انا شاذ فكرياً والحمد لله.. بقلم خليل محمد سليمان

انا شاذ فكرياً والحمد لله.. بقلم خليل محمد سليمان


12-20-2019, 05:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1576815789&rn=1


Post: #1
Title: انا شاذ فكرياً والحمد لله.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 12-20-2019, 05:23 AM
Parent: #0

04:23 AM December, 19 2019

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





في واحدة من اقذر سقطات النظام البائد إعادة عبد الرحمن الصادق المهدي إلي الخدمة العسكرية، في رحلة الكسب الرخيص التي سلك كهنة النظام البائد السكك، والفجاج، من اجل البقاء في السلطة، ولم يفلحوا..

خرج علينا الإمام بان قرار إعادة إبنه كانت لكفائته..

ايً كفاءة سوى انه ابنك يا سماحة الإمام؟

المعروف ان الجيش السوداني في عهد العُهر والشذوذ، اصبح خارج الخدمة، و الجميع يعلم كيف كان الولاء، والدناءة هي المعيار السيد، علي الكفاءة، والمهنية..

الذي يجهله الجميع ان عبد الرحمن المهدي لم يدرس العلوم العسكرية في الكلية الحربية السودانية، ولم يكن مبتعث من قبل القوات المسلحة لدراسة العلوم العسكرية، في اي كلية عسكرية خارج البلاد..

السيد عبد الرحمن درس في الكلية العسكرية الاردنية، بعلاقة والده، وهناك عُرف درجت عليه الاسر الملكية، والامراء، بان يدرس ابنائهم العلوم العسكرية، كبروتوكول وليس الغرض منه الإنخرط في الخدمة العسكرية..

درس عبد الرحمن المهدي في الاردن، من هذا الباب، كإبن لزعيم طائفة معروفة التفاصيل، والادوار، قبل وبعد قيام الدولة الوطنية.. "قبول خاص" من منازلهم..

إستغل المهدي سلطة الشعب، وعين إبنه ضابط في القوات المسلحة، عندما كان رئيساً للوزراء، دون ان يكون مبتعث حسب خطة القوات المسلحة او حاجتها، "لواء خلا مودرن"

شاء المهدي او لم يشاء ظل إبنه في كابينة مجرم الحرب، حتي سقوطه، بأمر الشعب، رغم إدعاء المهدي وإستخفافه بالثورة، بعبارة ساقطة، كمصطلح إن دل إنما يدل علي المعنى الحقيقي للشذوذ الفكري.." بوخة المرقة"

كعادته خرج علينا الإمام ليصف طيف واسع من ابناء الشعب السوداني بالشذوذ الفكري، لمجرد عدم قبول إعتذار إبنه، الذي ظل مقرباً من سفاح ظل يقتل ويغتصب، وينتهك، كل المحرمات، من نهب وسرقة ومجون، بفضل إستشارات شذاذ الفكر، والآفاق، جيش المستشارين " الملاقيط"، ومن بينهم عبد الرحمن المهدي..

الاسوأ، والمظلم، في تاريخ إبنك، هو قيادته لجيش الامة، حيث تركه قادة اجلاء، برتب كبيرة، مجرد تعين إبنك علي رأسه، وكانت رتبته حينها ملازم اول، ذات طريقة ومنهج "الكيزان" في الإستهتار، والإستخفاف، بالمهنية والكفاءة

هناك إنتهاكات تم إرتكابها في معسكرات جيش الامة خارج البلاد، من إعتقالات، وتعذيب حتي الموت، لضباط وصف وجنود، وإحتجاز في ظروف غير آدمية..

نعلم لماذا تتعثر خُطى العدالة في البلاد، رغم المآسي والغُبن المتراكم منذ عقود..

ستفتح ملفات كثيرة، ليقف كل المجرمين امام العدالة، مهما كانت صفاتهم، او من اين اتوا..

نريد ان نرسخ لدولة القانون، التي يمكنها محاسبة ايّ مواطن، بلا إستثناء، او حصانة..

فليعلم الجميع ان هذه الثورة ليست كسابقاتها في اكتوبر وابريل، وما خروج الشعب بالامس في الذكرى الاولى للثورة إلا تذكرة، للذين في قلوبهم مرض..

هذا الشعب الذي راهن اصحاب الاغراض والمصالح بأنه سينفض سامره ليترك حقه، و دماء ابناءه، حتماً سيقتلع الجميع من حاضره ومستقبله..

بالامس القريب دروس وعِبر بأن ثورة الوعي قد إنطلقت، وخرج المارد من قمقمه، فكيف لكم ان تعيدوه إلي محبسه في ظلمات الجهل، والفقر، والمرض..

الثورة ماضية وإن تعثر المسير، وستبلغ غاياتها وإن تطاولت المسافات..

اتشرف بأني لم ولن اقبل أيّ إعتذار ممن كانوا لآخر لحظة في محراب العُهر والدعارة، قبل ان تحطمه إرادة الشعب وتجرف بنيانه النجس دماء طاهرة زكية، وبهذا اكون شاذ فكرياً..

إعتزارك ما بفيدك..

و "إعتذارو ما بفيدك"..

بالامس كنت شاذ آفاق بأمر مجرم الحرب البشير، واليوم شاذ فكرياً بأمر الإمام الصادق المهدي..

خليل محمد سليمان