ترامب يشن حرباً ضروساً ضد حكومة حمدوك بسبب حميتي ؟ بقلم ثروت قاسم

ترامب يشن حرباً ضروساً ضد حكومة حمدوك بسبب حميتي ؟ بقلم ثروت قاسم


11-13-2019, 04:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1573659629&rn=0


Post: #1
Title: ترامب يشن حرباً ضروساً ضد حكومة حمدوك بسبب حميتي ؟ بقلم ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 11-13-2019, 04:40 PM

03:40 PM November, 13 2019

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر





[email protected]
https://www.facebook.comhttps://www.facebook.com

1-الاتحاد الاوروبي ؟

في يوم الاثنين 11 نوفمبر 2019 ، خاطب الرئيس حمدوك اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، واجرى حوارات مع عدد من المفوضين في مفوضية الاتحاد الاوروبي ، على راسهم الايطالية فيديريكا موغيريني المفوضة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ، التي قدمت الرئيس حمدوك للاجتماع الوزاري .

يمكن الاشارة الى نقطتين بخصوص هذه الزيارة ، التي تمت بدعوة من الاتحاد الاوروبي :
النقطة الاولى :
المفوضون في مفوضية الاتحاد الاوروبي الذين تفاوض معهم الرئيس حمدوك في بروكسل سوف يغادرون مناصبهم بنهاية هذا الشهر ، وفي يوم الاحد اول ديسمبر 2019 ، سوف يتم تغيير كل طاقم المفوضية ، بما في ذلك فيديريكا موغيريني المفوضة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، التي تفاوض معها الرئيس حمدوك .
في يوم الاحد اول ديسمبر 2019، سوف يدير المفوضية طاقم جديد للسنوات الخمس القادمة وحتى ديسمبر 2024 .
كان يمكن للرئيس حمدوك تاجيل الزيارة ، لبضع اسابيع ، لتتم بعد تنصيب الطاقم الجديد ، بدلاً من الحج لبروكسل ، والحجاج راجعون منها .
ولكن ربما كان الرئيس حمدوك يعلم ، وانتم لا تعلمون .
قدم الاتحادالاوروبي ( قبلة الحياة ؟ ) للرئيس حمدوك بتبرعه ب 55 مليون ايرو للمساعدة في إغاثة النازحين في السودان ، ولكنه امتنع عن تقديم اي مساعدات اقتصادية بسبب استمرار وضع حكومة حمدوك في قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب .
في المقابل ، قدمت الولايات المتحدة مساعدات اغاثية وانسانية للسودان منذ عام 2005 تجاوزت حاجز الثمانية مليار دولار ، منها وجبات افطار لاطفال مدارس الاساس في ولاية ( الخرطوم؟ ) ، الذين يبكون من الجوع .
وقدمت الجامعة العربية اعانة بمبلغ 50 الف دولار لحل مشكلة دارفور ،وشرب الرئيس المفكر جبريل ابراهيم كباية شاي يوم الاثنين 11 نوفمبر 2019 في القاهرة مع السيد احمد ابو الغيط ، الذي تطوع لحل مشكلة السلام في السودان ، وهو الذي هدد الفلسطينيين بتكسير ركبهم ، اذا حاولوا دخول مصر عبر معبر رفح ، وهو الذي امتنع عن المشاركة يوم السبت 17 اغسطس 2019 في الاحتفال بالتوقيع على الوثيقة الدستورية .
جميل ان نحتفي ب اللفتة البروتوكولية برفع علم السودان في مقر الاتحاد الاوروبي وبالتصفيق لخطاب الرئيس حمدوك ... ولكن هل هذه وتلك تكفيان لرفع السودان من حفرته الاقتصادية ؟
نبؤني بعلم انكم صادقون .
النقطة الثانية :
في يوم الاثنين 30 سبتمبر 2019 ، التقى الرئيس حمدوك بالرئيس الفرنسي ماكرون في باريس .



قال ماكرون نصاً :
سنواصل دعوة الولايات المتحدة لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى يتسنى لنا تصحيح الاوضاع الاقتصادية من خلال حكومة مدنية .
لاحظ كلمة ( حتى ) اعلاه ، إذ ربط الرئيس ماكرون مساعدة فرنسا لحكومة حمدوك المدنية ، اقتصادياً ، برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وبالتالي رفع العقوبات الامريكية ضد السودان .
ولكنه وعد بتقديم مساعدات انسانية واغاثية للسودان بقيمة 60 مليون ايرو ، وفوراً . اما المساعدات الاقتصادية والمنح والقروض والاستثمار والودائع ، فسوف تنتظر لما بعد رفع اسم السودان من القائمة الامريكية الارهابية .
هل تذكر، ياحبيب ، في مايو 2015 ، دفع البنك الفرنسي العملاق
BNP Paribas

غرامة مالية مقدارها 8 مليار و900 مليون دولار للحكومة الامريكية لتعامله المالي مع نظام البشير البائد ، الواقع تحت العقوبات الامريكية ، والمصنف امريكياً من الدول التي ترعى الارهاب ؟
ما يسري على فرنسا ، يسري على الاتحاد الاوروبي ، الذي لا يستطيع مساعدة السودان اقتصاديا إلا بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبالتالي رفع العقوبات الامريكية ضد السودان ، والا اصابه ما اصاب البنك الفرنسي المذكور اعلاه من مكروه امريكاني .
نعم ... دفع الاتحاد الاوروبي اكثر من مائة مليون ايرو لحميتي ليساعد في وقف الهجرة الافريقية غير القانونية عبر السودان الى دول الاتحاد الاوروبي ، في اطار ما يُعرف بعملية الخرطوم :
The EU-Horn of Africa Migration Route Initiative, or, the "Khartoum Process" (KP).
ولكن وبضغط من ادارة ترامب ، وفي يوم الاثنين 29 يوليو 2019 ، اوقف الاتحاد الاوروبي عملية الخرطوم، واوقف بالتالي دعم حميتي ، الذي صار شخصاً منبوذاً في الاتحاد الاوروبي، بسبب ترامب .
ونعم ... دعم الاتحاد الاوروبي السودان إنسانياً وإغاثياً ، بتقديمه عدة منح اغاثية وانسانية ، واخرها تبرعه لحكومة حمدوك في نوفمبر 2019 ب 55 مليون ايرو للمساعدة في إغاثة النازحين في السودان .
ولكن ، ولعن الله هذه ال ( لكن ) ، لا يجرؤ الاتحاد الاوروبي على دعم حكومة حمدوك اقتصادياً بتقديم منح ، وإعانات ، وقروض ، وودائع ، واستثمارات قبل رفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب ، وبالتالي رفع العقوبات الامريكية ضد السودان ،وإلا تعرض للمكروه الامريكاني ... وهو اليم شديد .
شفت يا حبيب الغول الامريكي متحكم كيف في الاقتصاد الدولي ، وحكاية البنك الفرنسي العملاق المذكورة اعلاه تذكرة لكل مدكر ؟
اوكي فهمنا ، ولكن ماهو الموقف الحالي بخصوص رفع حكومة حمدوك من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وبالتالي رفع العقوبات الامريكية ضد السودان ؟
في هذا السياق ، نشير ادناه لقرارين امريكيين صدرا في يونيو 2019 ، من بين دقشة قرارات امريكية ودولية ، لنعرف ان الرئيس حمدوك ربما كان يعرض خارج الزفة ، ويشوت خارج القون ، ويطعن في ضل الفيل ... رغم انه استاذ قدر الضربة ،كما تقول المبدعة ، في الاقتصاد الدولي .
القرار الاول :

تجنيد الاطفال ؟

 في يوم الخميس 20 يونيو 2019 ،أعادت وزارة الخارجية الأمريكية  السودان رسميا الى قائمة الدول التي تجند الأطفال ، وأكدت مشاركة جنود اطفال سودانيين في حرب اليمن ، وطالبت باستمرار بل تعزيز العقوبات ضد السودان .، وتقديم المسئولين الذين سهلوا تجنيد الأطفال ، وعلى راسهم حميتي ، للمحاسبة بموجب القانون السوداني ... وإلا ؟

كما اعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها  ، من وجود عدد من المسئولين عن قوات الدعم السريع في المجلس السيادي الانتقالي بالرغم من تورطهم في تجنيد الأطفال... تقصد حميتي وياسر العطا ؟

وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية، المجلس السيادي الانتقالي بتسريح الجنود الأطفال من الدعم السريع ، وانهاء تجنيد الأطفال فوراً .

إذن ، وبالواضح الفاضح ، مادام ادارة ترامب قد وضعت حكومة حمدوك في قائمة الدول التي تجند الاطفال ، وطالبت بتعزيز العقوبات ضد حكومة حمدوك ، فلن يستطيع الاتحاد الاوروبي كمجموعة ، ودوله على انفراد ، مساعدة حكومة حمدوك اقتصاديا ، كما صرح الرئيس ماكرون في مؤتمره الصحفي مع الرئيس حمدوك في باريس .

القرار الثاني :

الاتجار بالبشر ؟

في يوم الخميس 20 يونيو 2019 ، صنفت وزارة الخارجية الامريكية السودان من الدول التي تمارس الإتجار بالبشر..
Trafficking in Persons -TIP
يشمل تعريف الاتجار بالبشر :
+ تجارة تجنيد الاطفال السودانيين ، وهم من البشر ، قسرياً في الحرب في اليمن وليبيا ،
+ تجارة شراء ولاءات زعماء القبائل والسياسيين من المؤلفة جيوبهم ، وهم من البشر ، بالمال لضمان الدعم السياسي ،ومنهم مولانا الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغني ، الذي وقف في خندق الساقط البشير ، ورفض تسليمه للعدالة الدولية ؟
+ تجارة سبي فتيات الزرقة ، وهن من البشر ، لاغراض العمل القسري داخل المنازل ، والإغتصاب الجنسي .
إذن تم وضع حكومة حمدوك في القائمة الامريكية للدول التي تمارس الاتجار بالبشر . ولكن ما هي تداعيات ذلك على حكومة حمدوك ؟
يشمل تصنيف السودان من الدول التي تمارس الإتجار بالبشر ، على عدد من  العقوبات الأمريكية علي السودان ، نذكر اربعة منها ادناه ، مثالاً وليس حصراً :
واحد :
امر ترامب ممثليه في صندوق النقد الدولي وفي البنك الدولي وفي كل مؤوسسات التمويل والانماء الدولية التصويت ضد السودان ، بشكل راتب ومُستدام ، في أي مسعي للسودان للحصول علي قروض أو إعانات او منح او استثمار ، حتى يخرج السودان من هذا التصنيف .
اتنين :
طلب ترامب من المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي بإستخدام كل ما بوسعه وفي مقدوره لرفض أي طلب للسودان للحصول علي قرض أو أي دعم مالي من الصندوق ، حتى يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول التي تمارس الاتجار بالبشر .
وكرر ترامب نفس الطلب لرئيس البنك الدولي ، ولبقية البنوك التنموية الدولية والاقليمية .
تلاتة :
لن تقدم الولايات المتحدة للسودان اي إعانات غير انسانية وغير تجارية حتى يخرج من هذا التصنيف :
Non humanitarian, Non Trade related Assistance.
اربعة :
إمتناع الولايات المتحدة عن تقديم أي دعم لمشاركة أي من الموظفين التابعين للسودان في مجالات التبادل الثقافي حتى يخرج السودان من هذا التصنيف .
مقاطعة كاملة وشاملة ، رغم ما ينبح به القائم بالاعمال الامريكي في الخرطوم من حقائق بديلة ، ورغم ما تقول به معالي الوزيرة اسماء بت محمد عبدالله من ان الاجراءات الامريكية اجراءات ( روتينية ؟ ) مقدور عليها ؟
لمزيد من التفاصيل ، يمكنك يا حبيب ، الرجوع لمقال السفير نصرالدين والي في صحيفة سودانايل بتاريخ 3 اكتوبر 2019 . بعنوان : شبح الإتجار بالبشر يلاحقنا، ولا رفع للعقوبات... رؤية دبلوماسية ؟
إذن ينطبق على الرئيس حمدوك مقولة حلم الجيعان عيش ، ولكن لن يستطيع الرئيس حمدوك الحصول على العيش ، وحكومته عليها عقوبات بالكوم ، بسبب وضعها في قائمة الدول التي تجند الاطفال وفي قائمة الدول التي تمارس التجارة بالبشر ... من ضمن عقوبات اخرى بالكوم واهمها وضع السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب .
قبل الحج الى بروكسل ، دعنا نستوفي شروطه الإستباقية ، بوضع الحمار امام عربة الكارو ؟
وكيف لعنقالي مثلنا ان يعرف الابجديات المذكورة في هذه المقالة ، ويتجاهلها العالم العلامة الحبر الفهامة الرئيس حمدوك ، والاستاذة الكبيرة اسماء بت محمد عبدالله ؟