تصفية الجنجويد والقوات غير النظامية من أهداف الثورة #!

تصفية الجنجويد والقوات غير النظامية من أهداف الثورة #!


11-09-2019, 04:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1573270032&rn=0


Post: #1
Title: تصفية الجنجويد والقوات غير النظامية من أهداف الثورة #!
Author: زهير عثمان حمد
Date: 11-09-2019, 04:27 AM

03:27 AM November, 08 2019 سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
من المفترض ان يكون السودان بعدالثورة والاطاحة بنظام الانقاذ قد طوى صفحة القوات غير النظامية المنتشرة تحت مسميات كثيرة وما آلت اليه جرائمها برغم كل من قرارات التي تم التوافق عليها بين الحريةوالتغيير والمجلس العسكري لا تزال الشوائب القبيحة علي سطح الحياة العامة موجودة وهذه المليشيات لها أصوات مقلقة قدتفضي يوما الي صراع مسلح معها و واكبتها لفترةليست بالقليلة
و السودانيين الان بمرحلة جديدة اختاروها لانفسهم هي التغيير و القيام بهذا الواجب الوطني يحتم علينا أنهاء هذه المظاهرالعسكرية وهاهم يتابعون بمسؤولية ووعي أعادة مسار الدولة لكي تصبح دولة قانون ومؤسسات ولتبدأ مسيرة الحياة الجديدة تتوافر بها الانجازات الانمائية والخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية
وهنا لا بد ان نهنىء شباب هذا الجيل الواعي في كل بقاع السودان على الانجاز الذي تم من دون أرقت دماء ونشيد بوعيهم ورفضهم الانصياع للعديد من المغريات او لمنطق التخويف الذي اعتمد من قبل البعض بعيداً من الخطابات التجييشية والتحريضية وتداعياتها التي لا يستفيد منها سوى الذين لا يتطلعون الاّ لمصالحهم الشخصية والعابثين بحقوق ومصالح اهل هذا البلد
وجوه قديمة غابت وهذا كان المطمح والغرض من التغيير لأفساح المجال للشباب ووجوه قديمة بقيت ؟لأسباب لا نعلمهاغير التوزنات السياسية والمحاصصة ووجوه جديدة اطلت وكل أملنا ان لا يتكرر المشهد السابق وتستمر هذه الدولة بدون معاناتها السابقة والجميع يتطلع الى ما ستكون عليه الحكومة السودانية التي نأمل ان يكون علي يدها أنهاء القوات العسكريةغيرالنظامية وكذلك في صدارة اهتماماتها وكان وزيرالدفاع قد بدا فقط بمحاولة أخراجها خارج العاصمة على ما جاءت به الوثيقةالدستورية لذا لانريد أن تكون الفترة الانتقالية فقط مرحلة لمزيدمن بسط هيمنةهذه القوات علي الشأن العام ونقول لمن تم أختيارهم لقيادةالفترةالانتقالية لقد اؤتمنتم وعليك ادى الامانة وقد عانت البلد وأهلها من تجاوزات هذه القوات الامرّين من تقتيل ونهب علي مدى عقدين وقد توالى على المواقع العليا في الدولة العديد من الزعامات لهذه القوات التي أقترفت المذابح والمجازر في كل أنحاءالوطن أو من الذين يدعون الانتساب اليها ولم تر منهم سوى أبشع الافعال والكلام الفارغ الذي لم يؤتِ بنتيجة ايجابية واحدة
نقول للذين حملتهم قوي الحرية التغيير الى موضع سدة القرار في الخرطوم ان يكونوا اوفياء وعلى قدر الثقة وجادين في حمل الامانة وصادقين في كل ما صدر عنكم من مواقف وتوجهتم به الى الناس قبل التوزير واوصلوكم الى ما وصلتم اليه وما قطعتموه على انفسكم من التزامات باعادة الحقوق الى اصحابها واخراج الوطن من هذا النفاق المظلم ورفع الغبن عن سائر أهلنا ومن نكبتهم التي عانياها على مدى سنوات على ايدي القتلة سارقي المال العام الذين انكروا الحقوق واداروا ظهرهم لناولم يتعرفوا علينا الا حين الحاجة وكانوا يدورون حول العالم ولا يعرفون ما نعانيه وتكابده البلد واحياءها وشوارعها ومرافقها من فوضى واهمال وفقر وتهميش
لا أقول لكم من جرب المجرب ؟! لكن ما الحيلة؟! ونحن من المفترض ان نكون على ابواب مرحلة جديدة من أهم أولوياتها حل المليشايات وأنهاء الازمات التي تعاني منها العاصمة وسائر المدن وان كان السودانيين عموماًو أهل دارفور وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة على وجه الخصوص غير مطمئنين للسلام أو الى منطق الوعود بعدما جربوها طويلاً مع الحكومةالسابقة ولا تكونوا كالذين يقدمون الوعود عند النصر يطوون الصفحة بعد وصولهم الى كراسيهم
ان التحديات كبيرة وزمن المزايدة والابتزازات ولّى وجاء زمن المراقبة والمتابعة والمساءلة والمحاسبة وثقتنا كبيرة بالثوار في أنجاز تصفيةالقوات الغيرنظامية من المشهدبالضغوط علي مجلس السيادةوالحكومة و متابعة تنفيذ ما وعدوا به من اصلاح وتغيير وتحسين وانماء واعطاء كل ذي حق حقه واقامة الدولة العادلة والقادرة والمانعة والحاضنة وهذا ما ننتظره
ونذكر من بالسلطة شعاراتالثورة حرية سلام عدالة عساهم أن ينتصروا لنا دون الحوجة لحمل السلاح أو الاحتجاج بالتظاهر.