تجميد منظمات الكيزان قرار صائب وحكيم بقلم علاء الدين محمد ابكر

تجميد منظمات الكيزان قرار صائب وحكيم بقلم علاء الدين محمد ابكر


11-30-2019, 00:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1575070841&rn=0


Post: #1
Title: تجميد منظمات الكيزان قرار صائب وحكيم بقلم علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 11-30-2019, 00:40 AM

11:40 PM November, 29 2019

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

[email protected]


تتواصل الضربات االقوية تباعاً على هياكل النظام المقبور وكل يوم نسمع بقرارات ثورية جديد تعلن عن نزع انياب الكيزان تلك الافعي التي تعيش ايامها الاخيرة
فقد كان قرار تجميد عدد من المنظمات التي كانت تحت ادارة رموز النظام المقبور قرار صائب وحكيم وفي نفس الوقت يعتبر صدمة عنيفة لرفاق تجار الدين فتلك المنظمات المشبوهة ما كانت الا عبارة عن قنوات تعمل علي امتصاص اموال الشعب تحت حجة العمل الانساني الطوعي ومن ينادي ويقول بان هناك اسر مستفيدة من دعم تلك المنظمات عليه اثبات ذلك بالمستندات حيث لم نري لهم دور في مكافحة الفقر في البلاد بل ان هناك من الناس لم يسمع اصلا من قبل باسماء تلك المنظمات المحلولة وهذا دليل موكد علي عدم وجودها في وجدان المجتمع ولم تعمل علي تقديم اي خدمات للمواطنين
وفي ظل انتشار الفقر بين الناس والغلاء الطاحن مع عدم قدرة ديوان الزكاة علي تغطية كل انحاء البلاد يجب ان تتشارك كل الجهود لاجل تقديم الخدمات الانسانية
ومن هنا اتمني من السيد وزير الاوقاف بالتعاون مع ديوان الزكاة اجراء احصاء سكاني دقيق شامل لمعرفة وحصر الفقراء والمساكين والارامل واصحاب الاعزار من مصابي الامراض المزمنة تحديد مرضي السكري فهناك فئة كبيرة من معدومي الدخل حيث يصعب عليهم اداء اي مهنة شاقة ويقع كذلك علي وزارة الرعية الاجتماعية دور كبير في معرفة الاسر الفقيرة وتقديم العون لها وتوفير الطعام لتلاميذ المدارس والجامعات والمعاهد حيث يعتبر ارتفاع ثمن الحصول علي الغذاء سبب مباشر في ترك العديد من الطلاب لمقاعد الدراسة بينما ينعم ابناء الكيزان بافضل الخدمات في المدارس الخاصة التي يحب ان تتوقف وتندمج في اطار المدارس الحكومية وفتح تحقيق في اصول تلك المدارس الخاصة التي قامت في غفلة من الزمن
اتت هذه المنظمات علي انقاض منظمات دولية كان لها بالغ الأثر في مد العون للمواطن السوداني خاصة في المناطق الطرفية التي تفتقر الي الخدمات الصحية والتعليمية واحيانا تعمل تلك المنظمات علي تقديم المواد الغذائية للسكان رغم جهود تلك المنظمات الدولية قام نظام الكيزان البائد بطردهم من البلاد خاصة بعد صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية الذي ينص علي تسليم المخلوع البشير اليها فكانت تلك حجة النظام المقبور الذي قام بالزج بتلك المنظات الدولية في اتون صراع سياسي كان المتضرر منه قطاع عريض من الفقراء والمساكين في ظل عدم قدرة الحكومة علي القيام بواجبها نحوهم وبعد طرد تلك المنظمات الدولية سرعان ما ظهرت منظمات الكيزان مثل نبت سرطاني حيث عملوا علي استغلال النفوذ والسلطة في تحويل تلك المنظمات من عمل خيري الي شركات تعمل في الباطن بدون ان تخضع الي قانون الشركات وربما لم تكن تدفع ضرائب او جمارك بحجة انها تعمل في العمل الانساني الطوعي
ان الاون لاعادة النظر في كل المنظمات الطوعية الموجودة التي لم يشملها قرار التجميد والافضل من ذلك ان تطلب الحكومة من المنظمات الدولية التي كانت تعمل في السابق بالرجوع الي البلاد واستناف العمل الانساني فلا شك سوف تساعد كثير علي تقديم العون الانساني الي كل محتاج مما يخفف الاعباء عن كاهل الحكومة التي سوف تتفرغ الي انجاز المشاريع القومية الكبري فالفترة الانتقالية محدودة السنوات والسلام علي الابواب وهناك مناطق تحتاج الي تقديم العون والمساعدة خاصة في مناطق الحرب مثل دار فور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بارك الله جهود حكومتنا في السعي الي تحقيق تطلعات شعبنا في العيش الكريم والحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية

علاء الدين محمد ابكر