لا لصراعات احزاب اليمين واليسار ولا لاحزاب الفشل والضياع ! بقلم جلال سعيد محمد درار

لا لصراعات احزاب اليمين واليسار ولا لاحزاب الفشل والضياع ! بقلم جلال سعيد محمد درار


12-03-2019, 02:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575379670&rn=1


Post: #1
Title: لا لصراعات احزاب اليمين واليسار ولا لاحزاب الفشل والضياع ! بقلم جلال سعيد محمد درار
Author: جلال سعيد محمد درار
Date: 12-03-2019, 02:27 PM
Parent: #0

01:27 PM December, 03 2019

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تبا للمتأسلمين وهم يصارعون من اجل البقاء في السلطة ويحاربون الحكومة الانتقالية بكل الطرق والاشكال غير الاخلاقية والتي تحسب علي انها حرب علي الشعب ويا لبؤسهم وهم يتشدقون بالاسلام الذي يستهترون به ويتاجرون به ويتخذونه لهوا ولعبا ومطية لبلوغ غاياتهم وهم ابعد من يكونوا عن الاسلام وروحه وقيمه ومبادئه واخلاقه ورحمته ويا للعار وهم يشوهون صورة الاسلام بما يعجز عنه ألد الاعداء .
ما لا يعلمه او لا يريد ان يعلمه التأسامون او الاعتراف به هو ان الشعب لفظهم وعلم حقيقتهم ولن تنطلي عليه تلك الشعارات والاشاعات والمعارك المفتعلة ضد العدو الوهمي والافتراضي الذي يطلقون عليه قوي الكفر والالحاد من احزاب اليسار ولا يعلمون ان الشعب يعلم علم اليقين ان حربهم انما هو ضد الشعب ذاته وليس ضد احد غيره وذلك لان من اسقطهم هو الشعب وليس غيره وان قال قائل ان قوي اليسار اختطفوا الثورة فالحقيقة الواضحة هو ان الشعب فوض تلك الحكومة وراض عنها تماما وان الشعب خرج لمحو حزب المؤتمر الوطني الفاسد الناهب الظالم ومحاكمة كل من اجرم في حق الشعب منهم بقول مؤذي او فعل وهذا ما يجري الان وما يجد القبول والرضي والاستحسان من قبل الشعب .
ما يجب ان يعلمه الاسلاميون واليساريون وكل الاحزاب هو ان الشباب والثوار الذين ضحوا بانفسهم لا يؤمنون بالايدلوجيات ولا بالاحزاب بل يؤمنون بدولة المواطنة والقانون والمساواة وبدولة المؤسسات كما هم يؤمنون بان السودان غني بموارده ومتخلف وفقير في واقعه بسبب الاحزاب الفاشلة من ناحية والاحزاب المتناحرة المتصارعة ايدلوجيا من ناحية اخري والسياسيون الحمقي وعديمي الوطنية وبسبب عدم قدرة النخب والقادة علي ادارة التنوع والتباين السوداني الديمغرافي والفشل في التعاطي والتعامل معه .
من المؤسف ان العقلية السياسية السودانية تقف في مكانها منذ اكثر من ستة عقود ولم تتطور ولم تتغير فالصراع هو هو بين اليمين واليسار كما الاحزاب الطائفية هي نفس الاحزاب وبذات القيادات والعقليات والافكار والذين اوردوا الوطن موارد الهلاك بفشلهم في المحافظة علي الديمقراطية وعدم قدرتهم في حفظ الامن القومي للدولة فكان العدو دائما يخرج من تحت ارجلهم ولم يأتي من الخارج فانقلب عليهم الجيش بايعاز وبتخطيط من احزاب الصراع والتكالب علي السلطة بسبب ايدلوجيتهم غير الواقعية لثلاث مرات ،
فليعلم اليمين واليسار ان المؤتمر الدستوري هو من سيضع الدستور الدائم وسيناقشه الشعب وله حق القبول او الرفض ولن يفرض حزب يساري او يميني دستوره علي الشعب السوداني ولذا يجب عليهم جميعا ان يوقفوا هذا الضجيج وهذه المعارك التي هي في غير معترك فان وعي هذا الشعب اكبر من احلامكم وتطلعاتكم جميعا .
اردد واكرر ندائي لكل الاحزاب بعدم محاولة استقطاب شباب الثورة لانهم هم الذين يجب عليهم ان يستقطبوكم وان عقولهم نيرة وضمائرهم حية وقلوبهم علي الوطن وطرحهم منطقي وعزيمتهم كما رايتم صادقة وارادتهم قوية ولذلك لن يستطيع ان يخطف الثورة والوطن منهم احد وانهم حراسها واراوحهم ستبذل رخيصة فداء لها .
رسالتي الاخيرة لشباب الثورة هو ان يتحلوا بالثبر والمثابرة وان يجددوا العزم وان يقوا الارادة للخروج بالبلد من عنق الزجاجة وحراسة الثورة وتقويمها وتصحيحها والتصدي للمتربصين بها وعدم الثقة في احزاب الفشل والضياع وعدم الانحياز للايدلوجيات فالوطن يسع الجميع والقانون يحكم الكل فحكم المؤسسات والعدل يجب ان يسود ولا فضل لمسلم علي كافر ولا فرق بين يميني او يساري فالكل سواء في رحاب سودان بكرة فالسودان فوق الجميع والحصة وطن .