البوشي ونصر الدين وماما عشة هم سبب قرار أمريكا السلبي البارحة بقلم د.أمل الكردفاني

البوشي ونصر الدين وماما عشة هم سبب قرار أمريكا السلبي البارحة بقلم د.أمل الكردفاني


11-01-2019, 02:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572614549&rn=0


Post: #1
Title: البوشي ونصر الدين وماما عشة هم سبب قرار أمريكا السلبي البارحة بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 11-01-2019, 02:22 PM

02:22 PM November, 01 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




أصر الثلاثة أعلاه على فتح النار على جسد قضايا لا معنى لها في المرحلة التسييرية والتجهيزية للانتخابات. فهذه الحكومة كان عليها أن تظل حكومة إدارية وليس سياسية.
تصريحات عدائية وغير موفقة وفي غير وقتها حولتهم ثلاثتهم لمتطرفين وضعيين ينشغلون بفرض مفاهيمهم الشخصية على باقي مكونات الشعب.
هناك كثير من القوى السياسية دعت للعلمانية ولكنها كانت أكثر حصافة من وزراء قحط ؛ فهذه القوى ارتأت وتخيرت التفاوض طوال نضالها باعتبارها مسائل جدلية من طبيعة سياسية ، ودعت للاحتكام لمحلفي الشعب...
البوشي فتحت بلاغات واضحة الكيدية وصعدت الأمر في حين أن موقفها القانوني ضعيف جدا ؛أما نصر الدين فحدث ولا حرج لقد أخذ يضرب بجناحين مذعورتين يمنة ويسرة ، وكان خطابه لا يحمل أي حساسية تجاه الواقع الاجتماعي الذي تشكل خلال ثلاثين عاما من عمر حكم الحركة الاسلامية. ماما عشة مرهقة جدا وتبدو غير متوازنة ولا تملك دماء حارة لبثها في حركة وزارتها ، في مرحلة تعتمد اعتمادا كبيرا على هذه الوزارة.
ترتبت على تصرفات هؤلاء الثلاثة نتائج شديدة الخطورة ؛ فمن ناحية؛ تحول النظام الراهن إلى نظام حكم سياسي أكثر منه إداري ، وهذا انعكس على ردود أفعال الشارع ؛ فلا يمكن أن يتم الحديث الايجابي عن سيداو دون الدخول في حديث سلبي تجاهها يلمس أوتارا حساسة لدى المجتمع.
ما فعله هؤلاء هو أنهم زادوا الطين بلة فصعوبها أمام أي حكومة قادمة ؛ والتي ستفضل - إن كانت أكثر وعيا- أن تعمل بضجيج أقل وأن تتجنب القضايا الماسة بالدين على وجه الخصوص إلى حين سن الدستور..بل أن تصريحات هؤلاء نفسها زادت عملية سن الدستور تعقيدا ؛ فهذا الأخير كان بالإمكان انشاؤه بروح توافقية أما بعد هذا فلا سبيل إلا إلى أحد احتمالين عند كل طرف:
- النصر أو الهزيمة.
نعم القرارات الصعبة تحتاج لشجاعة وأعتقد أن على حمدوك أن يتخذ قرارات صعبة بأسرع وقت قبل استفحال المرض.
على حمدوك أن يقيل هؤلاء الثلاثة فورا من مناصبهم بدون تردد...
لم يعد هناك مزيدا من الوقت فلقد رأينا نتائج الأشهر الماضية ماثلة اليوم بقرار ترامب الأخير.