الزحف الأخضر و الحصاد الأغبر بقلم محمد الربيع

02:50 PM December, 15 2019

سودانيز اون لاين
محمد الربيع-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

✍️ كما كان متوقعاً لعموم الشعب السوداني فقد فشلت مسيرة الزحف الأخضر الكيزانية ، و التي ولدت ميتة و أصبحت نكسة جديدة تضاف إلي نكساتهم الممتدة منذ عقودٍ و ليأخذ يوم السبت الرابع عشر من ديسمبر 2019 موقعه المحجوز في قائمة الفشل و الإنتكاسات لجماعة الإخوان المجرمين ‼️

💥 لقد فشلت مسيرة الزواحف لأن القائمين بها و عليها هم مجرد عصابة أدمنت الفشل و الخيبة حتي أمست ماركة مسجلة بإسمها " الفشل ينتج الفشل "❗️ و تعودت علي الهزائم و الإنكسارات فإستمرأوها ،،، وصلوا إلي السلطة ك ( أخوان ) ثم تفرقوا !! أراقوا " كل الدماء " في الجنوب الحبيب ثم تركوه يذهب ‼️ هددوا دول الجوار ثم إستسلموا ‼️ و توعدوا امريكا -روسيا ثم إنبطحوا ‼️ و تحدوا الشعب الجبار ثم سقطوا ‼️ و من يهن يسهل الهوان عليه ،،،،،،

📌 لقد فشلت مسيرة الزواحف لأنها مسيرة لقيطة بلا أبٍ مثل فترة حكمهم المشؤوم ، حشدوا لها السابلة و العاطلين و شذاذ الآفاق و سارت ضد الأمواج و عكس الطبيعة فكانت من الغارقين و جعلوها مسيرة للنسيان و يوم جديداً لتأكيد فشل الثلاثين عاماً !!

📌 إن الزواحف الذين يتشدقون بالدين ، فقد أثبتت أفعالهم و أقوالهم خلال ثلاثة عقود بأن بينهم و بين الدين بُعد المشرقين !! فهم ليسو رجال دولة أو خبراء في التربية و المجتمع ، إنما عصابة بلا أي مشروع وطني او برنامج قومي او رسالة دينية ،، بل كانوا مجرد مزيج ملعون بين الفساد الممنهج و الجريمة المنظمة !! عصابة مافيا ماسونية وجدت دولة غنية بمواردها فإحتلتها بالحديد و النار و وجدت شعباً طيباً حليماً فإستعبدته و إرتكبت في حقه كل أنواع الجرائم و الموبقات ( قتلاً ، إغتصابا ، إبادة جماعية و تطهير عرقي و تشريدٍ من الأرض ) ،، لكن الشعب الجبار صحا من غفوته و يا له من صحوٍ مثل فيضان النيل في بلاده
إذا الجنادل قامت دون مسربه * أرغي و أزبد فيها و هو غضبانُ
و نشَّر الهول في الآفاق محتدماً * جمّ الهياج كأن الماء بركانُ
و حوّل الصخر ذراً في مساربه * و بات و هو علي الشطّين كثبانُ
فأسقط دولة الزواحف و ألقي بهم في قرار سحيق ،،،،،

💥 إن ما أحدثته الزواحف من بكاءٍ و عويل في الأسابيع الماضيات عن طريق إعلاميين راسبين أكاديمياً قبل رسوبهم في إمتحانات القيد الصحفي و شرف المهنة و برعوا في التضليل و الكذب و شيوخ هم أئمة النفاق باعوا آخرتهم بدنياهم فما ربحت تجارتهم و ما كانوا مهتدين ! هي ليست بسبب الدين الذي ( سبّوه ) في مسيرتهم و لا بسبب الأخلاق الذي ذبحوه في بنك الشمال و لا لإسترجاع الأمانة و النزاهة اللذان حُكِما بهما مخلوعهم ‼️ بل بسبب فطامهم القسري من الثدي المدرار و هم الذين تعودوا علي الصرف البزخي علي ( الصغيرات الجميلات ) و القصور الشاهقات و السيارات الفارهات مصحوباً بكثرة الأسفار و " البوبار " !! ثم فجأة أصبح الصبح و دالت دولة المتجبرين و باتت في ذمة التاريخ كدولة عادٍ و ثمود و اخوان لوط ❗️و تلفتوا خلفهم ليجدوا دولتهم الملعونة تلك كأنها ذكري عابرة لحلمٍ جميل و لن تعودإلّا علي جثث شعب كامل إستيقظ من غفوة السنين و بدأ في جردِ الحساب ممسكاً قلم ( البل ) و فاتحاً عيناً لا تنام .

الأحد 15/12/2019