معـــــارك الشعب مــــع أهـــــل السياسة !!

معـــــارك الشعب مــــع أهـــــل السياسة !!


12-06-2019, 06:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575611515&rn=0


Post: #1
Title: معـــــارك الشعب مــــع أهـــــل السياسة !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 12-06-2019, 06:51 AM

05:51 AM December, 05 2019

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

معـــــارك الشعب مــــع أهـــــل السياسة !!

تلك حقيقة أكيدة ( مائة في المائة ) حين يقال لا توجد في السياسة صداقة إلى الأبد ولا توجد في السياسة عداوة إلى الأبد .. وحين تجري الدماء والحروب بين الدول يظن البعض أنها هي النهاية وأنها هي القطيعة حتى القيامة .. والناظر المتعمق في مجريات التاريخ يتعجب من تقلب الأحوال بين الدول .. فتلك الحروب والعداوات التي جرت في أروقة التاريخ بين بريطانيا وفرنسا أو بين أمريكا واليابان أو بين الصين واليابان أو بين ألمانيا والعالم أو بين الكثير من دول العالم هي كفيلة بأن تجعل النهاية هي المقاطعة حتى قيام الساعة .. ولكن بعكس ذلك نجد اليوم أن تلك الدول تتعامل فيما بينها وكأنها ذلك الولي الحميد !.. فهنالك تلك التحالفات الوثيقة بين تلك الدول ،، وهنالك تلك الاتفاقيات الثنائية ،، مما يؤكد أن السياسة هي فقط تجاري اللحظة والمصلحة ولا تعرف الثوابت إطلاقاُ .. ويقال كذلك أن السياسة هي فن الممكن .. وفي عالم اليوم يعرف البعض السياسة بأنها ( انتهاز ) السانحة بقدر لا يعرف الاستحياء !!.. حيث السياسة هي التي تلاحق المصلحة حتى معاقل الشيطان .. والسياسي الماهر هو كالطفل الخبيث الذي يخطف المتاح المقدور من أيدي الأطفال الآخرين !.. وإذا قيل لك أن ذلك الرجل سياسي محنك فأعلم جيداُ أنك تتعامل مع منافق لا يؤمن بالثوابت والمبادئ !.. حتى ولو كان ذلك الرجل يلبس ثياب الأنبياء .. والإنسان العادي قد يكون صادقاُ في عواطفه تلك الجياشة .. أما ذلك السياسي فهو يرائي حين يبكي وكذلك هو يرائي حين يضحك .. ومع الأسف الشديد فإن البعض من أصحاب العقول الضحلة يصدقون ما يقوله أهل السياسة دون ذلك التعمق في مقاصد وخلفيات النفاق في هؤلاء .. يبكي ذلك الإنسان العادي بجدية عند موقف من المواقف التي تتناول قضية من القضايا .. في الوقت الذي فيه أن ذلك الموقف لا يعني شيئاُ بالنسبة للسياسي .. ولا يستحق البكاء بذلك القدر المهول !.. فبالنسبة له فتلك مجرد مغامرة تحتمل الربح آو الخسارة !

الساحات السودانية حالياُ تعج بهؤلاء البسطاء الذين يفترشون بساط الأماني والأحلام بأيدي هؤلاء الساسة الكرماء !,, وتلك أيديهم قد أصبحت محبوسة لا تقوم بواجب البذل والعطاء والإنتاج .. والجميع يتوقع الانفراج والانفكاك من حالات الشقاء والعناء ببطولات هؤلاء الساسة أهل السياسة !.. والتجارب تؤكد أن ذلك الرجاء حصاده الخيبة والخسران المبين !.. فهؤلاء الساسة لم ينفعوا الشعب السوداني في يوم من الأيام .. ونقول لهؤلاء قد خاب وخسر كل من يضع الآمال والأحلام في أهل السياسة !!.. وهؤلاء الساسة حتى ولو ربحوا شيئاُ فإن تلك الأرباح لا تغادر جيوبهم أبداُ !!.. ( وما حك جلدك مثل ظفرك !! ) ..