الموت!!!! بقلم امل أحمد تبيدي

الموت!!!! بقلم امل أحمد تبيدي


12-08-2019, 05:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575779150&rn=1


Post: #1
Title: الموت!!!! بقلم امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 12-08-2019, 05:25 AM
Parent: #0

04:25 AM December, 07 2019

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



ضد الانكسار


الذي يدرك المعني الحقيقي للحياة لا أعتقد أنه يتلون أو يكذب أو يفسد وينهب أو يحمل ذرة حقد وكره.... هذه الآية يجب أن تجعلنا نداوم علي مراجعه و محاسبة الذات و نلجم أنفسنا من اي محاولة للغرق في بحور الحياة قد نصل مرحلة نفقد فيها الطريق الصحيح........ وتخدعنا الدنيا ببريقها الذائف نصاب بداء الفتنة ونستبد ونتكبر ولكن مجرد قراءة هذه الآية نشعر بقصر الحياة وان طالت {كل نفس ذائقة الموت}.... وإذا تعاملنا مع الحياة بمفهوم
قوله عليه افضل الصلاة والسلام {كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل} تغتسل قلوبنا من كافة الأمراض ونتجاوز من أساء وأخطاء....
أحيانا نغرق في متاهات الحياة، موت عزيز يجعلنا احيانا نفقد التوازن لكن سرعان ما نعود للحياة بمفاهيم مختلفة...
*الموت نهاية لحياة امتزجت فيها كثير من التناقضات والاخفاقات رغم أننا احيانا لا نتذكره كأننا خالدين... لكن عندما نفجع بفراق قريب أو عزيز نشعر بأن لا فرح يدوم فيها فكم من قلوب امتلئت بالألم وكم من عيون فاضت بالدموع لا يوجد أقسى من الموت لا يفرق بين كبير وصغير ولا رئيس وغفير ولا غني وفقير مستحيل ان تجد بيتا لم يزوره ويأخذ منه عزيز.... اليوم فجعت في اخ عزيز وقف معي وساندني في مسيرتي الصحفية كنت ألجأ إليه دائما عندما احتاج لمعين في عمل صحفي.... افتقد من يقابلنا ضاحكا يخرجنا من رهق العمل الصحفي بعبارات ساخرة تعيد الابتسامة للوجوه.... رحل الكاتب زكريا حامد الذي كان ختام لقاءنا أن تكون اعمدتنا متجاورة في أخيرة جريدة الأخبار....
حقا كما قال الشاعر
أضحت بخدي للدموع رسوم
اسفا عليك وفي الفؤاد كلوم
والصبر يحمد في المواطن كلها
الا عليك فإنه مذموم
اليوم رحل صاحب التعامل الراقي والكلمة الطيبة رحل زكريا حامد ولكن ستظل سيرته العطرة بينا
andقال أحدهم
ولما دعوت الصبر بعدك والأسى
أجاب الأسى طوعا ولم يجب الصبر
فإن ينقطع منك الرجاء فإنه سيبقى عليك الحزن ما بقي الدهر
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]