تــــلك الدوائر دائرة رغم أنـــــف الألسن النباحــــة !!

تــــلك الدوائر دائرة رغم أنـــــف الألسن النباحــــة !!


11-18-2019, 12:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1574076233&rn=0


Post: #1
Title: تــــلك الدوائر دائرة رغم أنـــــف الألسن النباحــــة !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-18-2019, 12:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

تــــلك الدوائر دائرة رغم أنـــــف الألسن النباحــــة !!

البعض يردد نفس الكلام الأبله طوال حياته حتى الممات .. وذلك ( الكلام ) المتكرر المداوم لم يكن في يوم من الأيام ذلك المعول الذي يشرف الرجال أبناء الرجال .. بل هي مجرد صيحات تؤكد ضعف من يصدرها .. وتلك الصيحات تماثل صيحات الأطفال في المهاد .. حيث الأطفال الذين يؤكدون الرغبة في النظافة بعد قضاء الحاجة !.. وهؤلاء الذين يرددون ذلك الكلام المتكرر الممجوج يماثلون أحوال هؤلاء الأطفال في الضعف وقلة الحيلة .. وهم يجهلون للغاية أن تلك الثرثرة الكثيرة المتكررة لا تحقق أحلام الحالمين .. وتلك الأصوات هي موجات أثيرية يملكها معظم الأحياء .. وحتى تلك الصراصير والفئران تملك أصواتها .. ولكن هل أصواتها تبدل واقعاُ تفرضه تلك العقول الواعية الماهرة ؟؟ .. وأخونا ذلك يردد ويكرر نفس تلك النغمة العنصرية الكريهة .. والتي لم تفدهم في يوم من الأيام .. ولن تفدهم حتى قيام الساعة .. حيث نغمة : ( مجموعة من الشمال النيلي ) ونغمة ( دولة الجلابة ) .. وعزة الله لن تتواجد في هذا السودان دولة تخلو من ( الجلابة ) وتخلو من أبناء النيل الشمالي .. مما يؤكد أن تلك الثرثرة مجرد هراء في الفارغ .. ولن تفيدهم في يوم من الأيام .. بل بالعكس تماماُ فإن تلك الثرثرة دائماُ تقلل من شأنهم وتقول للعالم المتحضر أن هؤلاء قوم بمنتهى الجهل والبدائية والتخلف .. ولا يملكون غير تلك الألسن التي تبذل التفاهة والثرثرة الفارغة .

دائماُ وأبداُ فإن دوافع الأخلاق ومكتسبات التربية وموروثات الحضارة هي التي تمنع أبناء النيل ( الجلابة ) أن يخوضوا في تلك التفاهات .. والجلابة لا يحبون إطلاقاُ أن يطعنوا في الآخرين بحجة العنصرية .. رغم أن هؤلاء الآخرين يستحقون المئات والمئات من اللعنات .. ويستحقون القول بأنهم عالة على أكتاف الجلابة في كل العهود والأزمان .. ولكن العزة والكرامة والنخوة والرجولة هي التي تمنع ألسن الجلابة عن تجريح مشاعر هؤلاء الحمقى السفهاء ,, هؤلاء الذين لا يستحقون مثقال ذرة من الاحترام .. ولكن ماذا يفعل هؤلاء الجلابة مع أدب يلزمهم الوقار ويمنعهم من تسفيه ومجاراة السفهاء ؟؟ .. وذلك الأسلوب الحضاري من الوقار والاتزان الذي يمارسه الجلابة هو الذي يرفع دائماُ من شأنهم عند المقارنة بهؤلاء .. حيث لا يجارون إطلاقاُ هؤلاء المتخلفين والبدائيين في ذلك النوع من الثرثرة التي تخوض في العنصرية .. والعقلاء في كل أرجاء العالم يعرفون جيداُ أنه لو أمسك هؤلاء الجلابة عن العطاء والبذل والتفكير لمدة ساعة واحدة فقط لمات هؤلاء الجهلاء أهل الثرثرة جوعاُ وفاقةُ .. لأنهم في واقع الأمر يتنفسون بجهد هؤلاء الجلابة .. ويأكلون بجهد هؤلاء الجلابة .. ويشربون بجهد هؤلاء الجلابة .. بل أكثر من ذلك هم يفقدون البوصلة عند المحك كلياُ إذا فقدوا قيادة هؤلاء الجلابة .. والمعروف للعالم أجمع أن هؤلاء ( أهل اللسان ) في الفارغة هم أضعف الناس إنتاجاُ وبذلاُ وعطاءُ وفائدة للسودان .. بجانب أنهم أهزل الناس عقولاُ وتفكيراُ وأحقد الناس قلوباُ وضمائر .. وإذا كانت لديهم إنجازات فوق وجه الأرض فإنجازاتهم الوحيدة هي تلك الثرثرة في سيرة الجلابة .

نكرر القول هنا ونقول : ( تلك الدوائر دائرة ) بنفس الوتيرة مهما بنبح النابحون .. ولن تقف يوماُ خضوعاُ لأصوات هؤلاء الضعفاء الذين يهدرون الأوقات في الفارغة .. فالمكانات والمقامات والأولويات لن تكون في هذا البلد إلا بالمقدرات العقلية والثقافية والفكرية .. ولن تكون بأحلام هؤلاء الذين يريدونها بالألوان والجهوية والقبلية .. فتلك العنصرية مرفوضة لدى الجلابة أهل الحضارات جملة وتفصيلاُ . ولا يمكن في يوم من الأيام أن يتحكم جماعة من الجهلاء في مصير هذا البلد ما دام الجلابة أحياء فوق وجه الأرض .

مع الأسف الشديد فإن هؤلاء كالعادة يجبرون الجلابة أن يخوضوا في تلك السيرة القذرة من وقت لآخر .. رغم أن الجلابة لا يحبون أن يخوضوا في ذلك إطلاقاُ .. ولكن للضرورة أحكام .. والمثل السوداني يقول : ( الكريم يكرم الكلب في داره باللحم والطعام ،، وإذا نبح ذلك الكلب وخرج عن الطريق والأدب يرجمه بالعظام !! ) . وذاك هو حال الجلابة مع أمثال هؤلاء الأغبياء .