الشعب يتحــــــــدى كل مــــــن يدعــــــــــي مقدرة السباحة في حمــــــم البراكيـــــــــــــن !!

الشعب يتحــــــــدى كل مــــــن يدعــــــــــي مقدرة السباحة في حمــــــم البراكيـــــــــــــن !!


10-31-2019, 06:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572501354&rn=0


Post: #1
Title: الشعب يتحــــــــدى كل مــــــن يدعــــــــــي مقدرة السباحة في حمــــــم البراكيـــــــــــــن !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-31-2019, 06:55 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الشعب يتحــــــــدى كل مــــــن يدعــــــــــي مقدرة السباحة في حمــــــم البراكيـــــــــــــن !!

صيحات الشعب كانت ( أنقذونا من الإنقاذ !! ) .. واليوم الصيحات هي ( أنقذونا من الذين أنقذونا من الإنقاذ !! ) .. وغداُ سوف تكون الصيحات هي : ( أنقذونا من الذين أنقذونا من الذين أنقذوا !! ) .. وهكذا دواليك .. مصيبتنا الكبرى تتجسد في تلك الصخرة الضخمة التي تتدحرج فوق رؤوسنا كلما نبتعد من تحتها !.. يفيق الشعب السوداني من خبطة الدماغ قليلاُ ثم يتلقى الخبطة التالية ليدخل في الغيبوبة من جديد !!.. دوامة عمرها ستون عاماُ .. ولا توجد فوق وجه الأرض أمة تصارع من أجل البقاء والحياة مثل الأمة السودانية !!.. أمة لا تعرف السعادة إلا في المعاجم .. وقد أدمنت حالات المعاناة والشقاء والعذاب بدرجة الجنون .. أمة تعبد الهجير لدرجة أن البعض من أهل الحظوظ الذي يجد السانحة في باطن الحافلة الجديدة يقول في حالة من الحنان والاشتياق : ( نفسي لو نزلت من الحافلة قليلاُ ووقفت في الهجير سويعات !!! ) .. والبعض من الناس إذا وجد في يوم من الأيام أن مخبزاُ من المخابز خالياُ من الصفوف وهنالك الكثير من الخبز يشكك في الأمر ويقول : ( لن أشتري من ذلك المخبز لأنه بالتأكيد مخبز للجن !! ) .. والبعض الأخر حين يسمع من التاجر أن سعر السلعة اليوم هو نفس السعر بالأمس يقول محتجاُ : ( والله لن أشتري إلا بالزيادة اليومية المعهودة ،، ومن ترك عادته فقد قلت سعادته !! ) .. وقد يردف قائلاُ للتاجر : ( وسوف لن أدخل متجرك بعد هذا اليوم !! ).. والبعض من الناس إذا تجرأ وعمل وجاهد طوال اليوم ثم تمكن من شراء نصف كيلو من اللحم فإن الأطفال في الأسرة حين يجلسون حول المائدة لا يمدون الأيدي لتناول اللحمة .. بل ينظرون إليه في حيرة وغرابة وتأفف ويقولون : ( ما هذا يا أبي ؟؟؟ ) .. وحينها يجب على ذلك الأب أن يخوض في مجاهل السيرة من الألف للياء .. حيث هنالك حيوان يقال له خروف .. وذلك الخروف يفقد الحياة في مرحلة من المراحل .. وبطريقة من الطرق .. ثم يصبح طعاماُ للبشر !! .. وعندما يكمل الأب قصته وينظر حوله لا يجد أحداُ من الأطفال .. وقد رحلوا جميعاُ للمطبخ يبحثون عن المتواجد من أطباق الفول .. وتلك اللحمة مازالت قابعة مجهولة في مكانها !!.. وعند ذلك ينادي رب الأسرة لشريكة حياته ويعزمها لتناول المقدور من تلك اللحمة المتاحة .. ولكنها تقول ساخرة وضاحكة : ( أطلع من دورك يا ذلك المخادع !! .. منذ متى وكنت تشتري لنا اللحمة ؟؟ .. فقد علمت بالأمر من أول وهلة ،، حيث أن تلك اللحمة هي تلك اللحمة شبه المجانية التي تقول عنها الشائعات في هذه الأيام .. وهي لحوم تلك الخرفان المريضة التي تم إرجاعها للسودان حين رفضتها دول الخليج ! ),, والحكومة الجديدة التي قالت ذات يوم بأنها لن تسمح بتصدير الحيوانات الحية لخارج البلاد هي التي بنفسها أعلنت وقالت أنها أصدرت تلك الخرفان الحية لخارج البلاد .. ولكن لسوء حظها لم تجد من يشتري لأمراضها !!. وتلك كانت كارثة كبرى أمام تلك الحكومة .. فكأن الأقدار تقول لتلك الحكومة الجديدة : ( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ) .. وبالتأكيد فإن تلك الخرفان التي أعيدت للسودان لم تقم الحكومة الجديدة بإحراقها .. ولكنها تجاهلت الأمر تعمداُ حتى تكون لحمةُ شهيةُ لأهلها الغلابة !!.. ويا ليت تلك الحكومة الجديدة حرصت في تخفيض أسعار لحومها بحجة أمراضها كما حرصت في استهلاكها للجمهور رغم أمراضها تفادياُ للتلف !.. وهو ذلك الشعب السوداني الذي يمثل التكية عند الحاجة والضرورة .. ولا تهم القائمين بأمره وشئونه مغبة الأمراض التي قد تجلبها تلك الأنعام المصابة .. والعالم يشهد أن قيادات الخليج العربي تحرص على سلامة وصحة شعوبها بينما أن قيادات السودان تتوق من التخلص من مشاكل شعوبها بالأمراض ثم بالموت والفناء !.. فيا نعم البديل الجديد لذلك البديل القديم !