موت بهنس بقلم امل تبيدي

03:56 AM December, 14 2019

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار


بفعل السياسات الجائرة أصبح الوطن طارد لا يتقبل حضنه أبنائه الذين هربوا من ويلات نظام فرض سطوته بالقوة..تعمد إذلال شعب بشتي الطرق التي لا يتصورها العقل ولا تتقبلها النزعة الإنسانية... كم مثل بهنس تركوا الوطن مجبرين؟ كم من أبناء هذا الوطن ماتوا فى طرقات المنافي؟ كم منهم ابتلعته المحيطات؟ كم وكم إعداد لا تحصى اغتالتها سياسة التمكين والظلم حقا كما قال الروائي الطيب صالح من اين أتى هؤلاء؟!.... موت بهنس لفت انتباهنا الي واقع مؤلم فرضه علينا من رفعوا شعار الإسلام فبدلا أن يكونوا رحمة علي البلاد والعباد كانوا وباء قاتل التهم الخضر واليابس ... من هو بهنس الذي هز موته عرش الإنسانية؟...انه الفنان التشكيلي والروائي والشاعر محمد حسين بهنس من الذين شكلوا لوحة تجسد معني غياب الرحمة و موت العدالة الاجتماعية في 12 ديسمبر 2013 عثر عليه ميتا علي أرصفة ميدان إبراهيم باشا بالعتبة... بهنس الذي تزين لوحاته
جدران الإليزيه بفرنسا شارك بمعارضة في ألمانيا واديس كان مبدعا رافضا فكرة الانفصال أسس مجموعة (سودان يونيت).... رحل مقهور لا يمتلك حتي ما يسد رمقه أو يحميه من شتاء يجمد الأطراف.... ليكون أقل ما نفعله ونحن نحيي ذكري الرحيل القاسي نر فع شعارنا لهذا الشتاء غطاء ووجبة لكل فاقدي الماوئ.... علي الذين أتوا للسلطة يجعلوا الوطن جاذب وليس طارد عبر سياسة الإصلاح والتغيير وليس سياسة التمكين وبناء الذات... اخشي ان يكون من أتوا لا يختلفون عن الذين أسقطهم المواطن المقهور.
andبهديك الفوضى..شجار طفلين في ساحة روضة..أهديك الغربة..ضجيج الموتى..وصوت التربة..أهديك إحباطي..حديث عابر..في مركبة عامة..بصوت واطي..اهديك حزنك..شتات الفول أثناء الخمشة..بعد إذنك..اهديك حروف نقرابة..الفاضل من عمرك..من عمر الفرح الممطوط..اهديك الطلة..لبيوت الطين..وفكرة تفتيش..عن اسواق ارخص..ما فيها حليفة الله..اهديك مرة..الاعبك فيها بالمعدن..اقول ليك حرية..احبك..وله اقمض شارع عنك..اقول ليك..كتابة وطرة..خسرتك..ربحتك مرة..اهديك مرهم للنجمة..يداوي جراحك..في السما تتبسم..اهديك الليل وعرباتو المسرعة..صوب الرئة..في شارع النيل..لاهديك اوصيك...اهديك واهديك..اهديك ولا شي..واقطع وديان السهو مشي..
قصيدةفوضى
للراحل المقيم
محمد حسين بهنس
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]