مــــا الـــــــذي حــــــــدث وأغضــــــب ذلك الحميـــــدتي ؟؟؟

مــــا الـــــــذي حــــــــدث وأغضــــــب ذلك الحميـــــدتي ؟؟؟


11-05-2019, 04:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572925621&rn=0


Post: #1
Title: مــــا الـــــــذي حــــــــدث وأغضــــــب ذلك الحميـــــدتي ؟؟؟
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-05-2019, 04:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

مــــا الـــــــذي حــــــــدث وأغضــــــب ذلك الحميـــــدتي ؟؟؟

تجمعات العاصمة السودانية تتحدث هذه الأيام عن تلك الانتكاسة في المساعدات التي كان يقدمها ( حميدتي ) وتقدمها قوات الدعم السريع للشعب .. وقد تراجعت تلك الخدمات والإسعافات الطارئة التي كانت تعين الشعب السوداني في محنته رغم أنها كانت لا تغطي كافة المحن والصعوبات .. وفجأة ودون أية مقدمات أوقف السيد حميدتي تلك المساعدات والخدمات في كل المرافق المعروفة والمعهودة .. وهي تلك المساعدات المجانية التي كانت تخفف الكثير من الأعباء عن كاهل الإنسان السوداني .. حيث اختفت من شوارع العاصمة السودانية تلك ( البكاسي ) التي كانت ترحل الناس مجاناُ لأرجاء العاصمة .. وكذلك توقفت كافة الخدمات وأعمال الصيانة المجانية في الكثير من المرافق والمباني بالعاصمة وخلافها .. ويقال أيضاُ أن السيد حميدتي قد أعيد معظم تلك الأدوية وتلك المساعدات الطبية التي أرسلها في وقت من الأوقات لبعض مناطق السودان التي تواجه الكوارث والأوبئة والأمراض .. والأسباب برمتها مبهمة وغير مفهومة لدى الشعب السوداني .. وبالمختصر المفيد فإن الناس في مجتمعات العاصمة السودانية بدأت تلوك تلك الملاحظة المفاجئة بطريقة مسهبة للغاية .. والبعض يلعن سراُ وجهراُ ويقول : ( تلك الألسن السليطة هي كانت السبب في تلك الانتكاسة ،، فهي ألسن لا ترحم الناس ولا تترك الرحمة تنزل على الناس !! ) .. وهي تلك الألسن السليطة التي تسببت في زيادة المعاناة والشقاء .. وكأن أصحابها يتلذذون بالراحة حين يتعذب الشعب السوداني .. وحين يكابد الهجير طوال الساعات .. أما البعض الآخر فيرى العكس تماماُ في ذلك الموقف العجيب لقوات الدعم السريع ويهمس سراُ ويقول : ( البركة ،، فذلك هو المطلوب .. وهو أقل معروف يمكن أن نقدمها لأرواح هؤلاء الشهداء الأبرار ! ) .

وبالمختصر فإن تلك القرارات الغريبة قد تمت فجأة ودون أية مقدمات من قبل حميدتي أو من قبل قوات الدعم السريع .. وقد وجد ذلك الحراك وذلك الانقلاب المبطن والغير متوقع الكثير والكثير من التكهنات والاجتهادات لدى الناس .. فيقول البعض أن هنالك خلافات عويصة قد نشبت بين حميدتي وبين تلك الأطراف التي تتقاسم السلطة حالياُ في البلاد .. وخاصة حين يتعلق الأمر بأنشطة قوات الدعم السريع .. وينفي آخرون تلك المقولة ويقولون أن هنالك خلافات جوهرية في قيادة القوات النظامية نفسها .. حيث التضارب الواضح والصريح بين صلاحيات القيادات في القمة .. والمعروف أن القوات النظامية في كل أرجاء العالم لا تقبل إطلاقاُ ذلك النوع من التجاوز والتضارب في صلاحيات الرتب من حيث السلطات والمسئوليات والواجبات .. ويذهب آخرون في تكهنات أخرى ويقولون أن هنالك خلافات تجري بين الحكومة المدنية المختلطة برئاسة حمدوك وبين الجيش وأعضاء المجلس العسكري سابقاُ بقيادة برهان .. وآخرون يتجهون منحناُ آخر ويرون أن هنالك خلافات قد نشبت بسبب التهميش والتجريد الظاهر الذي لحق بصلاحيات مجلس السيادة .. وفي كل الأحوال فإن تلك الخلافات بين أجهزة الحكم المتباينة كانت متوقعة منذ البداية .. ولكن الجديد في الأمر والغير مفهوم لدى الشعب هو ذلك الجانب الذي يتعلق بتجميد أنشطة قوات الدعم السريع بتلك الصورة المفاجأة !!.. والسؤال الهام الذي يتجسد في الأذهان حالياُ هو : ( ما ذنب ذلك الشعب السوداني الذي يكابد الويلات ؟؟ ) .. ولماذا دائماُ هو الذي يدفع ويتحمل عواقب تلك الخلافات ؟؟ .. وهو الشعب السوداني حالياُ في اشد الحاجة لدعم الداعمين وفي سند المساندين .. ويا ليت كل الذين نهبوا وسرقوا أموال الشعب السوداني ضمن نخب النظام السابق أن يسددوا ولو القليل من الديون التي في ذممهم بتقديم الخدمات للشعب السوداني .. والشعب لا يملك إلا أن يترحم على هؤلاء الشهداء .

وعلى كل الأحوال فإن تلك الألغاز عن أحوال قوات الدعم السريع في هذه الأيام سوف تظل في مرمى التكهنات حتى تتجلى الحقيقة .. وذلك الغموض في كشف الأحداث يدخل ضمن العيوب التي تنسب لحكومة حمدوك .. وهي تلك الحكومة التي لم تعود الشعب السوداني ذلك النوع من المكاشفة الصريحة .. فتلك الإشاعات هي سيدة الساحات السودانية منذ تولي حكومة حمدوك لمقاليد البلاد .