حميدتى وقواته وتهديد الديمقراطية بالسودان بقلم سهيل احمد الارباب

حميدتى وقواته وتهديد الديمقراطية بالسودان بقلم سهيل احمد الارباب


10-29-2019, 03:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572359332&rn=1


Post: #1
Title: حميدتى وقواته وتهديد الديمقراطية بالسودان بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 10-29-2019, 03:28 PM
Parent: #0

03:28 PM October, 29 2019

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر



الانتشار الشامل لقوات الدعم السريع وعلى كافة ولايات السودان والانشطة الكبرى التى تقوم بها من تسير فوافل لشرق السودان ومهرجان ثقافى بدارفور وتعينات مفتوحة للتجنيد وتعينات لاطباء ومهندسين وحشد للمثقفين ومؤثرى الراى العام من الصحفين وكسب تائيدهم ودعمهم والذى انتقل الى قطاع الاطفال حتى بالاناشيد والاراجيز
كل ذلك يثبت ان هذه القوات تخطط لتلعب دورا رئيسيا ومركزيا فى مستقبل السودان وبقياداتها الاسرية واغلبيتها القبلية تثير الكثير من المخاوف والتى تتاكد على مدار كل يوم يمر وتثبت ان لقائدها حميدتى طموحات ابعد من المشاركة فى المجلس السيادى وتتحاوزه الى الانفراد بحكم السودان وهو حق متاح لكل سودانى ولكن عبر النظام والطريق الديمقراطى الذى اختارته ثورة الشعب ولصعوبة المسار فى هذا الطريق وتعقيداته التى تقيف حجرة عسرة امام طموحات قائد الدعم تتركز كل المخاوف من قيامه بانقلاب يسيطر به على السلطة ولن يجد مقاومة تذكر فهو يملك القوة الضاربة الاكبر الان ولايوجد تكافؤ فى ميزان القوة بينه والمكونات العسكرية الاخرى ويسيطر على كافة الملفات الامنية بالبلاد واقعا للحال اصبح.....
ويعتبر التضخم المتوالى والانتشار الكبير لقوات الدعم السريع من اكبر المهددات الاستراتيجية للنظام الديمقراطى فى السودان من ناحية تاثير القوة على حرية الاختيار وحرية الحكومات فى سن التشريعات وضبط الميزانية المتضخمة لهذه القوات واسترداد ما اكتسبته بوضع اليد من موارد كالدهب فى جبل عامر لمصلحة الاقتصاد القومى والخطر الاكبر التهديد الجدى والمستنر بامكانية الانقلاب العسكرى على النظام الديمقراطى وانهائه بواسطة هذه القوات وقادتها....
والكيزان لم يعودوا يشكلوا تهديدا للديمقراطية فى السودان والقوات المسلحة لن تقوم بانقلاب لانه لاتوجد حاضنة سياسية وقوى تسندها فى هذا الاتجاه فكل القوى السياسية بالسودان وصلت الى قناعة بعدم جدوى الانقلابات وانها بالمحصلة النهائية تتحول الى كارثة للتنظيم والحزب السياسي الذى وفر لها الدعم وساندها....الخوف على الديمقراطية ياتى من المليشيات والقوات غير النظامية ذات التكوينات والولاءات الجهوية والقبلية والاسرية...وهو الامر الذى يجب ان ينتبه له كافة السودانيين حتى لانقع بورطة اسواء من تجربة الانقاذ.