Post: #1
Title: ما بين المواطنة و المثاقفة بقلم علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 11-18-2019, 06:20 AM
05:20 AM November, 17 2019 سودانيز اون لاين علي بلدو-السودان مكتبتى رابط مختصر
اقوال اخرى
اذا كانت المواطنة تعني منزلة قانونية تحدد مجموعة من الحقوق و الواجبات و كما تعتبر مصدر الشرعية السياسية و توابعها الثقافية و الاجتماعية, فالمواطن و المثقف ليس فقط صاحب حقوق و انما هو ايضا مصدر للسلطة و ملهم للحق و الحقوق المجاورة و المصاحبة و المرادفة للانسان في كل ارض و على كل اقليم و هو مبدا عظيم للحرية و باب واسع للانعتاق من القيود و الكبت و الجبروت الثقافي و دون شك و السياسي كذلك. فالمواطن ينتخب الحكومة و في نفس الوقت يصنع الثقافة و يرتضي بالنظم الاجتماعية , و يكون هو مصدر السيادة و تقوم في الوقت ذاته المواطنة بدور العلاقات الاجتماعية, لان العلاقات بين المواطنين في المجتمع الديمقراطي ان وجد , لا تقوم على علاقة الدين و النسب و القربى و الابناء و البنات و الاحفاد وانما تقوم على علاقة قانونية و سيياسية و تراتبية ثقافية و التزام اخلاقي ما بين افراد المجتمع المتاخي و المتوافق على ثوابته و كذلك متغيراته و المنداح في تكوين عقله الجمعي و تراثه الانهائي و اللانهائيي في منظومة عالم القيم و المثل المتجذر في اطروحة الثقافة و متوالية التثاقف و مصفوفة العقد الاجتماعي و الذي يتققدم كثيرا على نظرية جان جاك روسو و المفكريين الفرنسيين. و لعل الثورة الفرنسيىة في 1789م اول من ربط ما بين المواطنة وو المثاقفة و االكونية في مثلث تجاوز الافكار الرومانية و البيزنطية , و تقدم على الفكر الجيرماني بمراحل عديدة و فرراسخ لا تعد وو لا تحصى. و يكون السؤال هل يمكن قيام المواطنةة على اساس التنوع الثقافي و الاعتتراف بالاخر؟و هل سمو ثقافة على اخرى جبرا يقود للامام ام للخلف؟ و هل احتكار الاجهزة الاعلامية و االاذاعات لتراث و ااغاني و ثقافة طبقة معينة و اثنيات بعينها ’ يمثل معول للهدم ام مسطرينة للبناء و يصدق فينا ممن قال: ميري ذكرينا عشة فكرينا كل سونكي احسن يبقى مسطرينه نحن شعب اسطى يلا جيبوا مونا فاذا كانت المواطنة الليبرالية تفصل بين ما هو عام و بين ما هو خاص في مبادئ الكونية الثثقافية, فان التعدد الثقافي يجب بالضرورة ان يعترف بالثقافات المتعددة الهويات و ضرروة ربط المواطنة بالخصوصية , فبدلا من انن تككون لدينا اذاعات جهووية و بررامجج تبشر بثقافة اثنية معينة و بصورة و كانها من برامج التبادل الاذاعي , لم لا يكون الامر انسيابيا و منداحا في الخارطة البرامجية دون ان يلحظ ذلك احد و دون الشعور بالتهميش او بالدونية. و في هذا السياق نشير للفيلسوف الكندي شارل تايلور قد سبق العالم العبقري ويل كيمليكا الى الاعتراف بان الكونية هي الاعتراف بالخصوصية و ان العالمية هي الغوص في المحلية و ان الحرية الحقيقية هي الاعتتراف بحريات الاخرين ’ رافعا شعار الحرية لنا و لسوانا و الذي رفعه من بعده الكثيرين و لم يلبثوا بعده الا قليلا.
|
|