ســـوف نقولها بالصــــــوت العالــــــــي ولا نبـــــــالي !!

ســـوف نقولها بالصــــــوت العالــــــــي ولا نبـــــــالي !!


11-30-2019, 11:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575108316&rn=1


Post: #1
Title: ســـوف نقولها بالصــــــوت العالــــــــي ولا نبـــــــالي !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-30-2019, 11:05 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

ســـوف نقولها بالصــــــوت العالــــــــي ولا نبـــــــالي !!

بدأ الناس يتحاورون ويتناولون موضوع تبديل المناهج والسلم التعليمي بطريقة جادة وغير منحازة .. وتلك الخطوات الخاصة بتغيير المناهج هي خطوات حساسة للغاية .. وهي ليست قائمة كظاهرة سودانية بحتة وصرفة .. بل هي ظاهرة قد أصبحت عالمية وسياسية تتدخل فيه الأيديولوجيات المتناقضة .. حيث يجتهد اليمين المتطرف في العالم للتأثير في تلك المناهج الدراسية بطريقة أو بأخرى .. بل وفي الكثير من الأحيان تتدخل تلك الدول الغربية بطريقة سافرة وتشترط تبديل المناهج الدراسية في الدول العربية والإسلامية بالقدر الذي يقلل الهيمنة الإسلامية في المناهج ويسهب في تلك التوجهات العلمانية المفرطة .. وبنفس القدر تجتهد الأفكار اليسارية العالمية في التدخل في شئون الدول عن طريق المناهج التعليمية في الكثير من الدول .. والمحصلة النهائية تؤكد أن هؤلاء في الغرب أو في الشرق يدركون جيداُ خطورة تلك المناهج التعليمة في خلق وإيجاد نوعية الإنسان في مستقبل الأزمان .

ونحن في السودان عشنا تلك المراحل المتعددة التي تلاعبت فيها الجهات على توجهاتنا المستقبلية عن طريق المناهج التعليمية المفخخة .. ( إذا جاز ذلك التعبير ) .. حيث في وقت من الأوقات كنا نقرأ في كتب المناهج التعليمية بالسودان جملة صريحة وسافرة للغاية تحت عنوان ( طه القرشي في المستشفى !! ) .. وتلك المناهج كانت بإيحاءات من المستعمر البغيض الذي كان يحارب الإسلام بطريقة أو بأخرى .. والأمة المسلمة في السودان في حينها كانت في بداية الطريق وغافلة وبريئة ولا نقول أنها كانت جاهلة وبليدة .. وفي حينها لم يتجرأ أحد ويسأل لماذا كان الاسم هو ( طه ) بالذات دون تلك الملايين من الأسماء فوق الأرض .. ولماذا كان الانتساب هو ( القرشي ) بالذات دون تلك الملايين من القبائل ؟؟ .. والخطوة برمتها كانت خبيثة وخبيثة للغاية .. ثم توالت مراحل التعديل في المناهج التعليمية بالسودان بوتيرة تجاري أصحاب الأفكار المتطرفة بطريقة أو بأخرى .. ولم تكن تلك التعديلات في المناهج الدراسية لمصلحة الطلاب في يوم من الأيام .. كما أنها لم تكن لحاجة البلاد في التخصصات المتفرقة .

واليوم نحن أمام تلك المعضلة من جديد .. ولا يريد الشعب السوداني أن يجاري كالعادة رغبة كل من يريد أن يدير دفة التعليم حسب الأمزجة الخاصة .. أو حسب الأهواء والرغبات .. أو من منطلق الأيديولوجيات الفكرية المستوردة دون العودة لآراء الشعب السوداني .. فالشعب يريد تلك المناهج التعليمية بالقدر الذي يغطى حاجة البلاد في كافة التخصصات والمسارات .. حيث لابد من تلك المناهج العلمية التي تجاري التكنولوجيا الحديثة .. مثل علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء وخلافها من العلوم الأكاديمية .. وبجانب ذلك لابد من تلك المناهج الدينية المعتدلة والمكثفة دون مجاملة لأحد .. فنحن أمة مسلمة ومتمسكة .. ولا تهم الأمة كثيراُ تلك النزعات من هؤلاء أو هؤلاء .. وبجانب ذلك لا بد من أن تشمل المناهج التعليمية بالسودان تلك اللغات العالمية الحية بطريقة تتاح للطلاب عند الاختيار ,. بحيث لا يجبر الطالب أو الطالبة على اختيار لغات مخصصة وبعينها .

أمر تلك المناهج التعليمية بالسودان يجب أن تقوم بها جهات مخصصة ذات خبرة في المجال .. ولا يجوز إطلاقاُ أن يترك ذلك الأمر في أيدي أفراد لديهم أجندات غير مطلوبة .. ونحن الآباء للطلاب لابد أن يكون لنا الرأي في تلك الخطوات .. ولا نريد من أحد أن يفرض علينا أفكاراُ هي تلك الموبوءة .. ولا نريد أن نترك الحبل على عواهنه ثم نشترك في خلق أجيال مصابة في أفكارها باللوثة الفارغة !. والمصيبة الكبرى أننا ندفع دماء قلوبنا لنعد تلك الأجيال القادمة .. والمسئولية أمام الله أكبر من المسئولية أمام هؤلاء المتسلطين على فلذات أكبادنا .