الموسم يقترب.. ثلاث مناسبات سعيدة! بقلم عثمان ميرغني

الموسم يقترب.. ثلاث مناسبات سعيدة! بقلم عثمان ميرغني


11-18-2019, 07:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1574058470&rn=1


Post: #1
Title: الموسم يقترب.. ثلاث مناسبات سعيدة! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 11-18-2019, 07:27 AM
Parent: #0

06:27 AM November, 18 2019

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



حديث المدينة




حوالى شهر واحد ويطل على شعب السودان يوم فريد.. الذكرى الأولى لانطلاقة ثورة ديسمبر المجيدة.. وبعده بأيام ذكرى رفع العلم على السارية بالقصر الجمهوري التي يطلق عليها “استقلال السودان”.. وبصراحة لأننا الآن في عهد الثورة فلابد من تصحيح الأخطاء وإعادة هيكلة أيامنا الوطني كما ينبغي..
أولاً: من حسن الصدف أن ذكرى ثورة ديسمبر ستتوافق مع اليوم الذي كان يطلق عليه “ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان”.. وهي مناسبة مفخخة متوهمة ليس فيها أي ما يجعلها احتفالاً.. ويمكن العودة لتفاصيل حيثيات ذلك لاحقاً.. والأجدر أن نستعد من الآن لإقامة احتفال كبير بذكرى ثورة ديسمبر في يوم “19” بالتحديد على الرغم من أن هناك بعض المدن نهضت قبل هذا التاريخ لكن يبقى الرمزية في جبر تواريخ البدايات كلها في يوم 19 ديسمبر مع حفظ الحق الأدبي للمدن التي سبقت هذا التاريخ بهباتها.
ثانياً: يوم 1 يناير أقترح أن يسمى رسمياً “عيد الجلاء” اليوم الذي أسدل فيه الستار على الوجود الاستعماري بإنزال رمز سيادته من السارية وصعود علم السودان معلناً إشراقة استعادة ما تبقى من السيادة المنقوصة.
ثالثاً: يعلن رسمياً أن العيد الوطني للسودان ويوم الاستقلال الحقيقي هو 26 يناير ذكرى انتصار السودانيين عنوة واقتداراً على أقوى إمبراطورية دولية ودخولهم القصر الجمهوري وفتح الخرطوم وإعلان أول دولة سودانية في التاريخ الحديث.. صحيح أنها وبعد 13 عاماً سقطت –سهواً- أمام جحافل الغزاة إلا أن بريطانيا تولت )ادارة!( السودان بصورة مؤقتة.. لم يكن استعماراً حرفياً بل “ادارة” لمدة 58 عاماً وحالما سنحت الفرصة خرجت بكامل طوعها وأعادت )الادارة( الوطنية السودانية.. الدولة التي تأسست مع انتصار جيوش الإمام المهدي في 26 يناير لم تسقط بل غابت لفترة مؤقتة.. وعادت بعد جلاء القوات الأجنبية.. ويظل السودان دولة عمرها الآن “135” نالت استقلالها منذ 26 يناير 1885 رغم أنها فقدته مؤقتاً لمدة 58 عاماً من 1898 حتى 1956..
وبمناسبة الذكرى الأولى لثورة ديسمبر لا يوجد أي عذر أن لا يقام الاحتفال في ساحة الاعتصام ورفع الستار عن نصب تذكاري يخلد ذكرى الذين صنعوا هذه الثورة من دمائهم.. وليت الحكومة تعلن عن مسابقة لتصميم النصب التذكاري ليكون مزاراً فخيماً قلادة شرف في جبين العاصمة السودانية..
من حكمة الله أن يجعل لنا كل هذه المناسبات تربط نهاية العام ببدايته .. كأنها ترسم الخط الفاصل بين نهاية ليل الدكتاتورية وإطلالة فجر




التيار

Post: #2
Title: Re: الموسم يقترب.. ثلاث مناسبات سعيدة! بقلم عث�
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-18-2019, 11:52 AM

الأخ الفاضل / عثمان ميرغني
التحيات لكم وللإخوة القراء

تقارب المناسبات في التاريخ لا يشكل فرقاُ إلا إذا كنت ترى ذلك النوع من البخل الذي يوفر تكاليف الاحتفالات بطريقة أو بأخرى !,, فإذا أخذنا ذلك في الاعتبار فنحن فعلاُ في حاجة شديدة لتجميع كل مناسبات السودان في يوم واحد .. فلماذا لا نجمع أعياد الاستقلال وأعياد الفطر والأضحى بجانب أعياد الانتصارات في أعقاب الانتفاضات في يوم واحد ؟؟؟ .. وعلى الأقل بتلك الطريقة الذكية يستطيع الشعب السوداني من توفير تكاليف أعياد الفطر والأضحية التي أصبحت مشكلة ومعضلة في السنوات الأخيرة .

أترك موضوع تلك الأعياد والمناسبات وتعال لنضحك قليلاُ .. رغم أن الضحك لا يليق في بيوت البكاء : والشعب السوداني في السنوات الأخيرة يعيش فعلاُ في بيوت البكاء .

قالت الزوجة لزوجها وهي مستغربة للغاية :
( كيف جرى ذلك الحدث منكم اليوم ،، حيث كيلو من الأرز وكيلو من الدقيق وكيلو من العدس وكيلو من السكر مرة واحدة ؟؟؟؟ .. فما هي أسباب ذلك البذخ والإسراف من جانبكم ؟؟؟ ) .
وعند ذلك ( قلب ) الزوج وأظهر الجانب الآخر من كيس المحتويات .. فإذا به مكتوب عليه : هذه هدية مجانية للشعب السوداني من قوات الدعم السريع .. وعند ذلك قالت الزوجة فجأة ودون أن تبادر في التفكير ( سجمنا !! ) .

وبالمناسبة تتحدث الناس في هذه الأيام عن تلك الهدية المجانية من السكر والعدس والأرز .. تلك الهدية المجانية لكل الأسر السودانية من قبل قوات الدعم السريع .. وبحق وحقيقة فإن تلك الهدية المجانية تمثل نوعاُ من الإسراف والإتراف لدى بعض الأسر السودانية المغلوبة على أمرها .. والتي تعاني أشد المعاناة .

في الختام لكم خالص التحيات