لا قحط لا مزايدة بقلم د.أمل الكردفاني

لا قحط لا مزايدة بقلم د.أمل الكردفاني


11-28-2019, 01:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1574900323&rn=0


Post: #1
Title: لا قحط لا مزايدة بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 11-28-2019, 01:18 AM

00:18 AM November, 27 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر







طبعا لا يستطيع القحاطة بؤساء العقل والمنطق الدفاع عن الكارثة التي يقودون إليها الدولة -بضعة أشهر وسيفهم الناس ما أعنيه- فلجأوا لجدادهم الالكتروني لمهاجمة كل من ينتقدهم والمزايدة على وطنيته.
لكن هل هذا جديد علينا؟
لا يا قوم...
فعندما كنا نهاجم الكيزان -بالحق وليس بالافتراء والكذب-حتى سقوطهم -وليس هذا ببعيد- لم يكن أحد يسمع لهؤلاء المصنوعين صناعة صوتا- وعندما شكلنا أول نواة الثورة لم يكن لهؤلاء وجود ، وعندما كان الكيزان يغتصبون حقوقنا كان أعمام وأقارب هؤلاء وزراء مع الكيزان بل كيزان عديل يعرفهم الجاهل من اسمائهم وكنياتهم.
صنيعة قوش والمخابرات الأجنبية لن يزايدوا على عقولنا وليس وطنيتنا فأنا أؤمن بحقي قبل العاطفة الوطنية ولذلك لن أكون مغفلا نافعا.
حذرنا من الوهميين والقحاطة منذ أول ظهور لهم على شاشة المعارضة (بعد الثورة التي ثرناها نحن بأسابيع) ، وقلنا:
- سيسرقون الثورة. (وسرقوها).
- سيقومون بمحاصصات (وقد تحاصصوا).
- سيمارسون الإقصاء والتهميش كما فعل الكيزان (وقد فعلوا).
- سيختارون أرباع حلول وأنصافها لأن الحلول الحقيقية والجذرية ستضر بمصالحهم (وقد أكد الزمان ما قلناه زمان).
- قلنا بأن كفاءاتهم هي كفاواتهم وستتخبط كمن يتخبطه الشيطان من المس (وها نحن نرى قرارات عشوائية سوف تفضي -في المستقبل القريب جدا - لمزيد من عزل الدولة عن المجتمع الدولي)..وإلى إثارة النعرات العنصرية والدينية والطائفية وفوق هذا فكلها قرارات تخالف أبسط ضوابط الأعراف الدستورية ناهيك عن مخالفتها للضوابط التي أرساها القانون الدولي العام عبر العهود والإعلانات والاتفاقيات الدولية..وكل قرارات القحاطة التي أصبحت الآن تتجاهل حتى وسيختهم الدمورية التي كتبوها بأيديهم ، والقحاطة بوزراء نحسهم المستمر باتوا يعلنون اتجاههم نحو القمع الكيزاني الفوضوي. (وهكذا منحوا الكيزان مبررا لما فعلوه هم سابقا)..
هل يمكنهم أن يستخدموا جدادهم أكثر من هذا للمزايدة على نزاهتنا وهم قد انكشفت عورتهم وسوءتهم؟
لا أعتقد أن الأشهر الثلاثة القادمة ستمنحهم القدرة على ذلك...فهم يقودون انفسهم نحو المصيدة وللأسف الدولة نفسها ستمضي معهم نحو مجرى شديد الضيق يكبس أنفاسهم وأنفاسها وسيعلم الغوغاء منهم ومن أتباعهم أي منقلب ينقلبون.
كل ما تنبأنا حدث بالحرف ؛ تنبأنا بإفلاس الدولة فأفلست ، وبالثورة فاشتعلت وبسقوط النظام فسقط وبسرقة الثورة فسرقت وبالمحاصصات فحوصصت وبالاقصاء فأقصيت ، وبالثورة المؤودة سئلت بأي ذنب وئدت.
ثلاثة أشهر وأنتم هنا وأنا هنا والقحاطة هنا والوهميون هنا والبلد هنا فانتظروا إني من المنتظرين.