل حال كل الطغاة ويقبع في السجن والغريب في الامر ان منزل اسرة البشير يقع مابين سجن كوبر والمصحة والاصلاحية سبحان الله
عليكم بمراجعة مواقع منازلكم لمعرفة مصيركم

علاء الدين محمد ابكر