كذب شعارات الانقاذ بقلم جلال سعيد محمد درار

كذب شعارات الانقاذ بقلم جلال سعيد محمد درار


12-17-2019, 03:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1576592656&rn=1


Post: #1
Title: كذب شعارات الانقاذ بقلم جلال سعيد محمد درار
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 12-17-2019, 03:24 PM
Parent: #0

02:24 PM December, 17 2019

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




جاءت ثورة الانقاذ وهي تقذف الاكاذيب كالبراكين ورافعة شعارات جوفاء وبكل التصرفات الهوجاء البلهاء وبسياسات حمقاء رعناء فكانت نهايتها بئس النهايات المحتومة فقد جاءت الثورة بالكذب وعاشت بالكذب وانتهت بالكذب جاءت الثورة بالظلم والقتل وعاشت بالظلم والقتل وانتهت بها ، غرزت مسمارا في راس طبيب عند بدايتها ووضعت قطعة سيخ في دبر معلم عند نهايتها وما بين المسمار والسيخ كانت بيوت الاشباح والاعتقالات التعسفية وانتهاك حرمات البشر والدين والانسانية وجرائم الحرب والاغتصاب الجماعي والابادة الجماعية في الجنوب والغرب والشرق والشمال والوسط وفتق النسيج الاجتماعي وإزكاء الفتن الجهوية والقبلية والاثنية بجانب تنظيم الفساد وتقنينه وحمايته ونشر الوساطة والمحسوبية والرشوة .
وما بين شعارات الدين وتطبيقه في الواقع كانت هنالك جرائم قل ان تحدث مثلها في التأريخ حيث كارثة فض الاعتصام فلنا ان نسميها محرقة فض الاعتصام لما تم فيه من حرق شباب وشابات مسلمون وصائمون في شهر رمضان وهم نيام داخل خيامهم ولكم ان تسموها مغرقة وذلك من كثرة الشباب والشابات الذين تم اغراقهم وهم مقيدون بالحبال والحجارة الثقيلة مربوطة علي ظهورهم وبطونهم ولذلك كلمة مجزرة تقف متواضعة وعاجزة لتضمن في طياتها كل تلك الفظائع من القتل والاغتصاب والجلد والتعذيب والاهانة والاذلال وكل الوحشية والسادية التي فاقت جرائم النازيين .
جاءت الثورة متاجرة بالدين وعاشت بها وانتهت بتجارة الدين ، رفعت الثورة شعارها العالي فالناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وانتهت وهي تستجدي وتتسول الدقيق والدواء والمحروقات وجاءت الثورة حتي لا يصل الدولار لثمان جنيهات وانتهت وقد هبط الجنيه لعشرة الاف ضعف مقابل الدولار وجاءت الثورة بشعار امريكا روسيا قد دنا عذابها وانتهت وهي تستعطف وتسأل الروس الحماية من الخطر الامريكي .
اما كان للمؤتمر الوطني المحلول ان يعكف لدراسة وتقييم كل تلك التخبطات وهذه الصور المقلوبة ؟ كيف للمؤتمر الوطني ولغندور الذي اعلن ان الامر قد بلغ مبلغا سيئا وترك الحكومة قبيل سقوطها ان يحاول العودة للحكم ؟ وباي وجه ينتقد وينصح الشعب والحكومة ؟ اما كان له ان يستحي قليلا ام ان القوم قد ماتت قلوبهم ؟ علي غندور وحزبه ان يجمعوا تلك الغنائم والانفال والفي ويرجعوها للخزبنة العامة فانها محرمة عليهم وستكوي بها جباههم وجنوبهم في نار جهنم ومن العيب والعار لجماعة تؤمن بالله ورسوله واليوم الاخر والحساب والجزاء ويعرفون الحلال والحرام ان يولغوا في المال العام وافقار الرعية هكذا .
علي غندور ان يعلم انه بحربه المفتعلة ضد قوي اليسار انما يحارب الشعب السوداني الآمن المطمئن والذي يعد حربا لله ولرسوله .